(العربية) بان كي مون: يجب العمل على وقف العنف في سورية وليس تأجيجه كما يفعل البعض

انتقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الأطراف التي تعمل على تأجيج العنف في سورية بدل أن تحاول إيقافه معربا عن قلقه من “عجز أو عدم رغبة” المجتمع الدولي في التكاتف لحل الأزمة في سورية.

وأشار كي مون في تصريح لوكالة انترفاكس الروسية اليوم إلى صدمته مما تشهده سورية من أحداث ومآس تجعل الأزمة فيها من “أسوأ أزمات جيلنا المعاصر وكذلك من عدم قدرة أو عدم رغبة المجتمع الدولي للتكاتف معا في محاولة لوقف العنف وليس لتأجيج نيرانه كما يفعل البعض”.

وتعاملت سورية بإيجابية مع كل المبادرات الإقليمية والدولية بخصوص الأزمة في سورية لكن هذه الجهود كانت تصطدم بمراهنة بعض الأطراف الإقليمية والدولية على دعم الإرهاب وإطلاق تسميات مزيفة عليه بهدف تبرير دعمها له.

ولام كي مون المجتمع الدولي على انقسامه تجاه سورية موضحا أن الوضع في سورية حيث تستمر الأزمة للعام الخامس مثال على “العواقب المدمرة للانقسام الحاصل في المجتمع الدولي”.

وتعاملت الأطراف الدولية بلامبالاة مع المبادرات التي أطلقتها روسيا وإيران لحل الأزمة في سورية وأصرت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا ومن ورائها تركيا وقطر والسعودية على تشريع التدخل العسكري في سورية عبر قرار من مجلس الأمن على الطريقة الليبية الأمر الذي أفشل الجهود الدولية وجعل الأزمة في سورية تمتد أكثر من أربعة أعوام.

وأضاف كي مون.. إن “روسيا لفتت الانتباه بنجاح في وقت سابق من هذا العام إلى المسار السياسي من خلال إجراء مشاورات في موسكو كما دعا مجلس الأمن الدولي بالإجماع الأسبوع الماضي لمحاولة أخرى للتسوية السياسية للصراع” موضحا أن هذا ما دفع المبعوث الدولي إلى سورية ستافان دي ميستورا “لإطلاق جولة جديدة من المشاورات مع مجموعة واسعة من ممثلي الأطراف السورية والإقليمية والدولية بهدف تفعيل بيان جنيف”.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنه “فقط عندما تقوم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وخاصة الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي بالتصرف وفقا للمسؤوليات الملقاة على عاتقها ووفقا للتوجه العام حينها فقط سنكون قادرين على مواجهة تحديات عصرنا”.

ولفت كي مون إلى أن التعاون بين الدول يمكن أن يحقق نجاحات مهمة كما حصل بالنسبة لملف الأسلحة الكيميائية في سورية وقال..”إنه مثال كبير على الأثر الإيجابي للعمل جبهة موحدة وعلى العكس من ذلك إذا لم تكن هناك وحدة بين الأمم فإن الشعوب في العالم هي من يدفع ثمن ذلك”.

                                                                                                         (المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 7/5/2015)