(العربية) الجيش العراقي يقضي على 300 إرهابي خلال تحرير مصفاة بيجي

تمكنت القوات العراقية من تحرير مصفاة بيجي وفك الحصار الذي فرضته عصابات تنظيم “داعش” الإرهابي أمس وقضت على نحو 300 إرهابي وفككت 500 عبوة ناسفة زرعها الإرهابيون.

وقال مدير إعلام الشرطة العقيد محمد البيضاني في حديث صحفي نقله موقع شبكة الإعلام العراقي الالكتروني إن “أفواج تحريرالعراق التابعة للشرطة الاتحادية وبالتعاون مع أفواج الرد السريع وجهاز مكافحة الإرهاب تمكنت من قتل 300 إرهابي خلال عمليات تحرير مصفاة بيجي”.

وأضاف البيضاني إن تلك القوات تمكنت أيضاً من تفكيك 500 عبوة ناسفة خلال عمليات تطهير محيط المصفاة فيما أشار مصدر أمني إلى أن القوات العراقية قضت على 50 انتحاريا ودمرت عددا من السيارات المفخخة خلال عمليات تحرير المصفاة.

كما تمكنت القوات العراقية من تطهير منطقتي باشناخ الكبير وباشناخ الصغير في محافظة كركوك من تنظيم “داعش” الإرهابي فيما أعلنت وزارة الدفاع العراقية مقتل واحد وعشرين إرهابيا وتدمير خمس سيارات للارهابيين في محافظتي صلاح الدين والأنبار.

وقال مصدر في جهاز مكافحة الإرهاب العراقي في تصريح لمراسلة سانا في بغداد أن “قوات عراقية مشتركة بعد نجاحها أمس في تطهير قريتي العزيزية والعطشانة تمكنت في عملية عسكرية سريعة من تطهير منطقتي باشناخ الكبير وباشناخ الصغير غرب قضاء داقوق في محافظة كركوك من عصابات داعش الارهابية”.

وأضاف المصدر أن مناطق العزيزية والعطشانة وباشناخ الكبير وباشناخ الصغير تحتل أهمية استراتيجية حيث كان إرهابيو “داعش” ينطلقون منها في عملياتهم لتهديد كامل قضاء داقوق الذي يضم حقل جمبور النفطي وناحية تازه اضافة إلى سيطرتهم على الطريق الرابط بين كركوك وبغداد.

إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان تسلمت سانا نسخة منه أن “قوة تابعة لقيادة عمليات صلاح الدين تمكنت من قتل ثمانية إرهابيين وتدمير ثلاث سيارات لهم في منطقة عين الفرس فيما تمكنت قوة أخرى تابعة لنفس القيادة من تحرير حي القادسية وحي الطين من إرهابيي داعش”.

وأضافت الوزارة إن قوة من قيادة عمليات الإنبار تمكنت كذلك من قتل 13 إرهابياً كانوا يرتدون زي الشرطة ودمرت سيارتين مفخختين في منطقة الصوفية.

وفي سياق متصل أكدت وزارة الدفاع العراقية أن تنظيم “داعش” الإرهابي أصبح تحت مرمى نيران القوات المسلحة العراقية في محافظة الأنبار.

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة لمراسلة سانا في بغداد إن “عمليات القوات المسلحة العراقية ورديفتها من قوات الحشد الشعبي والعشائر تتواصل لتطهير مناطق البو فراج والبو غانم والسجارية في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار من إرهابيي داعش”، موضحا أن الساعات القليلة المقبلة ستشهد تطوراً كبيراً في الموقف خاصة بعد وصول تعزيزات عسكرية إلى مدينة الرمادي.

وأشار الناطق الرسمي إلى أن القوات العراقية وفرت ممرات آمنة لخروج المدنيين من المنطقة.

وتعليقا على هذه التطورات أكد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري أن محافظة الأنبار ستكون مقبرة لتنظيم “داعش” الإرهابي وقال “إن العشائر تستعد لخوض معركة تحرير الأنبار والقضاء على الإرهابيين حتى لا يكونوا وباء ينتقل إلى جيران العراق فنحن حريصون على أمن الأشقاء كما أمن العراق”.

