(العربية) وفد لجنة المصالحة الوطنية في مجلس الشعب يزور عددا من كنائس دمشق.. البطريرك يازجي: قيم المحبة ستبقى راسخة بين السوريين

تأكيدا على الوحدة الوطنية وتضامنا مع المطرانين المختطفين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم وراهبات دير مار تقلا بمعلولا المحتجزات من قبل مجموعات إرهابية تكفيرية زار وفد من أعضاء لجنة المصالحة الوطنية في مجلس الشعب أمس بطريركية الروم الأرثوذكس ومطرانية السريان الكاثوليك ومطرانية الأرمن الأرثوذكس لأبرشية دمشق وتوابعها.

ولفت أعضاء اللجنة إلى أن ادراك الشعب السوري حقيقة المؤامرة التي تستهدف وطنه وصموده في وجه المخطط الغربي الصهيوني أفشل المؤامرة وعزز روح التآخي والمحبة والتسامح بين جميع المكونات داعين للتصدي للأفكار التكفيرية الوهابية المتطرفة وتعزيز المشروع الوطني التنويري الرافض محاولات التقسيم والتجزئة.

وأشاروا إلى أن اختطاف المطرانين يازجي وابراهيم واحتجاز راهبات دير مار تقلا أعمال لا تمت للإنسانية بصلة ولا للدين الإسلامي الحنيف وان هدفها تشويه صورة هذا الدين خدمة لأجندات خارجية مشددين على أهمية التمسك بالوحدة الوطنية وتعريف الرأي العام العربي والعالمي بجرائم المجموعات التكفيرية التي تستهدف جميع أبناء الوطن.

وأكد غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس ان قيم المحبة والتسامح والإخاء “ستبقى راسخة كما كانت بين أبناء الشعب السوري” وأن استهداف دور العبادة على اختلافها هو استهداف للمسيحيين والمسلمين على حد سواء مشيرا إلى أهمية الحوار النابع من الإيمان الحقيقي بين أبناء الوطن.

بدوره لفت المطران مار غريغوريوس الياس طبي متروبوليت السريان الكاثوليك بدمشق إلى أن الشعب السوري ومنذ آلاف السنين تميز بانفتا حه على العالم الخارجي وقبوله للآخر والحوار معه بعيدا عن أي انتماءات دينية أو عرقية أو مذهبية وأن “الإنسانية هي القيمة الأسمى التي يجب أن تسود بين جميع أبناء الوطن” مؤكدا أن السوريين يعيشون اليوم “بتآلف ومحبة رغم محاولات البعض ضرب هذا النسيج الاجتماعي المتجانس”.

وبين مطران الأرمن الأرثوذكس لأبرشية دمشق وتوابعها ارماش نالبنديان أن الحفاظ على التنوع الاجتماعي بين مكونات الشعب السوري واجب إنساني وأخلاقي وحضاري كونه يشكل مصدر قوة ومنعة مؤكدا أن استهداف المسيحيين استهداف للمسلمين وأن الأزمة الراهنة عابرة ولن تؤثر في تاريخ سورية الحضاري المشرق.

بدوره أشار رئيس لجنة المصالحة الوطنية في مجلس الشعب عمر أوسي إلى أن اختطاف المطرانين يازجي وابراهيم واحتجاز راهبات دير مار تقلا بمعلولا من قبل المجموعات الإرهابية الوهابية التكفيرية وغيرها من الأعمال الاجرامية لن تزيد السوريين إلا إصرارا على التمسك بوحدتهم ومواجهة الحرب الكونية التي تشن ضد وطنهم.

وأوضح أن السوريين على اختلاف انتماءاتهم وقفوا صفا واحدا في مواجهة الإرهاب وتصدوا له بكل بسالة رغم محاولات الأعداء المتكررة للتأثير في النسيج المتماسك مؤكدا أن سورية ستبقى كما كانت واحة للسلام والمحبة والتآخي لان أبناءها مصرون أكثر من أي وقت مضى على التمسك بوحدتهم الوطنية والتصدي لهذه الحرب الظالمة.

ومن بيروت أكد غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك أن “الضغط على الدول الداعمة للمسلحين وعقد المؤتمر الدولي بخصوص سورية جنيف2 من الأمور الأساسية في هذه المرحلة”. وجدد لحام في تصريح له دعوته إلى “الإفراج فورا عن الراهبات المختطفات في معلولا” مؤكدا أن “مأساة الراهبات المختطفات تجسد مأساة المواطن السوري والعربي”. وأشار البطريرك لحام إلى أن العالم كله طالب بإنهاء هذه المأساة المتمثلة بخطف الراهبات ودعا لعودتهن إلى الكنسية لكي يكملن حياتهن..

                                                                           (المصدر: وكالة سانا للأنباء “Sana” بتاريخ 10/12/2013)