(العربية) الحلقي والأحمر والمقداد وحسون التقوا الوفد الجزائري: أهمية دور المثقفين والمفكّرين العرب في التصدي للغزو الثقافي

777777

سورية والجزائر قلب واحد في مقاومة عدو واحد

بلد المليون ونصف المليون شهيد بتاريخه النضالي الكبير من التحرر من الاستعمار إلى مواجهة التطرف والإرهاب، يعرف حق المعرفة معنى أن يُستهدف وطن بقيمه ومواقفه التي لطالما تغنى العرب كل العرب بها، الجزائر التي وقفت مع القضايا العربية والقومية ستواصل مع سورية وشرفاء الأمة العربية الدفاع عن القيم العربية الأصيلة وكرامة الشعب العربي مهما اشتدت الظروف، هذا ما صرح به الوفد الجزائري الذي بدأ زيارة لسورية أمس وضم شخصيات حزبية وإعلامية وشعبية تعبيراً عن تضامن الشعب الجزائري الشقيق مع الشعب السوري، لتأكيد عمق الوعي القومي العربي وأن الهوية القومية العربية كانت وستبقى الملجأ والحصن المنيع الذي يحفظ الشعب العربي واستقراره.

لقاءات عديدة جمعت الوفد الجزائري مع الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء والرفيق عبد الله الأحمر الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين والدكتور أحمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية.

 وخلال لقائه الوفد الجزائري أكد الحلقي أهمية دور المثقفين والأكاديميين والمفكرين العرب في التصدي  للغزو الثقافي والفكر التكفيري الرامي إلى تدمير العقل العربي وتطبيعه من خلال محافظتهم على الهوية القومية العربية وأبعادها التاريخية والمجتمعية وصلاتها الحضارية  مع مختلف حضارات العالم ومحاربتهم للمخططات الصهيو- أميركية وتنوير الرأي العام المحلي والعالمي وكشف الحقائق ودحض تزويرها.

ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أن  سورية بلد الحضارات ونبع الثقافات التي تدعو إلى المحبة والتلاقي والتسامح بين أبناء البشرية ستبقى القلعة الحصينة التي تتكسر عليها كل أطماع الغزاة وأن الجزائر بلد المليون ونصف المليون شهيد لا يمكن لها إلا أن تكون مع الخط القومي العربي وتقف إلى جانب قضايا الأمة العربية العادلة وتدافع عنها.

واعتبر الحلقي أنه ليس غريباً على  الشعب الجزائري الشجاع والملتصق بقضايا أمته القومية والوطنية  أن يقف إلى جانب الشعب السوري في محنته وفي تصديه للحرب الكونية الظالمة التي تتعرض لها سورية وأن روابط  الدم والقربى والتاريخ والهوية والانتماء المتجذر بين الشعبين والمصير المشترك والأصالة والتاريخ العريق والمجيد  تدفعهما ليكونا في خندق واحد ضد أعداء الأمة مستذكراً بطولات المجاهدين والمناضلين الجزائريين ضد الاستعمار والإرهاب التكفيري.

وقدّم رئيس مجلس الوزراء عرضاً لمكونات العدوان على سورية بجوانبه العسكرية والسياسية والاقتصادية والإعلامية والاجتماعية والثقافية.

ولفت الحلقي إلى أن  القضاء على الإرهاب في سورية بات مجرد وقت وأن سورية قطعت أشواطاً كبيرة في محاربة الإرهاب والمرتزقة الوافدين من مختلف دول العالم.

وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى مشاركة بعض الأنظمة العربية والأوروبية في تصدير الإرهاب إلى سورية وتمويله بالمال والسلاح وانغماسها في الفساد وجمع المال والتبعية وتخليها عن هويتها القومية العربية.

من جهته قال رئيس وفد اللجنة الجزائرية الوطنية لدعم صمود سورية إنه أتى إلى سورية حاملاً معه تحيات الشعب الجزائري الشقيق للرئيس القائد بشار الأسد وللشعب السوري وللدبلوماسية السورية ولأبطال الجيش العربي السوري الذين يقاومون الهجمة الاستعمارية الشرسة التي تتعرض لها سورية.

                                                                                        (المصدر: صحيفة تشرين بتاريخ 5/11/2013)