(العربية) هزيمة الإرهاب تفشل مراهنات الأعداء

تقدّم كبير للجيش العربي السوري في العديد من مناطق المواجهات مع قوى الإرهاب المدعوم من مثلث التآمر التركي ـ القطري ـ السعودي، الذي تورط بشكل مباشر في العدوان على الشعب السوري، وبتغطية سياسية أمريكية.. وهذا التقدم الواسع في الشمال السوري وفي القلمون على وجه الخصوص له أهميته الخاصة في حربنا المفتوحة على الإرهاب بتنظيماته القاعدية الوهابية، وعلى الإرهاب الذي تمارسه دولٌ باتت مكشوفة في محاولاتها زعزعة الأمن والسلم الدوليين.

لقد أراد أردوغان وآل سعود وبعض الأسر الحاكمة في مشيخات النفط والغاز أن يسوقوا غزو قطعان الإرهابيين لبعض مناطق إدلب، على أنه بداية جديدة لقلب موازين الصراع لمصلحة «جبهة النصرة» و«داعش» و«جيش الإسلام» و«جيش الفتح» وغيرها من تنظيمات لا تعرف إلا القتل والتفجير والإرهاب.. لكن تقدم الجيش العربي السوري في شمال سورية، وسيطرته على معظم التلال الحاكمة في المنطقة جعل الإرهابيين في مدينة إدلب وفي جسر الشغور تحت الحصار وأمام مواجهة ستفضي بالتأكيد إلى قتل معظمهم وإلى فرار من يستطيع إلى ذلك سبيلاً بمؤازرة قوات أردوغان التي شاركت وتشارك فعلياً في المعارك الدائرة في الشمال.. أما انهيار المجموعات الإرهابية في القلمون وفرار معظمهم بعد قتل المئات منهم يؤكد حقيقة يجب أن يعلمها جميع المراهنين على الإرهابيين، هذه الحقيقة التي سطرها ويسطرها الجيش العربي السوري ومعه الشعب السوري وبدعم من الأصدقاء.. أن وجود الإرهابيين في أي مكان على الأرض السورية هو وجود مؤقت، وإن الجيش العربي السوري لم يركز جهده على منطقة من مناطق وجود الإرهابيين المدعومين إقليمياً إلا وطهرها واجتث الإرهاب منها..

إن تقدم الجيش العربي السوري، وانتصاراته في معارك الشمال وفي معارك القلمون والغوطة، وكذلك في مناطق درعا والقنيطرة يعيد مراهنات المتآمرين إلى نقطة الصفر، ويرسم مرة أخرى طريق النصر الناجز الذي سينهي وإلى الأبد كل أشكال الإرهاب الذي وظفه الأمريكيون والإسرائيليون لتدمير كل ما بنته شعوب المنطقة من إنجازات حضارية وإنسانية.

شعب سورية وجيشها وقيادتها يؤكدون في كل يوم أننا ندافع عن خياراتها السياسية والثقافية والاقتصادية، وندافع عن قرارنا المستقل، وعن حقنا في حياة كريمة.. وأن نصرنا قادم لا محالة رغم كل الأموال والإرهابيين والسلاح وفتاوى التكفير التي ظنوا أنهم من خلالها يستطيعون حرف خيارات الشعب السوري عن اتجاهها الصحيح.

                              (المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 11/5/2015)