(العربية) روحاني يؤكد ثبات موقف إيران الداعم لسورية في محاربة الإرهاب.. المعلم: نرحب بأي مبادرة سياسية تتم بالتنسيق مع الحكومة

استقبل الرئيس الإيراني حسن روحاني بعد ظهر اليوم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم الذي نقل إليه تهاني القيادة في سورية للقيادة الايرانية والشعب الإيراني على النجاح في الاتفاق النووي التاريخي بين طهران ومجموعة خمسة زائد واحد.

كما تم خلال اللقاء استعراض الاوضاع في المنطقة وانجازات الجيش العربي السوري والمقاومة الشعبية والوطنية اللبنانية في دحر الإرهاب ودعم صمود الجيش السوري.

وأكد الرئيس روحاني ثبات موقف إيران الداعم لسورية في صمودها بمحاربة الارهاب والتطرف وتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات والعمل بشكل مشترك على تحقيق الامن والاستقرار في المنطقة بشكل خاص والعالم بشكل عام.

وأشار الرئيس روحاني إلى أن “التدخلات الخاطئة لبعض الدول وحضور المجموعات الارهابية من بلدان عديدة مشكلتان رئيسيتان في استمرار الازمة في سورية” مؤكدا أن مكافحة الإرهاب ودعم الشعوب المظلومة والحكومات الصديقة وكذلك العمل على إرساء الاستقرار والامن في المنطقة من المبادئ والاهداف التي تعتمدها الجمهورية الاسلامية الايرانية والتي لا تقبل التغيير.

وأشاد الرئيس روحاني بصمود الشعب السوري ومقاومته في مواجهة الارهاب ووصفه بـ “الشعب المظلوم الذي تحمل ظلم بعض القوى والارهابيين المجرمين خلال الاعوام الاخيرة”.

واعتبر الرئيس الإيراني أن مستقبل بلد ما يعتمد على رأي شعبه وقال “لو أن القوى اوقفت تدخلها وازيل الارهاب فلا شك ان الشعب السوري سيتغلب على جميع المشاكل الداخلية بفضل ثقافته الشامخة”.

وأشار الرئيس روحاني إلى مخاطر الإرهاب وانتشاره في جميع ارجاء العالم وقال “إن الارهابيين لا يرحمون احدا وإن مشكلة الإرهاب باتت خطرا شاملا ومن الضروري ان تعتبر جميع الحكومات والبلدان مكافحته من مسؤولياتها”.

وشدد الرئيس روحاني على ان عزيمة الجمهورية الاسلامية الايرانية تمثلت على الدوام بدعم الشعب والحكومة في سورية في مواجهة الارهابيين وقال “لا نشك في ان الارهابيين سيؤولون في النهاية الى الهزيمة وسيطردون من المنطقة”.

وجدد الرئيس روحاني التأكيد على ان ايجاد حل للازمة في سورية لا يتمثل بالنهج العسكري بل عبر السبيل السياسي فقط مشددا على أن إيران ستستخدم جميع طاقاتها وقوتها السياسية من اجل معالجة المشاكل وارساء الاستقرار والهدوء فيها وتحقيق رغبات وتطلعات الشعب السوري في الاستقرار ومعربا عن أمله بتحقيق الاستقرار والهدوء والامن الكامل في سورية قريبا.

من جهته قدم المعلم ايضاحات حول أحدث التطورات على الصعيدين الميداني والسياسي في سورية واشاد في الوقت ذاته بدعم طهران لمقاومة سورية وصمودها.

وأعرب المعلم عن تفاؤله لأن سورية تعيش ظروفا أفضل من السابق ولأن المتآمرين وصلوا الى مرحلة الاحباط.

وهنأ المعلم بالانتصار الكبير الذي حققته إيران في الاتفاق النووي وقال “إن هذا الانتصار قد تحقق بفضل حكمة الساسة الايرانيين ووعيهم وهو ما يشكل انتصارا لجميع الشعوب المتحررة والمستقلة ومنها سورية ولا شك انه سيترك تأثيرات ايجابية في التطورات الجارية في المنطقة”.

المعلم خلال لقائه ظريف: الأولوية في سورية لمحاربة الإرهاب ونرحب بأي مبادرة سياسية تتم بالتنسيق مع الحكومة وتحافظ على السيادة الوطنية دون تدخل خارجي

كما بحث المعلم مع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في طهران اليوم العلاقات الثنائية بين البلدين وآخر التطورات على الساحتين الاقليمية والدولية والجهود المبذولة لمكافحة الارهاب.

