(العربية) لافروف: دول ممولة للمعارضة تعمل على تقويض جنيف2.. زوغانوف: سورية اليوم جبهة النضال من أجل السلام وكرامة الشعوب

stire3

أكد سيرغى لافروف وزير الخارجية الروسى أن بعض الدول الممولة لـ المعارضة السورية تعمل مباشرة على تقويض الجهود الرامية إلى عقد المؤتمر الدولي حول سورية جنيف 2.

وقال لافروف عقب مباحثاته مع نظيره الأوكراني ليونيد كوجارا في مدينة روستوف الروسية أمس “إن كل جماعة في صفوف المعارضة السورية لها ممول أو مشرف عليها في المنطقة أو خارجها وأن الجميع يدركون ذلك جيدا بما في ذلك الإدارة الأمريكية”.

وأضاف “إننا نسعى مع الأمريكيين إلى ضمان أن تكون هذه الجهات الراعية والممولة تتحمل مسؤولياتها تماما عن تصرفات وسلوك المعارضة”.

وشدد لافروف على أن الجميع يدعم “قولا” عملية جنيف 2 ولكن “في واقع الأمر.. إن بعض الدول المؤثرة جدا جدا في الأزمة في سورية تعمل مباشرة على تقويض المبادرة الروسية الأمريكية”.

ودعا لافروف ممولي “المجموعات المسلحة في سورية” إلى تحمل المسؤولية تجاه مصير الحل السياسي للأزمة في سورية مؤكدا أن الوضع حول عقد مؤتمر جنيف2 يتطلب بشكل عام تدخلا عاجلا من قبل أولئك الذين لهم تأثير على المعارضة إذ إنه تكدست مجموعة من المشكلات المتعلقة بتفتت هذه المعارضة إلى مجموعات مستقلة وكل من هذه المجموعات “له وجهة نظر خاصة به”.

وقال لافروف إن “عددا من المجموعات المسلحة تنشق حاليا عن “الائتلاف المعارض” بينما تعلن بعض المجموعات الأخرى أنها قريبة من تنظيم القاعدة الإرهابي وتعمل بتوجيهات منه”.

وأعرب لافروف عن غضبه بشأن تهديد بعض المجموعات المعارضة للمشاركين المحتملين في جنيف 2 بما في ذلك روسيا وبعثاتها الدبلوماسية في الخارج .

وكشف الوزير الروسي أن هذه المجموعات هددت الدول التي تدعو إلى البحث عن حل سياسي وتعارض استخدام القوة الخارجية لتسوية الأزمة.

واعتبر لافروف أن التهديدات الموجهة إلى روسيا وإلى بلدان أخرى بسبب دعمها للحل السلمي للأزمة في سورية غير مقبولة مؤكدا أنها تقع على مسؤولية أولئك الذين يمولون هذه المجموعات.

وقال “إنه من المقيت أن تقوم هذه المنظمات المتطرفة الإرهابية التي تحارب القوات المسلحة السورية بالمباشرة بإطلاق التهديدات وهذا ليس للمرة الأولى”.

وأضاف.. إن هذه التهديدات موجهة “إلى كل من ينوي الذهاب إلى مؤتمر جنيف2 المقترح من قبل روسيا والولايات المتحدة والمؤيد من قبل المجتمع الدولي”.

وعن التهديدات بحق روسيا بين لافروف أيضا “أن ممثلياتنا الدبلوماسية وممثلينا الدبلوماسيين في البلدان الأجنبية سيكونون هدفا مشروعا إن كل هذا أمر شائن ومثير للغضب وغير مقبول وكل ذلك يقع إلى حد كبير على ضمير أولئك الذين يمولون ويسلحون هذه المجموعات المعارضة”.

وأوضح الوزير الروسي أن لدى كل مجموعة من مجموعات المعارضة الراعي الخاص بها “ولكن هذا الراعي ليس دائما تلك الدول بذاتها.. ومع ذلك فإن لكل جماعة معارضة على الأرض راعيا خاصا بها هذا أو ذاك وسواء في داخل المنطقة أو في خارجها”.

وكان ألكسى بوشكوف رئيس لجنة الشؤون الدولية فى مجلس الدوما الروسي أكد أمس الأول أن الأوصياء الأجانب على المعارضة السورية هم الطرف المهتم بافشال المؤتمر الدولي حول سورية المقرر عقده فى جنيف وقال “إن 19 فصيلا من المعارضة السورية غير قادرين على العمل من دون مساندة من الخارج رفضوا مؤتمر جنيف 2 ويريد ممولوهم إفشال هذا المؤتمر”.

                                                                           (المصدر: وكالة سانا للأنباء “Sana” بتاريخ 29/10/2013)