(العربية) روحاني: الشعب السوري الذي يعاني الإرهاب والتطرف هو صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبله بنفسه

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن “الدول التي ساهمت في إيجاد المجموعات الإرهابية وتعمل على دعمها وتمويلها في بعض دول المنطقة ستواجه نتائج مشؤومة” مبينا أن إيجاد عالم آمن يستلزم تضافر الجهود في التصدي للإرهاب والتطرف.

وقال روحاني في كلمة له أمس أمام سفراء الدول المعتمدين لدى إيران بمشاركة سفير سورية في طهران الدكتور عدنان محمود بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران: “إن الارهاب وعدم الأمن والاستقرار في بعض دول المنطقة هي خطر على كل المنطقة والعالم وندعو جميع دول العالم وخاصة دول المنطقة للتعاون فيما بينها وان يساعدوا الدول الأخرى وخاصة سورية والشعب السوري الذي يعاني الإرهاب والتطرف”.

وشدد الرئيس الإيراني على أن الشعب السوري هو صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبله بنفسه ويجب على الجميع المساعدة من أجل مستقبل سورية.

وفي سياق متصل نقل السفير محمود للرئيس روحاني تهاني السيد الرئيس بشار الأسد والشعب السوري بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران التي كرست قيم الحق والعدل والإنسانية ورفض كل أشكال الهيمنة حيث شكر الرئيس روحاني الرئيس الأسد والشعب السوري على تهنئتهم معربا عن تطلعه لاستعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع سورية.

إلى ذلك أكد الرئيس روحاني أن السياسات الظالمة للكيان الصهيوني الغاصب للقدس في احتلال الأراضي الفلسطينية وتشريد أبنائها تعد من الأسباب المهمة لغياب الاستقرار في المنطقة.

وشدد روحاني على حق الشعب الإيراني مثل سائر الشعوب في امتلاك التقنيات السلمية بما فيها التقنية النووية السلمية وقال: “إن الشعب الإيراني باعتباره شعبا عظيما كان دائما صانع التاريخ والحضارة وإن انتصار الثورة الإسلامية هو انتصار لثقافة الشعب الإيراني وكافه الأحرار”.

وأضاف: “أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة لإقامة علاقات أفضل وبناءة أكثر مع كافة دول العالم بدءا من آسيا وصولا إلى أفريقيا وأوروبا وأمريكا في إطار الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وهي على استعداد للتعاون مع جميع الشركات الأجنبية التي لديها الاستعداد لتوظيف استثماراتها في البلاد” مشيرا إلى ان بلاده على أعتاب التوصل الى اتفاق مع بعض الشركات العملاقة رغم صيحات المعارضة التي يطلقها البعض.

وأشار الى أن “انتصار الثورة الإسلامية في إيران هو ليس انتصار الشعب الإيراني فحسب بل هو انتصار لثقافة الشعب الإيراني وكافة الأحرار”.

وشدد روحاني على أن الحكومة الإيرانية تسعى الى خلق مناخ على صعيد العلاقات الخارجية يقوم على التعاطي البناء في إطار المصالح المتبادلة والعلاقات المبدئية مع كل دول العالم موضحا أن السلام والأمن العالميين يحظيان بأهمية خاصة عند إيران وان نزع أسلحة الدمار الشامل ولا سيما السلاح النووي خدمة للأمن العالمي يعد من أوليات الحكومة الإيرانية.

وقال: إن “إيجاد عالم منزوع السلاح النووي ولا سيما إيجاد شرق أوسط منزوع من أسلحة الدمار الشامل ولا سيما النووي يعد من أمنيات وآمال وتطلعات الشعب الإيراني” موضحا أن “التزام الجميع بمعاهدة نزع أسلحة الدمار الشامل سيسهم في بناء عالم أكثر أمنا واستقرارا”.

كما أشار روحاني إلى مشاركة الشعب الإيراني في العديد من الانتخابات بعد انتصار الثورة الإسلامية موضحا أن “نظام الحكم في الجمهورية الإسلامية مبني على الديمقراطية في إطار الثقافة الوطنية والدينية وفي مسار الاستقلال والثقة بالنفس” لافتا الى المشاركة الرائعة للشعب الإيراني في الانتخابات الرئاسية الأخيرة حيث شارك في هذه الانتخابات /73/ بالمئة من الناخبين..

(المصدر: وكالة سانا للأنباء “Sana” بتاريخ 11/2/2014)