(العربية) اللحام لـ ممثلي البرلمانين البرازيلي والكوري الديمقراطي: إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها دليل عزم الشعب السوري على التصدي لمحاولات تعطيل الحياة السياسية في البلاد

          أكد محمد جهاد اللحام رئيس مجلس الشعب أن الاستحقاق الدستوري الرئاسي شأن سوري داخلي سيادي يقرره الشعب السوري وحده وان إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المقرر دليل على صمود الشعب السوري وعزمه على التصدي لجميع محاولات الدول المتآمرة الرامية إلى تعطيل الحياة السياسية في البلاد.

وأشار اللحام خلال لقائه أمس رئيسة المجلس العالمي للسلام البرازيلية سوكورو غوميس تلبية للدعوة التي وجهها مجلس الشعب لأعضاء البرلمان البرازيلي لمواكبة الانتخابات الرئاسية في سورية إلى ضرورة إطلاع الوفد على حقيقة ما يجري في سورية عن كثب ومواكبة أول انتخابات تعددية رئاسية في سورية يستطيع الشعب السوري من خلالها التعبير عن إرادته بحرية وشفافية ونزاهة واختيار رئيسه القادر على تلبية طموحاته وتطلعاته بعيدا عن التدخلات الخارجية.

ولفت اللحام إلى أن مجلس الشعب يقف على مسافة واحدة من المرشحين الثلاثة لمنصب رئاسة الجمهورية باعتباره ممثلا للشعب السوري ويضم أحزاباً وقوى تنتمي لشرائح المجتمع المختلفة بما فيها أحزاب المعارضة الوطنية، مشيرا إلى أن الدولة السورية بجميع مؤسساتها تبذل جهودا كبيرة لإنجاح هذا الاستحقاق الدستوري المهم وتفويت الفرصة على أعداء الوطن الذين لا هم لهم سوى مصالحهم الذاتية بعيدا عن إرادة الشعوب ورغبتها بحياة حرة وكريمة.

وأوضح اللحام أن سورية تتعرض منذ أكثر من ثلاث سنوات لحرب إرهابية ظالمة تقودها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ودول الغرب الاستعماري وبعض أنظمة الرجعية العربية بهدف كسر إرادة الدولة السورية وحرفها عن مبادئها الوطنية والقومية، مؤكدا أن سورية ستنتصر على أعدائها بفضل إيمان الشعب السوري بوطنه وتمسكه بوحدته الوطنية وتضحيات الجيش العربي السوري وجهوده لإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن.

بدورها أشارت غوميس إلى أن زيارة الوفد تهدف لمواكبة الانتخابات الرئاسية التي تجري وفق الدستور وقانون الانتخابات العامة ونقل معاناة الشعب السوري والجرائم التي يتعرض لها على أيدي المجموعات الإرهابية المسلحة إلى الرأي العام البرازيلي والعالمي، لافتة إلى أن “التدخل الخارجي في الأزمة في سورية ليس له مبرر وجميع الجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوري غير مقبولة”.

وأكدت أن سورية دولة ذات سيادة وهي تحترم القوانين الدولية وتعمل على تطبيقها ولا يجوز للإمبريالية العالمية التي تريد السيطرة على العالم أن تتدخل في شؤونها الداخلية أو تفرض إرادتها على الشعب السوري، معربة عن ثقتها بقدرة الشعب السوري على تجاوز الأزمة والخروج منها والالتفات إلى قضاياه الوطنية الداخلية.

                                                                                                     (المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 2/6/2014)