(العربية) البطريرك كيريل يؤكد دعم وتضامن الشعب الروسي مع الشعب السوري في وجه الإرهاب الدولي

أكد غبطة البطريرك كيريل بطريرك موسكو وسائر روسيا دعم وتضامن الشعب الروسي والكنيسة الارثوذكسية الروسية مع الشعب السوري بمسيحييه ومسلميه في وجه الإرهاب الدولي.

وقال البطريرك كيريل اثناء جلسة مباحثات مع غبطة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك انطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الارثوذكسية في العالم والوفد المرافق في مقر الكنيسة الارثوذكسية الروسية في موسكو اليوم.. أن الكنيسة الارثوذكسية الروسية ترسل بصورة فعالة مساعدات إنسانية إلى المسيحيين والمسلمين في سورية ولبنان مضيفا.. أننا نعرف مدى الأضرار والخسائر التي لحقت بالكنيسة جراء هذه الحرب الارهابية على سورية وخاصة في حلب وحمص حيث جرى تدمير الكنيسة التي تحوي حزام العذراء في حمص.

وأشار البطريرك كيريل الى عراقة وقدم العلاقات بين الكنيستين الروسية والسورية مبينا ان روسيا كانت على الدوام تجد من واجبها العمل على مساعدة المسيحيين في الشرق الاوسط عندما ينشأ خطر عليهم.

وأضاف.. ان الطوائف المسيحية في الشرق الاوسط تعيش اليوم أوضاعا عصيبة شبيهة بما كان يعانيه المسيحيون الأوائل الذين اضطهدوا على ايدي روما ولكن الرومان لم يهدموا البيوت والمدن اما اعداء المسيحيين حاليا فيدمرون المنازل والمدن ويهجرون الكثيرين من أماكن سكناهم الدائمة في سورية والعراق معربا عن أمله في أن تتحسن أوضاع المسيحيين في الشرق الاوسط بعد اعمال روسيا الفعالة لمكافحة الارهاب.

كما عبر عن قلقه الكبير بصدد مصير المطرانين المختطفين بولص يازجي ويوحنا ابراهيم.

بدوره أعرب البطريرك أفرام الثاني عن الشكر للبطريرك كيريل والشعب الروسي على الوقوف الى جانب الشعب السوري في مواجهة الإرهاب وتأييد الحل السلمي للأزمة فيها مبينا ان السوريين مسلمين ومسيحيين يكنون مشاعر العرفان بالجميل لروسيا وشعبها.

وأشار البطريرك افرام الثاني الى الرسالة التي وجهها البطريرك الروسي الى الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول الوضع في سورية مستعرضا في هذا الإطار الجرائم المروعة التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية في سورية وقتلهم لآلاف الناس وتشريد الكثيرين وتدمير بيوتهم.

وبين البطريرك أفرام الثاني أنه زار الأسبوع الماضي بلدة القريتين التي عاث فيها إرهابيو تنظيم “داعش” فسادا والتي يرجع تاريخها الى الف سنة قبل الميلاد والتي احكم الجيش العربي السوري سيطرته عليها وخلصها من رجس الإرهابيين مؤخرا مؤكدا أن الثقة في الانتصار على الإرهاب ازدادت وتعمقت لدى ابناء الشعب السوري بعد بدء العملية الجوية الروسية لمساعدة الجيش العربي السوري في القضاء على الإرهاب.

ولفت الى الأوضاع السيئة التي يعيشها المهجرون واللاجئون السوريون ولاسيما المسيحيين منهم جراء جرائم التنظيمات الإرهابية المسلحة مبينا ان مواقف الشعب الروسي والكنيسة الارثوذكسية الروسية تبعث الامل فينا بالعودة للعيش في كنف الأمن والسلام في بلدنا سورية.

 (المصدر: وكالة سانا للانباء، بتاريخ 11/11/2015)