(العربية) حزب تركي: دعم أردوغان للتنظيمات الإرهابية في سورية وجه ضربة قوية للإسلام ومبادئه

أكد رئيس حزب السعادة التركي مصطفى كامالاك مواصلة رئيس النظام الحاكم في تركيا رجب أردوغان استخدام الدين لأغراض سياسية موضحا أن الأخير انتهك مبادئ الدين الإسلامي وشوهها بدعمه للتنظيمات الارهابية في سورية.

وقال كامالاك إن “أردوغان وأصحابه في العدالة والتنمية انزلوا ضربة قوية بالإسلام ومبادئه الحنيفة وكل ما قام به أردوغان خلال السنوات الأخيرة على صعيد السياسة الداخلية والخارجية الحق اضرارا بالغة بالإسلام الحقيقي وخاصة فيما يتعلق بقضايا الفساد الخطيرة والعلاقات المشبوهة مع التنظيمات الإرهابية في سورية ودول المنطقة”.

وأضاف كامالاك إن هذه التنظيمات التي تدعي “الجهاد” إنما هي “بعيدة كل البعد عن الإسلام وقضايا المسلمين وهي تخدم اسرائيل فقط وحليفاتها في الغرب”.

يذكر أن دعم أردوغان للتنظيمات الإرهابية في سورية وخاصة “داعش” و”النصرة” لم يعد خافيا على أحد وبات موثقا وكشفته العديد من وسائل الاعلام بما فيها التركية حيث نشرت صحيفة جمهورييت عدة مرات مؤخرا صورا واشرطة فيديو ووثائق تثبت نقل الشاحنات التركية التابعة لأجهزة استخبارات أردوغان ارهابيين وأسلحة وعتادا لتنظيم “داعش” وتنظيمات ارهابية اخرى في سورية قبيل تنفيذهم اعتداءات على مدنها.

بدوره انتقد زعيم حزب الوحدة الكبرى التركي مصطفى داستيجي بشدة تصريحات أردوغان حول العمليات الجوية الروسية ضد الارهاب في سورية.

وسخر داستيجي من تصريحات أردوغان التي احتج فيها على العمليات الجوية الروسية مخاطبا اياه “لماذا انت تتدخل في سورية لصالح الجماعات المسلحة”.

على صعيد آخر وفي ستراسبورغ نظم ناشطون اتراك بينهم ممثلو فعاليات المجتمع التركي وحركات وجمعيات يسارية احتجاجات على زيارة أردوغان للمدينة لجمع مؤيدين قبيل الانتخابات المبكرة التي دعا اليها في مطلع الشهر القادم معلنين ان أردوغان “غير مرحب به في ستراسبورغ عاصمة حقوق الانسان”.

وشارك في هذه المظاهرة وفق وكالة الصحافة الفرنسية نحو 1500 شخص.

وشدد المشاركون في المظاهرة على ضرورة التزام رئيس النظام في تركيا بان “يكون فوق الأحزاب إلا أنه جاء الى ستراسبورغ ليقيم مهرجانا انتخابيا”.

وكان حزب أردوغان “العدالة والتنمية” تلقى صفعة خلال الانتخابات التشريعية الاخيرة في السابع من حزيران الماضي بخسارته الاغلبية المطلقة في البرلمان التي تخوله مواصلة التفرد بالحكم وتشكيل حكومة بمفرده ما دفعه إلى الدعوة إلى انتخابات نيابية مبكرة حيث بدأ يشن حملات قمع ضد منافسي حزبه وانصارهم للتأثير بقوة الحكم على مصير هذه الانتخابات المبكرة.

                                                (المصدر: وكالة سانا للأنباء، تاريخ: 5/10/2015)