واستعرض المعلم مجريات الأحداث على الساحة السورية وقال إن “الأولوية لدينا في سورية هي لمحاربة الارهاب والفكر التكفيري ويجب بذل مختلف الجهود لتجفيف مصادر تمويله وممارسة الضغوط على الدول الداعمة والممولة له عملا بقرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة”.

ولفت المعلم إلى الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري في مواجهة التنظيمات الإرهابية وقال “إننا مستمرون في مكافحة الإرهاب حتى تخليص كل الاراضي السورية من هذا الارهاب الذي يشكل خطرا على المنطقة والعالم”.

وشدد المعلم على أن سورية تحارب الارهاب بالنيابة عن العالم وهي ترحب بأي جهد يبذل في إطار محاربة الارهاب مع احترام السيادة الوطنية وقال “إننا نرحب بأي مبادرة سياسية تتم بالتنسيق مع الحكومة السورية وتحافظ على السيادة الوطنية دون أي تدخل خارجي”.

وهنأ الوزير المعلم الجمهورية الاسلامية الايرانية على اتمام الاتفاق النووي الذي يحقق تطلعات الشعب الايراني.

من جانبه جدد ظريف موقف بلاده الداعم لسورية وصمودها في محاربة الإرهاب وقال “إننا نقف إلى جانب الشعب والحكومة في سورية ونعمل مع كل الاصدقاء في هذا المجال” مشيرا إلى صمود الحكومة والشعب السوري في مواجهة الجماعات الإرهابية والتكفيرية.

وأكد ظريف أن الحل الوحيد للازمة في سورية هو الحل السياسي الذي يقرره الشعب السوري دون أي تدخل خارجي داعيا إلى ضرورة استمرار التشاور والتنسيق لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين الصديقين وخاصة في مجال التصدي للإرهاب وتنظيماته المختلفة.

وأكد وزير الخارجية الايراني أن مكافحة التطرف والإرهاب تصب في مصلحة الجميع داعيا جميع الدول لتفضيل المصالح الجماعية والاقليمية على مصالحها المحدودة من أجل توفير الامن والاستقرار في المنطقة.

وأكد ظريف أهمية الحوار والتعاون الإقليمي لإزالة عوامل عدم الاستقرار والاضطراب الأمني وقال: “إن أداء الدور والمشاركة الفاعلة والمسؤولة من جانب دول المنطقة يوفران الأرضية اللازمة لإزالة التهديد الرئيس في المنطقة أي الكيان الصهيوني الذي يجني النفع الأكبر من انتشار الارهاب”.

وأشار ظريف إلى ضرورة توسيع الجهود الدبلوماسية لحل وتسوية الازمات الجارية وقال “إن ارادة إيران الراسخة في انهاء الازمة النووية غير الضرورية والمسار الذي قطع في القضية النووية مؤشران الى قوة المنطق والحوار أمام الحظر والتهديد”.

ولفت ظريف إلى تصريحات قائد الثورة الاسلامية الايرانية بعد الاتفاق النووي وقال: “إن المفاوضات والاتفاق النووي مترافقان مع مصالح واستقرار وأمن المنطقة” مضيفا: “إن المواقف الصريحة والمبدئية للجمهورية الاسلامية الايرانية في دعم المقاومة تعتبر من العوامل المهمة لاقتدار سياستنا الخارجية”.

وأكد وزير الخارجية الإيراني ان محور المقاومة ومكافحة التطرف والارهاب يخدمان مصالح وأمن المنطقة.

وفي تصريح للصحفيين بعد المباحثات وردا على سؤال حول اعلان الولايات المتحدة نيتها تقديم الدعم الجوي لمن تسميهم “معارضين معتدلين” بعد تعرض مجموعة من هؤلاء أدخلتهم الى سورية لهجوم من “جبهة النصرة” قال المعلم: “بالنسبة لنا في سورية لا توجد معارضة معتدلة وغير معتدلة وكل من يحمل السلاح ضد الدولة السورية هو إرهابي. والولايات المتحدة اتصلت بنا قبل ادخال هذه المجموعة وقالت انها لمحاربة /داعش/ وليس الجيش السوري اطلاقا ونحن قلنا اننا مع أي جهد لمحاربة /داعش/ وذلك بالتنسيق والتشاور مع الحكومة السورية والا فانه خرق للسيادة السورية”.

