(العربية) دبلوماسيون وأكاديميون روس: موسكو ودمشق تمكنتا من حماية القانون الدولي عبر دفع العدوان الأجنبي عن سورية

أكد رئيس جمعية الصداقة الروسية السورية ألكسندر دزاسوخوف أن روسيا وسورية تمكنتا معا من حماية القانون الدولي وحافظتا على سورية كإرث حضاري عظيم للعالم أجمع وكمهد للحضارات الإنسانية ومركز فريد للحضارة العالمية في التعايش والألفة بين الإسلام والمسيحية.

وقال دزاسوخوف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو أمس “إن الدور الكبير الذي لعبته الدبلوماسية الروسية تجاه الأزمة في سورية يعتبر من أنصع الصفحات التي سجلتها في السنوات الأخيرة وبداية مرحلة جديدة في السياسة الخارجية المؤثرة لروسيا”.

وأعرب دزاسوخوف عن قناعته بأن سورية ستخرج من هذه المحنة وستسير في طريق التقدم نحو الأمام وستبقى مركزا له تأثيره الكبير في المنطقة.

بدوره قال المستشار السياسي الروسي فيتشسلاف ميخائيلوف إن “السياسة الروسية إزاء الأزمة في سورية هي السياسة الصحيحة الوحيدة لحلها” مشيرا إلى أن “فكرة إقامة الاتحاد الأوروآسيوي من الممكن أن يسهم في حل قضايا مختلفة ومن بينها الأزمة في سورية”.

وأكد ميخائيلوف أن مسألة الإرهاب الدولي هي من أكثر المسائل خطرا على الأمن والاستقرار في العالم مشددا على أن المهمة الرئيسية اليوم تتمثل في توحيد القوى من أجل محاربة هذه الظاهرة.

ولفت ميخائيلوف إلى أن ما تتظاهر به الولايات المتحدة تجاه الإرهاب ليس إلا من قبيل الخداع والنفاق فهي تصرح برغبتها في مكافحة الإرهاب الدولي ولكنها في الوقت ذاته تقوم بدعمه ومده بالسلاح والمال في سورية فهي تمارس مع شركائها سياسة الاحتيال غير المقبولة وهذا ما يجب التركيز عليه اليوم.

وفي مقابلة مماثلة أكد العضو المرشح في أكاديمية العلوم الروسية مدير معهد أفريقيا في الأكاديمية ألكسي فاسيلييف أن الحرب المفروضة على سورية “ليست كارثة على الشعب السوري فقط بل وعلى الشعوب المجاورة له أيضا” مشددا على ضرورة وقف العنف وعمليات تدمير البلاد إضافة إلى بذل المزيد من الجهود لوضع حد للإرهاب ولمحاولات التدخل الأجنبي في سورية.

وأضاف الأكاديمي الروسي أن هذه الأفكار أخذت تصبح في الآونة الأخيرة من الأفكار المهمة المتداولة في السياسات الدولية والإقليمية حيث يرى “أن هناك دولا إقليمية اتخذت قرارات تمنع مواطنيها من الاشتراك في القتال خارج البلاد وتعاقبهم بالسجن لمدد طويلة في حال مشاركتهم في هذه النزاعات التي يفسرون الاشتراك فيها بـ الجهاد في البلدان الأخرى”.

وأوضح فاسيلييف أن تبني مثل هذه القرارات جاء نتيجة مخاوف من أن هؤلاء المسلحين سيعودون بعد اكتسابهم الخبرة القتالية إلى دولهم التي يعيشون فيها ليتابعوا جهادهم هناك لذا فإن هذا الخطر لا يهدد سورية فحسب بل ودول العالم العربي بشكل عام لذا لابد من بذل المزيد من الجهود الدولية الكبيرة من أجل التوصل إلى حل للأزمة في سورية.

                                                                                        (المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 4/4/2014)