(العربية) اللحام: سورية ستنتصر على العدوان.. والمجموعات الإرهابية تتقهقر

clip_image002

 زار رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام أمس جرحى الجيش العربي السوري في مشفى الشهيد زاهي أزرق باللاذقية تقديراً لتضحياتهم وبطولاتهم في القضاء على الإرهابيين وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن وقدم لهم شهادات التقدير والهدايا الرمزية.

وخلال تفقده أوضاع الجرحى نوّه رئيس مجلس الشعب ببطولات الجيش العربي السوري الذي سطّر ويسطّر أروع ملاحم الصمود في وجه قوى الشر والعدوان التي تحاول النيل من مواقف سورية الوطنية والقومية، مؤكداً أن النصر لاحَ في الأفق مع تقهقر المجموعات الإرهابية بفعل ضربات حماة الديار الساحقة ضد الإرهابيين، مشيراً إلى الروح المعنوية العالية للجرحى ورغبتهم في الشفاء العاجل والانضمام مجدداً إلى رفاقهم في السلاح لمتابعة مهامهم الوطنية في ملاحقة الإرهابيين، مؤكداً أن سورية ستنتصر على العدوان الذي تتعرض له بفضل صمود أبنائها وتضحيات جيشنا الباسل.

ولفت رئيس مجلس الشعب إلى أن المبادرات التي تنظمها الفعاليات الأهلية لتكريم الجرحى تعكس وفاء الشعب السوري وأصالته، مؤكداً أهمية الدور الفاعل للمجتمع الأهلي وضرورة دعمه وتوفير ظروف نجاحه ونشره في مختلف المحافظات.

من جانبه محافظ اللاذقية أحمد شيخ عبد القادر أشاد ببطولات بواسل الجيش الذين يسطرون ملحمة خالدة في سفر التاريخ ويتصدون للمجموعات الإرهابية، مشيراً إلى أن الروح المعنوية العالية للجرحى تعكس العزيمة والإرادة لتحقيق النصر على أعداء الوطن، كما أكد أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي باللاذقية الدكتور محمد شريتح أن تكريم جرحى الجيش العربي السوري يشكّل مبادرة خلاقة تجاه من بذلوا الغالي والرخيص فداء للوطن ومنعته.

من جهة أخرى أكد رئيس مجلس الشعب خلال لقائه المطران يوحنا منصور في مطرانية الروم الأرثوذكس باللاذقية والقائمين على المطرانية أن التنوع الذي تزخر به سورية عامل غنى وثراء للمجتمع السوري ونموذجاً للتعايش الرائع الذي يقود إلى الانصهار في بوتقة وطنية واحدة وقيم روحية مقاومة لمشاريع الهيمنة والعدوان على سورية.

المطران منصور نوه في اللقاء بمشاعر الألفة والمحبة التي تجمع الشعب السوري منذ مئات السنين، مشدداً على تمسك السوريين بمختلف أطيافهم بوطنهم ورفض مسيحيي سورية لمحاولات التهجير التي تقودها وتسعى إلى تنفيذها قوى غربية وأدوات عميلة، مشيداً بتضحيات الجيش العربي السوري وصموده وعنفوانه.

وخلال زيارته دار الإفتاء ولقائه مفتي محافظة اللاذقية زكريا سلواية ومفتي منطقة اللاذقية الشيخ غزال غزال شدّد اللحام على أهمية دور رجال الدين في زرع قيم المحبة والألفة وحب الوطن في نفوس الأبناء بما يعكس القيم السمحة للدين الإسلامي الرافضة للفكر التكفيري ومحاولات إثارة الفتنة في المجتمع.

وأكد مفتي اللاذقية أهمية دور رجال الدين خلال الأزمة من خلال توضيح حقيقة ما يجري من مؤامرات تستهدف وحدة سورية وشعبها.

وأشار مفتي منطقة اللاذقية إلى أن وعي الشعب السوري أحبط المؤامرة التي باتت في فصولها الأخيرة نتيجة صموده وتضحيات جيشه الباسل الذي يسطر أروع ملاحم البطولة.

شارك في الجولة الدكتور سمير الخطيب رئيس «تجمع اللاذقية قلب واحد» وعدد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي والمعنيين.