حضر اللقاء نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد ومستشار وزير الخارجية أحمد عرنوس والسفير السوري في طهران الدكتور عدنان محمود.

المعلم: واشنطن اتصلت بنا قبل إدخال مجموعة مما يسمى “معارضة معتدلة” وقالت إنها لمحاربة “داعش” وليس الجيش السوري ونحن مع أي جهد لمحاربة “داعش” بالتنسيق والتشاور مع الحكومة السورية وإلا فإنه خرق للسيادة

وفي تصريح للصحفيين بعد المباحثات وردا على سؤال حول إعلان الولايات المتحدة نيتها تقديم الدعم الجوي لمن تسميهم “معارضين معتدلين” بعد تعرض مجموعة من هؤلاء أدخلتهم إلى سورية لهجوم من “جبهة النصرة” قال المعلم: “بالنسبة لنا في سورية لا توجد معارضة معتدلة وغير معتدلة وكل من يحمل السلاح ضد الدولة السورية هو إرهابي .. والولايات المتحدة اتصلت بنا قبل ادخال هذه المجموعة وقالت إنها لمحاربة “داعش” وليس الجيش السوري اطلاقا ونحن قلنا اننا مع أي جهد لمحاربة “داعش” وذلك بالتنسيق والتشاور مع الحكومة السورية وإلا فإنه خرق للسيادة السورية”.

شمخاني يجدد للمعلم استمرار دعم إيران لصمود سورية في مواجهتها للإرهاب

إلى ذلك بحث المعلم مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني القضايا ذات الاهتمام المشترك وخاصة جهود مكافحة الإرهاب.

وأكد الجانبان ضرورة متابعة التنسيق والتشاور بين البلدين لما يحقق مصلحة شعبيهما الصديقين.

وجدد شمخاني استمرار دعم إيران لصمود سورية في مواجهتها للإرهاب فيما هنأ المعلم الجمهورية الاسلامية الايرانية بالاتفاق النووي الذي يحقق طموحات الشعب الايراني.

وأشار الوزير المعلم خلال اللقاء إلى التطورات الميدانية في سورية والانجازات التي يحققها الجيش العربي السوري ضد التنظيمات الارهابية التكفيرية وقال إن “متابعة المسار الدبلوماسي للعبور من الأزمة الراهنة أحد الخيارات المهمة وأن الحكومة السورية حاورت على الدوام “المعارضة” غير المسلحة المتمسكة بوحدة البلاد وسيادتها الوطنية”.

ولفت الوزير المعلم إلى الدعم الواسع من قبل الجمهورية الإيرانية للحكومة والشعب السوري معتبرا أن الوصول إلى الحل الدائم وإرساء السلام والأمن مرهون بتغيير نهج بعض الدول الداعمة للإرهاب والتصدي لتنظيم داعش الإرهابي وسائر التنظيمات التكفيرية بشكل حقيقي بعيدا عن الدعاية الإعلامية.

بدوره أكد شمخاني أن طريق الحل للأزمة في سورية يتطلب بذل الجهود المضاعفة للسيطرة على المناطق الخاضعة للإرهابيين بغية إعادة الأمن والاستقرار للمواطنين ومتابعة مسار الحوار السوري السوري وصولا إلى الوفاق الوطني.

وأشار شمخاني إلى صمود الحكومة والشعب والجيش السوري خلال الأعوام الأربعة الماضية أمام التنظيمات الإرهابية الأمر الذي أفضى إلى الكشف عن حقيقة هذه التنظيمات المناهضة للإنسانية وأن تنظيم “داعش” الإرهابي يعتبر تهديدا عالميا وينبغي على حماته الداعمين له ماليا وتسليحيا واستخباريا تحمل المسؤولية مستقبلا إزاء أعمالهم هذه المتمثلة بالمشاركة في قتل الابرياء.52

وقال شمخاني إن “أي تدخل عسكري من قبل الدول الاجنبية بالأزمة في سورية أمر مرفوض ومن شأنه أن يؤدي إلى إضعاف مؤسسات الدولة المدعومة من الشعب وتصاعد حدة الأزمة واتساع نطاق الإرهاب واضطراب الأمن”.

