(العربية) مصدر عسكري: وحدات من الجيش والقوات المسلحة تستهدف مواقع تحصن إرهابيي جبهة النصرة في جوبر وعين ترما ومحيط الدخانية ما أدى إلى تدميرها والقضاء على أعداد كبيرة منهم.

كشف مسؤولون أمريكيون عن موافقة نظام آل سعود على استضافة معسكرات لتدريب إرهابيي ما يسمى “المعارضة المعتدلة” في سورية وذلك في تجاهل تام لحقيقة أن هؤلاء الإرهابيين الذين تصر الولايات المتحدة على الاستمرار في دعم جرائمهم وتبريرها أمام الرأي العام هم حلفاء أساسيون لتنظيم /داعش/ الإرهابي الذي تريد واشنطن محاربته واستهدافه أينما وجد.

وجاءت موافقة نظام آل سعود الذي يعتبر من الممولين والراعين الرئيسيين للإرهاب في العالم على زيادة مساعداته للإرهابيين في سورية بعد وقت قصير من إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن استراتيجيته المزعومة لمحاربة تنظيم /داعش/ الإرهابي واستهدافه في أي مكان.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية قوله “حصلنا على تعهد من السعودية بأن تكون شريكا كاملاً معنا في هذا الجهد بما في ذلك استضافة البرنامج التدريبي ” مشيرا إلى أن مناقشات تجري حاليا لتحديد موقع معين وتفاصيل أخرى بشأن موقع معسكرات التدريب لما يسمى /المعارضة المعتدلة/.

من جهته أكد البيت الأبيض في بيان له أن أوباما اتصل بالملك السعودي وأن الاثنين “اتفقا على ضرورة زيادة تدريب وتسليح /المعارضة المعتدلة/ “.

ولا يشكل التواطؤ الواضح لنظام آل سعود مع الإرهابيين مفاجأة جديدة حيث يعمل هذا النظام منذ سنوات طويلة على تقديم كافة أشكال الدعم والتمويل والتسليح والغطاء السياسي واللوجستي للتنظيمات الإرهابية في سورية بتنسيق علني ومكشوف مع الولايات المتحدة والقوى الغربية.

وتأتي موافقة نظام آل سعود على التحرك الجديد لمساعدة الإرهابيين في سورية من خلال برنامج التدريب المذكور في الوقت الذي يصل فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى “جدة” اليوم من أجل مناقشات استراتيجية رفيعة المستوى ستشمل مسألة تدريب وتسليح إرهابيي ما يسمى /المعارضة المعتدلة/ في سورية.

وكان أوباما وفي خطوة سبقت إعلانه عن خطة محاربة الإرهاب طلب شخصيا من الكونغرس الإسراع في تبني ما سماه “برنامج مساعدة عسكرية للمعارضين المعتدلين” في سورية في دليل واضح على عدم جدية واشنطن بمحاربة الإرهاب الذي تعلن الحرب على جزء منه وفي نفس الوقت تطلب تسليح جزء آخر لا يقل خطورة مهما اختلفت التسميات إذ إن أفعال من يطلب أوباما تسليحهم لا تقل إجراما عن أفعال إرهابيي /داعش/ إلا أنهم ربما مازالوا ينفذون الأجندة الأمريكية بدقة.