في هذه الأثناء كرّم تجمع «اللاذقية قلب واحد» مساء أمس عدداً من أسر الشهداء وجرحى الجيش العربي السوري في دار الأسد للثقافة في اللاذقية تقديراً ووفاء للتضحيات الجسام التي بذلوها في سبيل الذود عن حياض الوطن وحماية سورية وشعبها من المؤامرة التي تتعرض لها.

وأكد اللحام أن الغرب الاستعماري راهن وبعض أذنابه من شيوخ الخليج في حربهم الظالمة ضد سورية على «استسلام الشعب العربي السوري وتصدع جيشه وانقسامه وعلى قلق القيادة من حشود البوارج والصواريخ البالستية» فتحولت رهاناتهم وخططهم إلى سراب وأوهام بفضل تضحيات أبطال الجيش العربي السوري وما يسطرونه في كل يوم من ملاحم بطولية في دحر الإرهاب وقطعان المرتزقة التكفيريين.

وأوضح اللحام أن صمود سورية بشعبها وجيشها وقيادتها سبب الإرباك والتشتت في صفوف الدول المنخرطة في الحرب القذرة عليها، مؤكداً أن تصميم وإرادة أبناء سورية ووقوفهم إلى جانب جيشهم دفعت الدول المتآمرة على سورية إلى الانكفاء، وأن هذه الإرادة حمت سورية ومدتها بعوامل الصمود أمام الحرب الكونية التي تشنها قوى الاستعمار القديم والجديد بالتحالف مع الرجعية العربية وقوى الإرهاب والتكفير والعصابات الوهابية.

وشدد على أن سورية أعلنت أنها ذاهبة إلى جنيف دون شروط مسبقة من منطق القوي الواثق من إرادة الشعب المؤمن بقدرته على تحقيق الانتصار وتلبية تطلعات الشعب السوري في جميع أرجاء الوطن.

وأكد رئيس مجلس الشعب أن الشعب السوري لن يقبل على أرضه أولئك القابعين في الفنادق الفخمة خارج الحدود ممن يدعون أنهم «معارضة» جاعلين من أنفسهم خدماً للاستخبارات الغربية والصهيونية واستخبارات شيوخ النفط والمال الحرام، وقال: هؤلاء لا مكان لهم بيننا لأنهم باعوا أنفسهم للأجنبي ويحاولون بيع الوطن للخارج.

ودعا اللحام أبناء الوطن ممن غرر بهم أو أرغمتهم الظروف على السير في طريق الخطأ للعودة إلى حضن الوطن الذي يتسع لجميع أبنائه بفئاتهم المختلفة وأطيافهم المتعددة لأن الوطن يغنى بتعدد الآراء والأفكار من أجل إعادة البناء واستعادة الوطن عافيته وتحرير الأرض المغتصبة لتبقى سورية كما كانت دائماً الرقم الصعب في منطقة الشرق الأوسط وفي مواجهة العدو الصهيوني الغاصب.

ولفت إلى أن التاريخ سيسجل أن الجيش العربي السوري لم يدافع عن سورية فحسب بل دافع عن الأمة العربية وخاض حرباً بالنيابة عن كل العرب في مواجهة الغزو الاستعماري الأضخم في القرن الواحد والعشرين واستطاع بفضل بسالة جنوده وتضحياتهم أن يحفظ لهذه الأمة مكانتها بين الأمم.

وأكد أن حالة الهلع التي تعيشها قوى الشر التي انخرطت في الحرب الظالمة ضد سورية هي نتيجة تقهقر العصابات التكفيرية وانكفاء مرتزقة هذه القوى أمام صمود الشعب السوري ووقع ضربات الجيش العربي السوري.

ونوه اللحام بتضحيات أبناء المحافظة وما قدموه دفاعاً عن سورية ووحدتها وقال: دماء الشهداء ستبقى ديناً في أعناقنا إلى تحقيق النصر على جحافل الإرهاب والتكفيريين ورعاتهم وداعميهم من شيوخ النفط ودول الغرب الاستعماري.

                                                                                      (المصدر: صحيفة تشرين بتاريخ 15/11/2013)