وأضاف شمخاني أن “تغيير اتجاه الرؤى نحو التعامل مع سورية والاعتراف بضرورة اتخاذ السبل السياسية مؤشر على قوة سورية وحلفائها وإثبات المواقف المبدئية في احترام إرادة الشعب والديمقراطية”.

ودعا شمخاني إلى مضاعفة الجهود السياسية لمعالجة الأزمات في المنطقة مشيرا إلى أن الطريق الذي قطعته إيران في القضية النووية مؤشر إلى إمكانية أن يحل المنطق والحوار بدلا من العنف والتهديد.

ولفت شمخاني إلى ضرورة تطوير الحوار والتعاون الاقليمي لإزالة العوامل المسببة للاضطراب الامني وعدم الاستقرار وأن الدور والمشاركة الفاعلة والمسؤولة لدول المنطقة يوفران الأرضية اللازمة لإزالة التهديد الأساس في المنطقة ألا وهو الكيان الصهيوني الذي جنى الاستفادة الأكبر من انتشار الإرهاب.

حضر اللقاء نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد ومستشار وزير الخارجية أحمد عرنوس والسفير السوري في طهران الدكتور عدنان محمود.

المعلم يبحث ولاريجاني آخر المستجدات على الساحة السورية والجهود المبذولة لمحاربة الإرهاب

كما بحث الوزير المعلم اليوم مع رئيس مجلس الشورى الاسلامي الإيراني على لاريجانى آخر المستجدات على الساحة السورية والجهود المبذولة لمحاربة الإرهاب.

واستعرض الوزير المعلم اخر التطورات الميدانية على امتداد الجغرافيا السورية مؤكدا أن تضحيات الجيش العربي السوري والشعب السوري أدخلت الإحباط في نفوس الداعمين للإرهاب والإرهابيين وقال: إن “محور المقاومة يقوى ويتعزز وإن الإرهاب يندحر أمام ضربات الجيش العربي السوري والمقاومة الشعبية والوطنية اللبنانية” مشيرا إلى أن الاتفاق النووي بين إيران ودول خمسة زائد واحد سينعكس ايجابا على الشعب الإيراني ودول المنطقة والعالم.

وأكد الوزير المعلم ضرورة تضافر الجهود لمحاربة آفة الإرهاب العابرة للحدود وقال: إن “الدول التي رعت واحتضنت ومولت ودعمت الارهاب تكتوى الآن بنيرانه لأن الإرهاب لا دين ولا حدود له”.

من جانبه أكد لاريجاني استمرار دعم إيران للحكومة والشعب السوري لتعزيز صموده في التصدي للإرهاب والارهابيين مشيرا إلى أن بعض الدول بدأت تتلمس الآن أخطاءها والآثار المدمرة لدعمها للإرهاب حيث يجب عليها أن تصحح مسارها وتمتنع عن دعمها للإرهاب.

ونوه لاريجاني بصمود القيادة والشعب السوري وتضحيات الجيش العربي السوري والمقاومة الشعبية والوطنية اللبنانية لدحر الإرهاب والإرهابيين وقال: إن “النصر حليف سورية ومحور المقاومة”.

ولفت لاريجاني إلى أن سورية تتعرض لهجمة شاملة نظرا لتواجدها في الخط الامامي لجبهة المقاومة ضد السياسات الاستكبارية والصهيونية.

وأشار رئيس مجلس الشورى الإيراني إلى الماضي الطيب للعلاقات بين البلدين وقال إن “إيران وسورية كدولتين شقيقتين وصديقتين ربطتهما علاقات مستديمة ومستقرة خلال الاعوام الماضية تعود في جذورها للمشتركات العديدة بينهما”.

وأضاف لاريجاني “إن الجمهورية الاسلامية الايرانية وبناء على مسؤولياتها الدينية والانسانية والاخلاقية دعمت على الدوام الشعب السوري في مواجهة جرائم الجماعات الارهابية التكفيرية”.

وأعرب رئيس مجلس الشورى الايراني عن امله بإعادة الامن الى المزيد من الاراضي السورية من خلال استمرار مقاومة وصمود الشعب السوري في مواجهة الجماعات الارهابية.

حضر اللقاء نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد ومستشار وزير الخارجية احمد عرنوس والسفير السوري في طهران الدكتور عدنان محمود.

                                                                                                         (المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 6/8/2015)