(العربية) الرئيس الأسد لـ قاسمي: الظروف والمتطلبات الاقتصادية لسورية وإيران المعيار الأساسي في تحديد أولويات تنفيذ الخطط والمشاريع التي تحقق المصلحة المشتركة للبلدين

استقبل السيد الرئيس بشار الأسد اليوم المهندس رستم قاسمي رئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية الايرانية السورية والوفد المرافق له.

وجرى خلال اللقاء بحث ما تم إنجازه مؤخرا في مجال العلاقات الاقتصادية بين سورية وإيران والخطوات التي يجري تنفيذها لتمتين هذه العلاقات حيث تم التأكيد على أهمية البناء على ما تحقق على صعيد التعاون الاقتصادي والارتقاء به في مختلف القطاعات الحيوية والاستثمارية والتجارية.

وأكد المهندس قاسمي أن الجمهورية الإسلامية لن تدخر أي جهد في المجال الاقتصادي يمكن السوريين من تعزيز قوتهم وثباتهم وأن القيادة الإيرانية حريصة على التنسيق الدائم مع الحكومة السورية لتحقيق الرؤى الاقتصادية المشتركة التي تعزز علاقات الشعبين الأخوية.

وشدد الرئيس الأسد على أهمية دور اللجان الاختصاصية والفرق الفنية في استكمال تنفيذ الخطط الاقتصادية والمشاريع الاستثمارية التي نصت عليها الاتفاقيات الموقعة بين الحكومتين السورية والإيرانية في شهر آذار الماضي لافتا إلى أن الظروف والمتطلبات الاقتصادية للبلدين هي المعيار الأساسي في تحديد أولويات تنفيذ هذه الخطط والمشاريع التي تحقق المصالح المشتركة للشعبين.

حضر اللقاء الدكتور اسماعيل اسماعيل وزير المالية والدكتور همام الجزائري وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية وتيسير الزعبي أمين عام رئاسة مجلس الوزراء والسفير الإيراني في دمشق والسفير السوري في طهران.

بدوره بحث رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي مع قاسمي سبل تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين وتوقيع اتفاقيات جديدة تعزز قاعدة التعاون الاقتصادي والتجاري والصناعي والتقني.

كما بحث الجانبان سبل التعاون لسد حاجة السوق السورية من المشتقات النفطية والأدوية والأجهزة الطبية للمشافي وقطع الغيار للمعامل والمنشآت السورية ومحطات الطاقة الكهربائية والصوامع والمطاحن وتأمين احتياجات القطاع التمويني والزراعي والموارد المائية ووضع آليات جديدة لتنشيط التعاون وتجاوز الروتين.

وأكد الحلقي “أن سورية وإيران يشكلان فضاء اقتصادياً واحداً ينبغي تنميته وتطويره من أجل تحقيق تكامل اقتصادي بين البلدين” داعيا إلى وضع خارطة استراتيجية لتنمية العلاقات الاقتصادية التي تشهد “تطوراً ملموساً” من أجل تعزيز قدرات الشعب السوري على الصمود وسد حاجة السوق المحلية من جميع السلع والمنتجات للتخفيف من آثار الحصار الاقتصادي الجائر.

وفيما بين الحلقي حرص الحكومة على إعادة تأهيل البنى التحتية التي تضررت جراء إرهاب التنظيمات المسلحة أشار إلى دور الشركات الإيرانية التي سيكون لها الأفضلية في مرحلة البناء والإعمار بالتشاركية مع الشركات الوطنية السورية.

من جهته جدد قاسمي تأكيده وقوف الشعب والقيادة الإيرانية إلى جانب الشعب والقيادة في سورية وتعزيز مقومات صمودهم الاقتصادي والخدمي والمعيشي من خلال تنمية العلاقات الاقتصادية والصناعية وتوسيع قاعدة التجارة البينية بين البلدين.

حضر اللقاء وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام ووزيرا المالية الدكتور اسماعيل اسماعيل والاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور همام الجزائري والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء تيسير الزعبي ورئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي ريمة قادري ومدير المصرف التجاري السوري والسفير السوري في طهران الدكتور عدنان محمود والسفير الإيراني بدمشق محمد رضا شيباني.

وفي وقت سابق من اليوم كانت قد بدأت جلسة مباحثات رسمية بين سورية وإيران لمناقشة خطوات تنفيذ اتفاقية التعاون الاقتصادي المشترك وواقع العلاقات الاقتصادية والمشاريع الاستثمارية بين البلدين.

ويناقش الجانبان في الجلسة التي يترأسها عن الجانب السوري الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء وعن الجانب الإيراني قاسمي آفاق التعاون الاستراتيجي في مختلف المجالات بما يخص الاستثمار والتجارة والصناعة والطاقة والصحة والدواء ومراجعة اتفاقية التجارة الحرة وآليات تفعيل اتفاقيات التعاون الموقعة بين الجانبين وتوقيع أخرى جديدة بما يعزز ويوسع قاعدة التعاون الاقتصادي والتجاري لإقامة مشاريع خدمية وتنموية في سورية.

يذكر أن سورية وإيران وقعتا في آذار الماضي اتفاق تعاون اقتصادي في مجالات الطاقة والصناعة والزراعة وزيادة الاستثمارات المشتركة وتفعيل دور القطاع الخاص في هذا المجال وذلك خلال جلسة مباحثات عقدها الجانبان بدمشق.

وكان رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي كشف في تصريح له خلال زيارته إلى سورية منتصف الشهر الجاري عن عزم قاسمي زيارة سورية برفقة وفد اقتصادي لمتابعة الاتفاقيات الموقعة بين البلدين معربا عن استعداد بلاده لاستضافة اجتماع لرؤساء برلمانات الدول الصديقة لسورية دعما لمواقفها في مواجهة الحرب الإرهابية التي تشن ضدها.

(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 19/5/2015)