(العربية) مجلة نمساوية: تنظيم داعش الإرهابي هو الأخطر بين جميع التنظيمات الإرهابية

أكدت مجلة بروفيل النمساوية أن تنظيم ما يسمى “دولة العراق والشام” الإرهابي يعتبر من أخطر التنظيمات الإرهابية في العالم لما يمتلكه من مصادر مالية وعدد الإرهابيين في صفوفه وبسبب حصوله على دعم مالي من قبل مشيخات الخليج.

وأشارت المجلة في تقرير لها اليوم إلى أن “تنظيم “داعش” الإرهابي الذي يقاتل في سورية والعراق يستخدم اساليب ترهيبية وتكفيرية دموية بشعة تهدد كل خصومه وينشر دعاية مرعبة كأسلوب علني لإظهار امكانياته وأساليب القتل التي تحاول إضعاف الخصوم على الصعيد النفسي لتسهيل عمليات السيطرة الميدانية”. وبينت المجلة أن “تنظيم “داعش” الإرهابي يمتلك شبكة اتصالات متطورة وحديثة وشبكات تواصل اجتماعي بما فيها من تقنيات عالية في عالم التصوير والتحليل وبث الأفلام على مواقع اليوتيوب وغيرها”.

ولفتت المجلة إلى أن ” تواصل التنظيم الارهابي مع أنصاره وداعميه على صعيد كسب الرأي العام أو زيادة حجم تجنيد الشباب عبر الانترنت يتم بشكل لافت وسريع ويلقى قبولا بين أوساط الشباب الأوروبي والنمساوي ممن يسعون للذهاب إلى القتال بذريعة “الجهاد” حيث يتم التغرير ببعضهم عبر تقديم دعم مالي وتأمين رواتب شهرية كافية وامتيازات لمتزعمي التنظيم ومساعيهم الدائمة لتجنيد الشباب من أوروبا”. وأوضحت المجلة أن “مكتب مكافحة الإرهاب في فيينا يراقب عن كثب تحركات ونشاطات التنظيمات الناشطة والخلايا النائمة في النمسا وتحركات التنظيمات المتطرفة وبينها تنظيم “الإخوان المسلمين” في النمسا الى جانب مراقبة شبكات التواصل الاجتماعي والانترنت والاتصالات للعناصر المشبوهة وأنصار التنظيمات الإرهابية”.

ونقلت المجلة عن المكتب قوله ” إن أكثر من 20 بالمئة من الإرهابيين الذين انضموا إلى صفوف تنظيم “داعش” هم من الشباب الأوروبي” موضحة أن سلطات الأمن النمساوية ومن خلال وزارات الداخلية والعدل والخارجية اقرت بتشديد الاجراءات الأمنية والقضائية لمنع تجنيد الشباب النمساوي ومحاكمة كل من يشارك أو يغادر النمسا الى سورية والعراق بعقوبة سجن تصل الى 10 سنوات وسحب الجنسية النمساوية منهم.

يذكر أن النمسا اعتقلت هذا الشهر عشرة إرهابيين كانوا في طريقهم إلى سورية للانضمام إلى تنظيم “داعش” الإرهابي وأحالتهم إلى القضاء بينما أكدت وزارة الداخلية النمساوية عودة عشرات الارهابيين من سورية الى النمسا وبينهم اصول شيشانية وبوسنية وتركية وعربية.

(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 2/9/2014)