(العربية) روسيا والهند والصين تدعم عقد مؤتمر جنيف بأقرب وقت.. وزيباري يعلن التوافق مع تركيا على دعم المؤتمر وأوغلو يواصل أكاذيبه

clip_image002أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا والهند والصين تدعم عقد المؤتمر الدولي جنيف 2 حول سورية في أقرب وقت مجددا التأكيد على الحل السياسي للأزمة دون اللجوء إلى القوة العسكرية.

ونقل الموقع الالكتروني لقناة (روسيا اليوم) عن لافروف قوله في مؤتمر صحفي في نيودلهي عقب محادثات مع نظيريه الهندي سلمان خورشيد والصيني وانغ يي أمس ” لدينا تقييمات مشتركة للوضع في سورية أصدقاؤنا يدعمون بنشاط الجهود الرامية إلى إيجاد حل سلمي للأزمة دون اللجوء إلى القوة العسكرية على أساس القانون الدولي” مضيفا “كلنا ندعو إلى عقد جنيف 2 في أقرب وقت ونحن متحدون في أن هذا المؤتمر يجب أن يشمل أكبر عدد ممكن من الأطراف”.

وقال الوزير الروسي “من مصلحتنا المشتركة أن نقدم كل الدعم الممكن لعمل المفتشين الدوليين الرامي إلى تنفيذ برنامج نزع السلاح الكيميائي في سورية”.

وفي سياق متصل أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الياباني فوميو كيشيدا ضرورة حل الأزمة في سورية عبر الحوار.

وقال مساعد وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي في تصريح على هامش اللقاء الذي عقد بين ظريف وكيشيدا في مطار مهر آباد بطهران أمس “إن الأزمة في سورية طرحت خلال لقاء الوزيرين” مشيرا إلى أن هذه الأزمة هي أحد “هواجس” المجتمع الدولي وإيران ويتم استثمار أي فرصة ممكنة لطرح هذه الهواجس.

وأكد عراقجي أنه تم خلال هذا اللقاء طرح الخطوط العريضة لحل الأزمة في سورية بصورة سلمية عبر إقرار الحوار بين الحكومة و “المعارضة السورية الحقيقية”.

من جانبه أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري دعم بلاده عقد المؤتمر الدولي حول سورية في جنيف من أجل حل الأزمة فيها بشكل سلمي باعتباره الخيار الأمثل وضرورة منع انتقال تداعياتها السلبية إلى دول الجوار.

وقال زيباري في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي أحمد داوود أوغلو في بغداد أمس “ليس هناك تطابق في المواقف بين العراق وتركيا حول الأزمة في سورية فلكل منهما رؤيته الخاصة ولكن البلدين يدعمان عقد مؤتمر جنيف 2 بعدما تبين للجميع أن الخيار الأمثل والأفضل هو الحل السلمي التفاوضي ويشتركان في ضرورة العمل من أجل ألا تحصل فوضى في سورية وألا تنتقل تداعيات الأزمة فيها إلى البلدان المجاورة”.

وأشار زيباري إلى أن وفد العراق شارك مع باقي وفود دول جوار سورية قبل أيام في بحث التحضيرات والاستعدادات لعقد مؤتمر جنيف القادم مجددا موقف الحكومة العراقية برفض عسكرة الأزمة في سورية لأن النتيجة هي مزيد من الدماء وقال إننا نرفض “تزويد أو تسهيل تزويد أي طرف من أطراف الأزمة بالسلاح ولذلك قامت الحكومة العراقية بسلسلة إجراءات تفتيش اعتباطية لطائرات إيرانية وسورية”.

ولفت زيباري إلى أن العراق وتركيا بدأا بفتح صفحة جديدة من تطبيع العلاقات السياسية والدبلوماسية وفي مختلف المجالات بعد سنتين من الجمود والتوتر واتفقا على خارطة طريق زمنية لما يجب أن يقوما به في سبيل الوصول إلى الحالة الطبيعية من العلاقات.

وقال زيباري “إن الإرادة متوفرة وموجودة في بغداد وأنقرة في سبيل دفع العلاقات إلى الأمام حيث اتفق الطرفان على إعادة تفعيل لجنة الحوار السياسي الدبلوماسي وتبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين وتفعيل اللجنة الوزارية المشتركة ولجانها الفرعية”.

من جهته واصل وزير الخارجية التركي مسلسل أكاذيبه ضد سورية وإنكاره لممارسات حكومته التي ترقى إلى مستوى العدوان زاعما أنها “ستقف ضد من يريد زرع الفتنة الطائفية في المنطقة لأنها نزفت الكثير من الدم”.

وقال أوغلو إن “الدول الأكثر تأثرا بالأزمة في سورية هي الدول المجاورة لها ولذلك يجب الاهتمام بإشراك هذه الدول في مؤتمر جنيف المقبل وتفعيل آلية التشاور المشترك بينها”.

وادعى أوغلو الذي تمارس حكومته دورا هداما في المنطقة وتستمر بتدخلها السافر في شؤونها الداخلية بما ينتهك القانون الدولي والقواعد التي تحكم العلاقات بين الدول أن “سورية هي من تتدخل في شؤون الدول الأخرى”.

وعاد أوغلو إلى النفاق الذي تمارسه حكومته عندما دعا إلى العمل ضد الجماعات الإرهابية التي تستغل الفوضى في سورية في الوقت الذي حولت فيه حكومة حزب العدالة والتنمية أراضي تركيا إلى مراكز لتجميع وإيواء وتدريب وتمويل وتسليح وتهريب الإرهابيين التكفيريين الذين تجندهم بالتعاون مع السعودية وبشكل أساسي من تنظيم القاعدة وتسمح له بدخول الأراضي السورية لارتكاب الجرائم ضد شعبها وتخريب مؤسساته واقتصاده.

وقال أوغلو إن العراق وتركيا اتفقا على “إزالة الجمود الذي حصل خلال السنتين الماضيتين في العلاقات الثنائية وهما بصدد تفعيل وتحقيق خارطة طريق بينهما وتفعيل الزيارات واللقاءات المشتركة”.

وادعى أوغلو الذي تدعم حكومته إرهابيي القاعدة في سورية ألمه وحزنه بسبب الهجمات الإرهابية الأخيرة في العراق وأعلن استعداد تركيا لدعم العراق من أجل مكافحتها..

                                                                                           (المصدر: وكالة سانا للأنباء “Sana” بتاريخ  11/11/2013)