(العربية) مجلس الشعب يحيي ذكرى إضراب أهلنا في الجولان المحتل. اللحام: الجيش العربي السوري يعيد ‏رسم خطوط المعركة المقبلة والجولان عنوانها

أحيا مجلس الشعب في جلسته التي عقدها اليوم برئاسة محمد جهاد اللحام رئيس المجلس ذكرى ‏الإضراب المفتوح الذي نفذه أهلنا في الجولان العربي السوري المحتل تأكيدا على تمسكهم بهويتهم ‏السورية الأم ورفضهم سياسات سلطات الاحتلال الصهيوني التعسفية والعنصرية التي حاولت ‏ممارستها وتطبيقها لكسر إرادتهم الوطنية.‏
وقال رئيس المجلس في كلمة له بداية الجلسة “نفتتح جلستنا اليوم بالتزامن مع الذكرى الثالثة ‏والثلاثين للإضراب المفتوح الذي نفذه أهلنا في الجولان المحتل ضد إعلان كيان الاحتلال ‏الإسرائيلي ضم الجولان ومحاولته فرض الهوية الصهيونية على أهلنا فيه الذين أكدوا ويؤكدون كل ‏يوم انتماءهم لسورية وأن هويتهم عربية سورية لا بديل عنها وأن الاحتلال إلى زوال”.‏
وأضاف “إننا وفي ذكرى هذه الوقفة المشرفة لأهلنا في الجولان المحتل نؤكد أن سورية لن تتخلى ‏عن عودة الجولان كاملا إلى الوطن ولن ندخر جهداً أو عرقاً أو دماً لاسترجاعه ونحيي في هذا ‏اليوم ثبات أهلنا في الجولان وصمودهم في وجه آلة الحرب الصهيونية وفي محاولات كيان ‏الاحتلال المستميتة تغيير ديموغرافية الجولان وجغرافيته من خلال الاستيطان والتضييق على ‏أصحابه”.‏
وتابع اللحام “في هذا اليوم ومع البطولات التي يسطرها جيشنا البطل في المنطقة الجنوبية ضد ‏التنظيمات التكفيرية والإرهابية التي تتلقى دعماً وتسليحاً وتمويلاً غربياً وإسرائيلياً وتعول عليها ‏سلطات الاحتلال الصهيوني لخلق سياج أمني لها نؤكد أن ساعة النصر اقتربت وأن أحلام إسرائيل ‏تبددت وها هي اليوم ترتعد مع اندحار جماعاتها الإرهابية وتقهقرها أمام ضربات جيشنا الباسل ‏الذي يعيد رسم خطوط المعركة المقبلة التي سيكون الجولان المحتل عنوانها ومسرحها”.‏
وتوجه رئيس المجلس إلى أهلنا في الجولان المحتل وقال “يا أبناء جولاننا الحبيب كما تؤكدون ‏اليوم وكل يوم أن لسانكم عربي وعلمكم سوري وانتماؤكم عروبي نؤكد لكم أن معركة التحرير ‏بدأت ولن تتوقف إلا باستعادة الأراضي المحتلة ورفع العلم العربي السوري فوق رباها مهما كلفنا ‏من تضحيات”.‏
وأشار إلى أن “خيارنا وخياركم واحد فلا بديل عن المقاومة بأشكالها المختلفة من أجل التحرير وها ‏هم الأحفاد اليوم. أحفاد سلطان باشا الأطرش وإبراهيم هنانو والشيخ صالح العلي ويوسف العظمة ‏يكملون الطريق ويدافعون عن سورية ويحمون ترابها وكما دحر أجدادنا المستعمر الفرنسي سندحر ‏اليوم جحافل الإرهاب ورعاتهم وسندحر قوى الاحتلال والاستعمار وعلى رأسها كيان الاحتلال ‏الإسرائيلي الذي يشكل الوجه الآخر لإرهاب داعش وجبهة النصرة في ممارساته وانتهاكاته اليومية ‏بحق أبناء شعبنا في الجولان وفلسطين”.‏
وختم رئيس المجلس بالرحمة على أرواح شهداء سورية من فجر الاستقلال إلى يومنا هذا وقال ‏‏“بفضل دمائهم الزكية رسمت سورية مجدها وعزتها وكرامتها. التحية لأرواحهم الطاهرة والشفاء ‏لجرحانا”.‏
‏(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 16/2/2015)‏