(العربية) فضائح اللص تتوالى.. تسريبات صوتية جديدة تثبت تسلط أردوغان على وسائل الإعلام

تتوالى التسريبات الصوتية التي تكشف التدخل السافر لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في وسائل الإعلام التركية حيث كشفت صحيفة توديز زمان التركية أن حسابا على موقع تويتر سرب تسجيلا صوتيا جديدا لمحادثة بين أردوغان ونجله بلال بعد يوم من بدء تحقيق ضد حكومته في الكسب غير المشروع في 17 كانون الأول الماضي حيث ناقشا خلاله العناوين التي يجب أن تصدرها الصحف الموالية لحكومة أردوغان ما يثير الشكوك في استقلالية وسائل الإعلام التركية.

وقالت الصحيفة إن “بلال أبلغ والده في التسجيل الصوتي أنه التقى مع بيرات البيرق وهو صهر أردوغان وسرحات البيرق شقيق بيرات من أجل اتخاذ قرار بشأن العناوين الإخبارية في وسائل الإعلام الموالية لحكومة أردوغان من أجل اليوم الذي سيلي التحقيق وأنه سينتظر تأكيد هذا الأمر من والده” مضيفة أن بلال قال “علينا أن نفعل شيئا لجعل حركة هيزميت المنافسة تدفع الثمن حتى يتسنى لها معرفة مكانتها كما يجب القيام بشيء ما من أجل الوصول إلى الشخص الذي يحتل المرتبة العليا في الحركة وذلك في أشارة منه إلى حليف أردوغان السابق فتح الله غولن”.

وكان أردوغان المتورط في فضائح سياسية ومالية هدد بحظر موقعي التواصل الاجتماعى يوتيوب وفيسبوك فى تركيا بعد الانتخابات البلدية في 30 آذار الحالي.

وتابعت الصحيفة أن “أردوغان منح الموافقة لابنه من أجل أن يعمل سرحات وهو مدير صحف صباح وتاكفيم وايه تي في التي تدعى تجمع وسائل الإعلام بالتنسيق مع مديري وسائل إعلام اخرى ليقدموا الدعم لحكومة أردوغان” مضيفة أنه “تم إطلاق اسم تجمع وسائل الإعلام بحسب تقارير أشارت إلى إعطاء أردوغان أوامر إلى عدد من رجال الأعمال بتقديم الأموال من أجل الحصول على مجموعة إعلامية تمتلك هذه الوسائل الإعلامية”.

كما لفتت الصحيفة إلى أن “بلال طلب من والده أن يأمر منظمة الاستخبارات الوطنية في تركيا بالتدقيق في خلفية حركة هيزميت مثل جمع وثائق أو معلومات داخلية عن نشاط الحركة أو هيكلها الداخلي واستجاب أردوغان لطلب ابنه بالقول إنه سوف يعتني بهذا الأمر كما قال بلال إن المعلومات ستكون ذات تأثير أكبر إذا كان مصدرها منظمة الاستخبارات”.

وقالت الصحيفة إن “التسريب الصوتي يكشف أن أردوغان نفسه أمر وكالة الاستخبارات بانتاج مواد ضد حركة هيزميت رغم أنه كان اتهم مرارا الصحف المستقلة التي كشفت المعلومات السرية المسربة من قبل الوكالة بانهم خونة”.

وأردفت الصحيفة بأنه “في الواقع خلال الأسابيع الأولى التي اعقبت التحقيق بالكسب غير المشروع الذي أصبح علنيا مع اعتقال أكثر من 50 شخصا أفرج عنهم جميعا رغم توجيه تهم خطيرة لهم ووجود أدلة قوية ضدهم كانت صباح وتاكفيم رائدتين في نشر القصص الاخبارية ضد حركة هيزميت حيث أن هذه القصص حملتها مسؤولية العمل على إقامة دولة موازية داخل الإدارة الحاكمة الحالية في تركيا”.

وتتصاعد وتيرة التفتيش ومصادرة الحريات في تركيا والتي كان اخرها تهديدات أردوغان بحظر مواقع التواصل الاجتماعي الأمر الذي اضطر حليفته واشنطن إلى انتقاده حيث أعربت وزارة الخارجية الاميركية عن قلقها إزاء تصريحاته مؤكدة أنها تنتظر من تركيا تنفيذ تعهداتها بشأن الحريات الأساسية.

وتهز أردوغان وحكومته فضائح فساد تورط فيها وزراء وأشخاص مقربون من أردوغان بينهم ابنه بلال وتكشف المعلومات والتسريبات التي تتداولها وسائل الاعلام التركية أن أردوغان على علم بكل ما تورط به مسؤولوه وابنه وأنه يعلم أيضا بما يتقاضاه ابنه من رشا مقابل أعماله المشبوهة إذ اظهر تسجيل صوتي لمكالمة بينهما يطلب فيها أردوغان من ابنه التخلص من الأموال التي لديه حيث اعترف الابن بأن لديه ثلاثين مليون دولار في المنزل.

من جهة أخرى اعتدت الشرطة التركية على المواطنين المعتصمين أمام مشفى اوكميداني في اسطنبول حيث يعالج بركين الفان الشاب الذي أصيب بجروح إثر اعتداء شرطة رجب طيب أردوغان عليه خلال احتجاجات متنزه كيزي في شهر حزيران الماضي.

وقال موقع صول خبر التركي إن الشرطة التركية اعتدت على المواطنين الذين اعتصموا أمام المشفى بعد تردي الوضع الصحي لبركين الفان منذ يومين واعتقلت 10 مواطنين داخل باحة المشفى وخارجه.

إلى ذلك أكدت صحيفة حرييت التركية اتصال الرئيس عبد الله غل بأسرة بركين الفان الذي يبلغ من العمر 14 عاما وما زال في العناية المركزة منذ 260 يوما بعد إصابته بجروح إثر اعتداء الشرطة عليه خلال احتجاجات متنزه كيزي.

من جهة ثانية رشق مواطنون أتراك الحافلة الانتخابية التي تقل رئيس حكومة العدالة والتنمية أردوغان بالبيض استنكارا لسياساته.

وقالت صحيفة جمهوريت إن مواطنين أتراكا رشقوا حافلة الانتخابات التي كانت تقل أردوغان بالبيض في بلدة سوروتش التابعة لبلدة أورفا بعد كلمة ألقاها بالمدينة في إطار الحملة الانتخابية.

ويحاول أردوغان تلميع صورته قبل الانتخابات بعدما هزت حكومته فضائح فساد تورط فيها ووزراء وأشخاص مقربون منه بينهم ابنه بلال.

(المصدر: وكالة سانا للانباء بتاريخ 11/3/2014)