(العربية) عودة أهالي بلدة الحصن إلى منازلهم والعمل جار لإنجاز تأهيل البنى التحتية

أكد محافظ حمص طلال البرازي بدء عودة أهالي الحصن إلى بلدتهم اليوم بعد أن قام الجيش العربي السوري بالتأكد من خلوها من الأجسام الغريبة والألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها المجموعات الإرهابية المسلحة.

ولفت المحافظ خلال الفعالية التي أقيمت اليوم ببلدة الحصن بمناسبة بدء عودة الأهالي إليها إلى أنه بناء على توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد ورعاية الحكومة بدأت المحافظة منذ عدة أشهر بالعمل الجاد والحثيث من خلال الدوائر الخدمية من مياه وكهرباء وصرف صحي واتصالات وبمساعدة وحدات العمل المشكلة من اللجان المحلية في بلدة الحصن لتأمين عودة المواطنين المهجرين إلى منازلهم.

وأوضح البرازي أن ورشات الخدمات بدأت بتأهيل بعض البنى التحتية وسيستمر العمل لتأمين كل ما يساعد على تأهيل البنى التحتية وتوفير مستلزمات الحياة للأهالي ضمن الامكانيات المتاحة ويضمن عودة كريمة لهم.

وأشار محافظ حمص إلى تفعيل مخفر الشرطة بالبلدة وتزويده بالعناصر والكوادر اللازمة لضمان الأمن والاستقرار داعيا الأهالي إلى مراجعته بشكل فوري من أجل تقديم الضبوط اللازمة للتعويض عن الأضرار حيث ستبدأ اللجان عملها بشكل مباشر بتقييم وصرف التعويضات المقررة من لجنة إعادة الإعمار ضمن إطار الخطة الحكومية.

بدوره أعرب أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بحمص صبحي حرب عن فخره واعتزازه ببطولات رجال الجيش والقوات المسلحة الذين بفضل تضحياتهم يعود أهالي الحصن إلى منازلهم بعد دحر الإرهاب عن بلدتهم وعودة الوضع الطبيعي إليها منوها بالنسيج الاجتماعي القوي والألفة والوحدة بين أبناء هذه المنطقة مبينا أن السوريين أثبتوا إصرارهم وقوة إرادتهم وتمسكهم بوحدتهم الوطنية والوقوف صفا واحدا في وجه الإرهاب.

وأعربت المهندسة سوسن الشعار من أهالي الحصن عن فرحتها بالعودة مجددا إلى بلدتها مؤكدة تمسك أهالي الحصن ببلدتهم التي “استباحتها المجموعات الإرهابية وسرقت ممتلكاتهم وهجرتهم وارتكبت بحقهم أفظع المجازر”.

ودعت الشعار أبناء بلدتها إلى العمل “يدا بيد لإصلاح وترميم ما دمره وخربه الإرهاب لتستعيد الحصن ألقها وجمالها اللذين طالما تميزت بهما والوقوف صفا واحدا من أجل حمايتها ومنع عودة العصابات الإرهابية إليها مجددا”.

وأكد محمود بيطار مواطن من الحصن أن حجم الدمار والخراب الذي حل بالمدينة لن يثني أهلها عن العودة إليها وإعمارها مجددا بمساعدة الحكومة والجهات المعنية وليكون هذا بمثابة رسالة إلى كل العالم مفادها بأنه مهما طال الإرهاب ومهما دمر وخرب وأفسد في هذه الأرض فهي لن تكون إلا لأهلها الذين أقسموا على الدفاع عنها.

ورأت فاطمة شرفو من أهالي الحصن أن سورية ستبقى لأهلها وأبنائها مهما حاول الغرباء والأعداء أن يزرعوا الفتن بين أهلها الذين هم أصحاب هذه الأرض وسيدافعون عنها حتى آخر قطرة من دمائهم معربة عن ألمها وحزنها لما شاهدته من تخريب ودمار طال كل شيء في البلدة.

بدوره بين عضو مجلس الشعب السوري ساجي طعمة أن أهالي بلدة الحصن يعودون اليوم إلى بلدتهم بفضل تضحيات وبطولات الجيش العربي السوري موجها التحية لدمائهم الطاهرة التي روت تراب الوطن.

وأشار طعمة إلى أن أعضاء مجلس الشعب جاؤوا اليوم إلى الحصن ليواكبوا دخول الأهالي اليها وليكونوا على تماس مباشر معهم لمعرفة احتياجاتهم ومتطلباتهم الأساسية والعمل على تلبيتها بالسرعة القصوى حيث تمت زيارة الناس في منازلهم والمرور بشوارع الحصن التي عاث فيها الإرهاب فسادا وخرابا مؤكدا أن كل ما خربه الإرهاب سيعوض ويبنى من جديد بتضافر جهود جميع أبناء الوطن.

من جهته لفت عضو مجلس الشعب جمال رابعة إلى أنه تم الاطلاع على واقع البلدة والبنى التحتية مشيرا إلى أنه سيتم العمل خلال الفترة القريبة القادمة على تلافي كل المشكلات التي تعترض الأهالي وتهيئة جميع السبل الكفيلة لإعادة الحياة الطبيعية إلى هذه البلدة التي عانت ما عانته من الإرهاب والتكفير.

وعبر رابعة عن الفرحة الكبيرة التي ترتسم على وجوه سكان الحصن بعد ان تمكنوا من الدخول إليها مجددا مؤكدا الجهوزية الكاملة لتحمل المسؤوليات وتذليل الصعوبات رغم ضخامة حجم العمل في الفترة القادمة وذلك بهدف عودة الأهالي إلى بيوتهم آمنين بوجود بواسل الجيش العربي السوري.

وأوضح رئيس مجلس بلدة الحصن المهندس زكريا المصري أنه تم فتح الطرقات وتنظيفها بالتعاون مع الخدمات الفنية في المحافظة وأنه يتم العمل حاليا مع مديريات الكهرباء والهاتف والمياه من أجل إيصال كل الخدمات بشكل تدريجي بالتعاون مع بلديات منطقة وادي النضارى لتأمين المتطلبات بشكل إسعافي.

 (المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 4/7/2014)