(العربية) تجمع العشائر في سورية: وفد الحكومة السورية إلى مؤتمر جنيف2 يمثلنا.. أبناء سورية الوحيدون القادرون على إيجاد حل للخروج من الأزمة

 

أكد تجمع العشائر في سورية أن العشائر تمنح الوفد الذي شكلته الحكومة السورية للمؤتمر الدولي حول سورية جنيف 2 الحق والتفويض الشعبي بتمثيلها مشيراً إلى أن لا أحد يمثل العشائر والقبائل في الخارج.

وقال التجمع في بيان له أمس خلال مؤتمر صحفي عقده في فندق داما روز بدمشق .. “إن القبائل التي صمدت على موقفها الوطني خلال الأزمة تمنح الوفد الذي شكلته الحكومة السورية الحق والتفويض الشعبي بتمثيلها وإن أرادوا أن يمثلوا القبائل بوفد فليس عبر أشخاص في الخارج لا يمثلون إلا أنفسهم ولا يمثلون القبائل ولا العشائر في سورية” مبيناً أن العشائر لا يعتبرون الذين سفكوا الدم السوري وتعاونوا مع المجموعات الإرهابية يمثلون الشعب السوري في المؤتمر.

وأوضح التجمع أن هناك الكثير ممن ادعوا أنهم يمثلون العشائر في الخارج ورعتهم دول تدعم الإرهاب في سورية بغية الادعاء بأن أبناء العشائر ممثلون “بالمعارضة السورية ” إن كان في “ائتلاف الدوحة” أو “مجلس اسطنبول” مشددا على أن “العشائر لا يمثلها إلا من هم داخل سورية والذين دفعوا ثمن هذه الحرب من دمهم وأموالهم ككل الشعب السوري وأنه لا يحق لهؤلاء أن يتكلموا لا باسم السوريين ولا باسم العشائر”.

وشدد التجمع على أن أبناء سورية هم الوحيدون القادرون على إيجاد حل للخروج من الأزمة دون أي مساعدة خارجية معلناً عن “تأييد العشائر التام لإتمام مؤتمر جنيف 2 الذي نأمل أن يكون أحد الحلول للخروج من الأزمة دون تدخل خارجي”.

وأكد التجمع أن أبناء العشائر الوطنيين العروبيين الحقيقيين هم الجند الأوفياء للدولة السورية والرديف للجيش العربي السوري في خندق واحد للتصدي لهذه المؤامرة والانتصار عليها قريباً بوحدة الشعب والتفافه حول قيادته الحكيمة التي نرى فيها” الضمان الوحيد لوحدة سورية أرضا وشعبا”.

وقال تجمع العشائر .. إن “الوطن يعلو ولا يعلا عليه فالوطن للجميع فمن لا وطن له لا عرض ولا كرامة له وعلينا جميعاً الدفاع عنه بكل ما نستطيع ونملك “داعياً إلى الحفاظ على سورية شعبا وممتلكات ومؤسسات وسماء وفضاء من خلال قطع دابر الفتنة والأحقاد والدعوة إلى التهدئة ووقف كافة أنواع العنف والقتل والتناحر وتوطيد أواصر المحبة والثقة والتعاون بين أفراد الشعب السوري مشيراً في الوقت ذاته إلى أن العشائر”ستحاور وستمد يدها دائما للحوار وستكون شريكاً حقيقياً ومخلصاً لكل شريف وغيور على وطنه من أجل مصلحة سورية وأمانها واستقلالها”.

وأوضح تجمع العشائر أن الرسالة التي أراد إرسالها من هذا المؤتمر الصحفي المقتضب هي إيضاح موقف العشائر لأن هناك من “أراد تشويه صورتهم والنيل من وطنيتهم وكرامتهم وإعلان موقفهم من مؤتمر جنيف 2 المزمع عقده والذي يتطلع إليه كل شرفاء العالم وشرفاء سورية ليكون باكورة حل هذه الأزمة والحرب الكونية العدوانية على سورية “داعيا رعاة المؤتمر إلى حسن اختيار من يمثل الشعب السوري بكافة أطيافه وشرائحه.

وأشار التجمع إلى أنه “لم يشذ من أبناء القبائل إلا نسبة قليلة باعوا أهلهم وأنفسهم” موضحين ان صمود القبائل مع الجيش العربي الباسل ” أسهم في تعزيز صمود سورية”.

وأكد التجمع أن أبناء العشائر هم الشريحة الكبرى من المجتمع السوري وإن “كان حصل من بعضهم بعض التصرفات التي لا تليق بقيمنا وأخلاقنا وسوريتنا وديننا فهي لمن تسرب منهم وغرد خارج سرب قياداتهم وهؤلاء لا يتجاوزون نحو 4 بالمئة” مبينا أن هناك من حاول استغلال هؤلاء السيئيين لتشويه صورة العشائر وانتمائها الوطني والعروبي وقيمها الأخلاقية والإسلامية.

وتقدم تجمع العشائر في سورية بالشكر لإيران لوقوفها إلى جانب سورية في محنتها وللإعلام العربي والوطني السوري الذي جابه الامبراطوريات الكبرى من الإعلام وأسقطها وأثبت أنها امبراطوريات كذب وتهويل ودعا تجمع العشائر في سورية وسائل الإعلام الشريف والهيئات والمنظمات الدولية إلى إبصار حقيقة ما يجري في سورية بفعل الإرهابيين وجرائمهم قبل أن يقدموا لهم كتيبا بعنوان /رغم دمار سورية صمدت/ يوثق الصور والأحداث لبعض ما جرى فيها على مدار ثلاث سنوات على يد المجموعات الإرهابية المسلحة والدول الداعمة لها في كافة المحافظات والمناطق.

وعرض تجمع العشائر في سورية خلال مؤتمره الصحفي مجموعة من الصور تبين جرائم المجموعات الإرهابية في سورية واستهدافهم للبنية التحتية واعتداءاتها على دور العبادة ورموز الدين وتدمير الجوامع والكنائس إضافة إلى سرقة المعامل والمواد الطبية وإيضاح حجم التخريب الذي طال المنشآت التعليمية والمشافي والمؤسسات الحكومية والبنية التحتية ولاسيما قطاعات الكهرباء والاتصالات والنقل وشبكات المياه.

وأظهرت الصور التي عرضت حقيقة ما قامت به المجموعات الإرهابية المسلحة ضد المدنيين واستهدافهم عبر قذائف الهاون واستخدامهم للسلاح الكيميائي في خان العسل والغوطة الشرقية كما ركزت على عمليات سرقة النفط السوري إلى تركيا وتهريب القطع الأثرية التراثية ونهب المتاحف الوطنية وهو أيضاً ما تناوله الكتيب الذي وزعه التجمع على وسائل الإعلام..

                                                                              (المصدر: وكالة سانا للأنباء “Sana” بتاريخ 8/1/2014)