وكان مجلس النواب العراقي صوت أمس على إرسال قوات لمحافظة الأنبار وتسليح رجال العشائر والغاء مطالبة المهجرين بالكفيل للدخول إلى العاصمة بغداد.

في وقت لاحق تمكنت القوات المسلحة العراقية من تحرير منطقة البو فراج شمال مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار بالكامل من تنظيم داعش الإرهابي وقضت على عشرات الإرهابيين.

ونقلت شبكة الإعلام العراقي عن مصدر أمني عراقي قوله “إن القوات الأمنية حررت منطقة البو فراج شمال الرمادي بالكامل من إرهابيي داعش وعالجت عددا من المنازل الملغومة والطرق الترابية داخل المنطقة كما قضت على العشرات من الإرهابيين فيما هرب من تبقى منهم إلى الصحراء”.

وكانت قيادة عمليات الأنبار باشرت يوم الأربعاء الماضي المرحلة الثانية من العمليات العسكرية لتطهير منطقة البو فراج من الإرهابيين.

وفي الأنبار أيضا أفاد مصدر أمني بأن القوات الأمنية استعادت السيطرة على 40 بالمئة من منطقة الصوفية شمال شرق الرمادي مشيرا إلى أن إرهابيي داعش فروا من مناطق البسودة والبوغانم وبوعلوان والصوفية بعد تلغيم عدد من المنازل وإغلاق الطرق بالسواتر الترابية.

يشار إلى أن محافظة الأنبار تشهد منذ أيام عمليات عسكرية ضد إرهابيي داعش لتحرير مناطق المحافظة من الإرهابيين.

إلى ذلك أعلنت الأمم المتحدة اليوم “أن 90 ألف شخص نزحوا جراء اعتداءات تنظيم داعش الإرهابي في محافظة الأنبار ولا سيما في مركزها مدينة الرمادي خلال الأيام الماضية”.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للمنظمة قوله في بيان “إن الهيئات الإنسانية تسارع لتوفير مساعدة ل 90 ألف شخص فروا من المعارك في الأنبار”.

وقالت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في العراق ليز غراندي أن “أولويتنا هي تسليم مساعدة منقذة للحياة إلى الناس الفارين والغذاء والمياه يتصدران قائمة أولوياتنا”.

ووفق البيان وزع برنامج الأغذية العالمي حصصا غذائية لنحو 41 ألفا و500 شخص في الرمادي وثمانية آلاف و750 شخصا نزحوا إلى بغداد كما وزعت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين مساعدات إغاثية لنحو ألف عائلة في عامرية الفلوجة وتنوي توزيع ألفي حصة خلال الأيام المقبلة.

من جهة أخرى قتل 14 شخصا اليوم في سلسلة تفجيرات إرهابية استهدفت أحياء سكنية في العاصمة العراقية بغداد.

وقالت الشرطة العراقية في تصريح نقلته وكالة اسوشيتدبرس ان التفجير الأكثر دموية وقع مساء اليوم في شارع تجاري مزدحم وسط العاصمة العراقية بغداد وأدى الى مقتل ستة اشخاص واصابة 13 اخرين عندما انفجرت عبوة ناسفة مزروعة في احدى السيارات المركونة في الشارع.

كما قتل ثلاثة أشخاص واصيب 8 آخرون في وقت سابق اليوم عندما انفجرت عبوة ناسفة في منطقة التاجي شمال بغداد.

كما قتل عراقيان وأصيب خمسة آخرون جراء انفجار قنبلة في إحدى الضواحي الشمالية الشرقية لبغداد بينما قتل ثلاثة آخرون في قرية سبع البور الواقعة على بعد 30 كيلومترا شمال بغداد اثر اعتداء إرهابي بقذيفة هاون على منزلهم.

ويواصل تنظيم “داعش” وتنظيمات إرهابية أخرى اعتداءاتها ضد المدنيين وقوات الجيش والشرطة حيث تتصدى القوات العراقية لها وتقوم بحملة مضادة واسعة لاستئصال الإرهاب والقضاء على أدواته في البلاد.

(المصدر: وكالة سانا للأنباء، تاريخ: 20/4/2015)