(العربية) دير العدس تحت سيطرة الجيش. تقدم استراتيجي كبير يحبط مخططات الكيان الصهيوني وشركائه وأدواته الإرهابية

من وسط دير العدس والتلال المحيطة بها جدد أبطال الجيش والقوات المسلحة قسمهم على إعادة الأمن والاستقرار إلى جميع ربوع الوطن وتأمين الحدود وكسر الشريط الذي يحاول وكلاء الكيان الصهيوني والدول المتآمرة على السوريين اصطناعه في جنوب سورية.

دير العدس عادت إلى حضن الوطن. والمرتزقة الذين عاثوا تخريبا وتدميرا فيها باتوا من الماضي ليقضي الجيش بذلك على إحدى نقاط الارتكاز الرئيسية للتنظيمات التكفيرية في المنطقة بحسب قائد ميداني في دير العدس الذي أكد “الأهمية الامنية الاستراتيجية العسكرية لهذا التقدم الكبير حيث كان الإرهابيون يعتبرونها قاعدة ونقطة ارتكاز للتقدم للاعتداء على مدينة دمشق وريفها”.

وجاء السقوط السريع للتنظيمات التكفيرية والتهاوي الكبير لدفاعاتهم ليؤكد مرة أخرى تراجع الحاضنة لهم “بعد أن شاهد الشعب السوري التنظيمات الارهابية المسلحة أثناء دخولها وخروجها إلى الجزء المحتل من الجولان ومشاهدتها وهي تعبر باتجاه الاردن وإمدادها عن طريق الأردن بكل انواع الاسلحة من الكيان الاسرائيلي المحتل” بحسب القائد الميداني.

ويشدد القائد الميداني على دور مجموعات الدفاع الشعبية والأهالي في مساندة ابطال الجيش لإحكام السيطرة على دير العدس مؤكدا في الوقت ذاته التصميم والإرادة على إعادة الأمن إلى جميع البلدات وأن “سورية ستعود حرة ابية بقيادة السيد الرئيس بشار الاسد بالتعاون مع الدول الشرفاء في العالم وحزب الله وإيران وبوعي ووحدة السوريين الذين أدركوا تماما حجم المؤامرة ومدى ارتباط العصابات الإرهابية بالحركة الوهابية والكيان الصهيوني”.

ويعكس إحكام السيطرة على بلدة دير العدس ودير ماكر والدناجي والتلال الحاكمة في نقطة تلاقي ريف دمشق مع القنيطرة ودرعا بالتعاون مع الأهالي ومجموعات الدفاع الشعبية إرادة السوريين وجيشهم الوطني البطل على دحر جميع الإرهابيين المرتزقة ومدى وهن المخططات الدنيئة التي تقودها وتنفذها غرف عمليات في الأراضي الأردنية يداوم فيها ممثلون عن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية والسعودية والقطرية والفرنسية والتركية.

وتؤكد جميع التقارير والتحليلات الاستراتيجية أن التقدم الكبير الذي حققه الجيش وإحكام السيطرة على دير العدس والدناجي ودير ماكر والتلال الحاكمة على نقاط التقاء محافظات درعا والقنيطرة وريف دمشق يجعل التنظيمات الارهابية مقطعة الاوصال وبعيدة عن خطوط امدادها من الكيان الغاصب والاردن الذي يدعي كغيره من الانظمة الخليجية محاربة الارهاب في شمال سورية ويقوم بتسليح وتدريب وتمرير الارهابيين لقتل السوريين وتدمير بلدهم في جنوب سورية.

وأمام الانتصارات الساحقة للجيش في ملاحقة المرتزقة القادمين بمعظمهم من خارج الحدود بحسب اعترافات واشنطن التي أقرت أجهزة استخباراتها بأنهم جاؤوا من 90 دولة يلتزم الكيان الصهيوني وشركاؤه في العدوان على سورية الصمت وهم يرون مرتزقتهم يسحقون تحت أقدام الجيش العربي السوري ومخططاتهم ومؤامراتهم تنهار أمام صمود السوريين وأصدقائهم الشرفاء في العالم.

وفي المحصلة تفرض التطورات الميدانية وقرب انهيار التنظيمات الإرهابية ومشغليها الصهاينة واقعا جديدا يضاف إلى جملة المعطيات التي تؤكد أن الإرهاب إلى زوال والعدوان إلى اندحار.

                                (المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 12/2/2015)