(العربية) الجعفري: قطر والسعودية مستمرتان بدعم الإرهاب.. وتقديمهما مشروع قرار حول حقوق الإنسان في سورية مفارقة عجيبة

أكد الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أن تقديم الوفد السعودي تارة والوفد القطري تارة أخرى مشروع قرار ينتقد حالة حقوق الإنسان في سورية إنما هو مفارقة عجيبة بحد ذاته بعد أن كشفت مئات التقارير والتصريحات مدى ضلوع هذين النظامين وحليفهما التركي بتأجيج العنف واستجلاب الإرهاب الدولي إلى سورية وفي عرقلة الحل السياسي للأزمة فيها.

وأشار الجعفري في بيان ألقاه أمام اللجنة الثالثة حول مشروع القرار /إل 31/ بشأن حالة حقوق الإنسان في سورية إلى أن قناة )سي ان ان) الامريكية نشرت في شهري حزيران وتشرين الاول الماضيين تقريرين يوثقان دور النظامين السعودي والقطري في دعم وتمويل التنظيمات الإرهابية في سورية بما في ذلك التنظيمات المرتبطة بالقاعدة مثل /جبهة النصرة/ و/داعش/ علاوة على التقارير التي أثبتت العلاقة الوثيقة بين نظام قطر و/إسرائيل/ ودعم إرهاب جبهة النصرة في سورية وعمليات الخطف في الجولان السوري مقابل دفع الفدية لإرهابيي /النصرة/ الذين اختطفوا عناصر الوحدة الفيجية من قوات حفظ السلام في الجولان وذلك انتهاكا من قطر والأمم المتحدة نفسها لأحكام قرار مجلس الأمن رقم 2133.

ولفت الجعفري الى خطورة ما أشار إليه نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن في تصريحاته الأخيرة حول تورط الأنظمة التركية والسعودية وأخرى خليجية معروفة بدعم وتمويل الإرهاب في سورية مذكرا بتقرير المركز البريطاني للأبحاث (بوي) الذي يشير ايضا إلى الدول الثلاث التي تصدرت قائمة الدول المصدرة للإرهابيين إلى سورية حيث جاءت السعودية في المرتبة الثانية بعد تونس وقبل المغرب وبعد ذلك الشيشان ومصر واليمن وليبيا وغيرها من الدول.

وبين مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أن مسؤولي الانتربول الدولي أكدوا خلال تصريحاتهم تسهيل الحكومة التركية لعبور آلاف الإرهابيين المرتزقة الأجانب إلى سورية إضافة إلى التقارير التي أثبتت انخراطها بذلك وافتتاحها معسكرات لتدريبهم على أراضيها ناهيك عن اشتراط الحكومة التركية إسقاط الحكومة السورية من أجل مساعدة السوريين في عين العرب لمواجهة حصار وهجمات /داعش/ ضدهم.

وتساءل الجعفري.. كيف يستقيم تقديم السعودية لمشروع قرار تدعم فيه ولاية المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا حول سورية في الوقت الذي رفضت فيه استقبال المبعوثين الخاصين بالأمم المتحدة بدءا من كوفي عنان إلى الأخضر الإبراهيمي واليوم دي ميستورا لا بل اختار النظام السعودي عوضا عن ذلك طريق الاستمرار في تغذية العنف والإرهاب والتطرف عبر دعم الإرهابيين وتدريبهم حينا وعبر مدهم بالأسلحة الكيميائية حينا آخر.

وأوضح الجعفري أن مقدمي مشروع القرار /إل 31/ حول سورية يعملون بشكل ممنهج لتقويض قيم الاعتدال والتآخي للشعب السوري والعودة بسورية إلى العصور الجاهلية ومحاكم التفتيش لتطبيق القوانين السعودية المقيتة التي تحرم على النساء كل حقوقهن.. تلك القوانين التي تميز بين السعوديين على أساس لون البشرة والعرق والطائفة والمذهب.

وأشار الجعفري إلى التقرير الصادر عن معهد (دراسات الخليج الاستراتيجية) في واشنطن المكون من مئة صفحة والذي يبين انتهاك حقوق المواطنين السعوديين في المناطق الشرقية من المملكة.

وقال الجعفري: لقد أصبح في متناول الدول الأعضاء ومسؤولي أمانة الأمم المتحدة ما يكفي من معلومات وتقارير أممية دولية تثبت حقيقة نوايا مقدمي مشروع القرار الرئيسيين تجاه سورية لافتا إلى أن مندوبي السعودية وقطر يستمرئان في لعب الدور المناط بهما في تلك /المسرحية الجهادية/ في اللجنة الثالثة ضد

سورية بدلا من توجيه الجهاد الدبلوماسي نحو فلسطين ضد الاحتلال الإسرائيلي ولإنقاذ القدس والمسجد الأقصى والجولان السوري المحتل.

ودعا الجعفري الدول الأعضاء إلى التصويت ضد مشروع القرار /إل 31/ مبينا أن الوفدين السعودي والقطري تلقيا اتصالات من سفراء الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وتركيا لحضهم على التصويت على مشروع القرار.

‏                                                                                                          (المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 19/11/2014)