(العربية) تبادل الأجيال في زعامة تنظيم القاعدة، وفقا لتقرير للأمم المتحدة

          كشف تقرير للأمم المتحدة، يوم أمس الاثنين (24/2/2014) نقلاً عن صحيفة ABC، بأن قيادة تنظيم القاعدة بدأت في عملية تغيير في قياداتها وإدخال جيل جديد من القادة الشباب ليحلوا مكان القادة الكبار في السن، وممن تتراوح أعمارهم ما بين 30 – 40 سنة، ويمتلكون تاريخ من الخبرة القتالية، ومن الذين طوروا تقنيات استخدام الأسلحة في هجماتهم.

          الهدف من هذا التغيير هو استعادة القاعدة لمواقعها في أفغانستان والتي ستغدو خالية بعد انسحاب الجزء الأكبر من القوات الدولية.

          وتشير الوثيقة، التي أعدها فريق الرصد والدعم التحليلي لعقوبات الأمم المتحدة، إلى أن التنظيم يقوم بتحديث قواعده، وأنه بدأ بسياسة تجنيد قاصرين من المراهقين الذين تبلغ أعمارهم حصراً 12 عاماً. وأنه يستكمل هذا التجديد في قواعده من خلال عملية التنويع التي ستشمل “الشبكات الناشئة الجديدة”، مثل جبهة النصرة العاملة في سورية.

          ووفقا بتقرير الأمم المتحدة، فإن المنظمة التي كان يقودها أسامة بن لادن، والذي تم القضاء عليه، “لا تزال تشكل تهديداً. “الأفكار والمعتقدات وارتباطات تنظيم القاعدة لا تزال تجتذب أنصاراً وأتباعاً لها. فالقادة الجدد يقدمون وجهة نظر مختلفة حول القضايا الدولية، وأحيانا يتحدون زعمائهم فيما يتعلق بالتكتيكات القتالية والأهداف“. فقيادات الصف الوسط والمسؤولون عن العمليات، هم أولئك الذين لديهم تاريخ من التجارب التي تختلف عن تلك التي سار عليها أسلافهم، الأمر الذي لا يعني فقط أن لديهم وجهة نظر مختلفة بشأن الواقع الدولي، وإنما القدرة على نشر الدعاية بشكل ينسجم واحتياجات جيل الشباب التي يمثلونه.

          تجديد أهداف تنظيم القاعدة واضح في الخلايا المتواجدة في الصومال واليمن ونيجيريا ومالي وسورية، بتلك الخلايا تعمل بقدر أكبر من الاستقلالية عن زعيم التنظيم الحالي، أيمن الظواهري، الذي يختفي في مكان مجهول، ويعتبره مرؤوسوه في الخارج “غير فاعل نسبيا”، وفقا لوثيقة الأمم المتحدة.

          ومع قدوم هذا الجيل الجديد، تطورت استراتيجية تنظيم القاعدة العملياتية. فبدلا من التركيز على الهجمات الفردية، تقوم الشبكة بتنفيذ هجمات متعددة ومعقدة وبوقت واحد. فالمتفجرات أصبحت أضخم وأكثر قوة، ووفقا للتقرير فإن عدد الدول المستهدفة بمثل هذه الهجمات يزيد عن 90 دولة.

          ويختتم التقرير بالقول، إن المنظمة تسعى على المديين المتوسط والطويل للعودة إلى أفغانستان، والاستفادة من ضعف الحكومة الأفغانية وخصوصا بعد الانتهاء من انسحاب الجزء الأكبر من القوات الأمريكية. ويعتمد تنظيم القاعدة على دعم طالبان، ودعم المتعاطفين الباكستانيين والمسلحين الذين ارتباطهم بالتنظيم أصبح أكثر وضوحا.

                                                                                      (المصدر: وكالة آجر برس للأنباء “Agerpres” بتاريخ 24/2/2014)