(العربية) الانتربول: تكثيف البحث عن القطع الأثرية التي سرقها “داعش” من سورية والعراق

دعا الأمين العام لجهاز الشرطة الدولي الانتربول جوركين ستوكولد إلى حماية التراث الثقافي في سورية والعراق من السرقة والتدمير على أيدي إرهابيي تنظيم “داعش” والحؤول دون تهريب الآثار من البلدين.

ونقلت شبكة فوكس نيوز الأميركية عن ستوكولد قوله خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي إن “التنظيم الإرهابي نشر أشرطة فيديو لعدد من مسلحيه يستخدمون المتفجرات والجرافات والمطارق لهدم القطع والمباني الأثرية”.

وأشار ستوكولد إلى أنه في أعين المجرمين يعتبر التراث الثقافي في كثير من الأحيان هدفا سهلا ونتيجة الوضع الحالي في سورية والعراق فإن المواقع الأثرية معرضة بشكل كبير للتدمير جراء انتشار عمليات الحفر غير المشروعة من قبل الإرهابيين.

إلى ذلك قالت المديرة العامة لمنظمة اليونيسكو إيرينا بوكوفا في الاجتماع “يجب أن يكون التراث أساسا لبناء السلام باعتباره وسيلة لإعادة بناء الكرامة والثقة” مضيفة إنه “لابد من كبح جماح التطرف ومواجهة قضايا الكراهية والانقسام كما يجب تعزيز مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية في جميع أنحاء العالم”. بدوره كشف سفير العراق لدى الأمم المتحدة محمد الحكيم أن تنظيم “داعش” الإرهابي يكسب 100 مليون دولار سنويا عن طريق بيع القطع الأثرية المسروقة من المواقع الأثرية والمتاحف في سورية والعراق.

وجاء اجتماع مجلس الأمن لتحديد أساليب مبتكرة وعملية للحفاظ على التراث الثقافي في أعقاب تبني مجلس الأمن بالإجماع القرار رقم 2199 في شباط الماضي والذي يقضي بمنع التنظيمات الإرهابية من الاستفادة من التجارة في النفط والآثار المنهوبة واحتجاز الرهائن ومن تلقي التبرعات.

وكان تنظيم “داعش” الإرهابي نشر شريط فيديو مدته سبع دقائق الشهر الماضي يبين تدمير المدينة الآشورية القديمة نمرود التي تعتبر واحدة من أكبر الكنوز الأثرية في العراق كما أظهر شريط فيديو ثان للتنظيم في وقت سابق هذا الشهر تدمير إرهابييه مدينة حضر القديمة التي يبلغ عمرها 2000 عام شمال العراق. ولفتت فوكس نيوز إلى أن الانتربول يقوم حاليا بإضافة معلومات بشأن أكثر من 1300 قطعة تمت سرقتها من متحف دير عطية ومواقع أثرية أخرى في سورية إلى قاعدة بياناته حيث اطلع عليها أكثر من 2000 شخص من شرطة إنفاذ القانون والجمارك إضافة إلى المنظمات الشريكة والتجار من القطاع الخاص. وتشمل القطع الأثرية المفقودة ثلاث لوحات من الفسيفساء تم نهبها من مدينة أفاميا الأثرية بحماة في تشرين الثاني عام 2011 وأكد نشطاء ثقافيون أنها أعمال “لا تقدر بثمن” فيما تم تصنيف إحدى هذه اللوحات الفسيفسائية والتي تسمى “مشهد مع السباحين” كأكثر اللوحات الفنية طلبا في ملصق للإنتربول عام 2012.

                                                                                                        (المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 30/4/2015)