(العربية) بوغدانوف: روسيا مع استئناف الحوار السوري لإيجاد حلّ للأزمة

أكّد ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي ـ الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن بلاده تقف مع عودة استئناف الحوار السوري بشأن إيجاد حلّ للأزمة في سورية.

ولفت بوغدانوف في مؤتمر صحفي عقده في موسكو أمس ونقلته «سانا» إلى أن وزير الخارجية سيرغي لافروف بحث في السابع من الشهر الجاري في موسكو موضوع استئناف الحوار السوري مع جهات في المعارضة حيث جرى التركيز على ضرورة تحويل الأزمة في سورية إلى المسار السياسي، لافتاً إلى تقديم نقطتين أساسيتين وهما محاربة الإرهاب والثانية مفاوضات سياسية تفضي لحوار واتفاق بين الحكومة السورية الشرعية والمعارضة.

وأكّد بوغدانوف أنه تم التوافق على ضرورة إشراك الأطراف الخارجية كروسيا والولايات المتحدة والإقليمية كإيران والسعودية وتركيا ومصر وقال: كل هذا يدفع باتجاه العمل على التحضير لـ «جنيف 3».

إلى ذلك أكّد المسؤول الروسي أن مكافحة الإرهاب دون تفويض من مجلس الأمن قد تؤدي لنتائج كارثية وقال: عمليات مكافحة الإرهاب يجب دعمها بقرارات من مجلس الأمن الدولي وإلا فإن النتيجة ستكون مؤسفة.

وأضاف بوغدانوف: روسيا وقفت وتقف دائماً إلى جانب حلّ المشاكل عبر الطرق السلمية والحوار الوطني دون تدخل خارجي ولكن للأسف بعض شركائنا الإقليميين والغربيين يؤيدون وجهة نظر أخرى حيث تمت في سورية المراهنة على «إسقاط النظام» فيها ومساندة «المعارضة المسلحة» بما فيها المتطرفة.

وأوضح أنه نتيجة لذلك ظهرت مجموعات متطرفة مثل «الدولة الإسلامية» و«جبهة النصرة» وغيرهما وقال: توجيه الولايات المتحدة وحلفائها ضربات لمواقع الإسلاميين خاصة في سورية يتم من دون ترخيص من مجلس الأمن ودون موافقة من الحكومة الشرعية في دمشق ويمكن أن يؤدي إلى نتائج خطيرة بالنسبة إلى السكان.

ولفت بوغدانوف إلى أن محاربة الإرهاب يجب ألا تخدم بأي شكل من الأشكال المصالح الجيوسياسية وإلا فإن النتيجة يمكن أن تكون بائسة للغاية ولذلك يجب الاستناد إلى القانون والإجماع الدوليين وأن عمليات مكافحة الإرهاب في هذه المنطقة يجب أن تعزز بقرار مناسب من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وقال نائب الوزير الروسي: مع تأزم الوضع في سورية تظهر أسباب حقيقية للخوف على مصير الوجود المسيحي المستمر منذ 2000 عام على تلك الأرض المقدسة ووجود هذا التقليد العريق مهدد بالزوال بشكل كامل تقريباً، محذراً من تكرار السيناريو العراقي عام 2003 عندما تقلص وجود المسيحيين من 1.5 مليون إلى 150 ألف شخص.

(المصدر: صحيفة تشرين السورية بتاريخ 12/11/2014)