(العربية) لافروف: التسوية السياسية في سورية تتطلب اهتمامنا الدائم.. كيري: الإرهاب خطر على الجميع ولا خيار إلا بالتعاون الدولي ضده

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن التسوية السياسية في سورية تتطلب الاهتمام الدائم في إطار الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في فيينا في جلستي مجموعة دعم سورية لافتا إلى أن “قضية الإرهاب ليست مقتصرة على سورية فحسب”.

وقال لافروف في مستهل لقائه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في موسكو اليوم إن “مسألة الإرهاب أوسع من القضية السورية حيث يتوسع تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا وينشط في العراق وهناك ظواهر للنشاط الإرهابي في كل من اليمن وأفغانستان” موضحا أنه ستتم مناقشة كل هذه المسائل مع كيري.

وأشار لافروف إلى أن بلاده تقيم هذه الفرصة لمواصلة التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية في عدد من المواضيع الدولية مبينا أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي باراك أوباما ناقشا خلال الأشهر الماضية المسائل المتعلقة بضرورة مكافحة الإرهاب بشكل فعلي وأنه في هذا السبيل يتم الحفاظ على المواضيع التي يجب نقاشها اليوم في سياق عمل “مجموعة الدعم لسورية”.

وأوضح لافروف أنه سيتم بحث مساهمة الولايات المتحدة في تسوية الأزمة الأوكرانية حيث يمكن لتأثير واشنطن على السلطات الأوكرانية إحداث أثر إيجابي في إطار نشاط رباعية النورماندي وأنه سيناقش مع كيري أي مسألة في العلاقات الثنائية بين موسكو وواشنطن.

بدوره أكد كيري “أن روسيا والولايات المتحدة متفقتان على أن تنظيم “داعش” الإرهابي خطر مشترك فلا يمكن التفاوض معه لأن عناصره إرهابيون يهاجمون الثقافات والتاريخ ولا يتركون أي خيار سوى القضاء عليهم ومكافحتهم”.

ورأى كيري أن زيارته إلى موسكو “ستعطي الفرصة الجيدة لبلوغ تقدم بشأن الموضوعات الموجودة على أجندة الأعمال” مشيرا إلى أن “الرئيسين الأمريكي والروسي خلال اجتماعهما في الولايات المتحدة تفاهما على أنهما يريدان إيجاد حل للأزمتين في سورية وأوكرانيا وقالا إنه يجب أن نلتقي لإيجاد نقاط مشتركة وتحديد كيفية احراز التقدم”.

ولفت كيري إلى وجود خلافات بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وقال “لكن أظهرنا أنه يمكن العمل معا بشكل فاعل حيث ساهمت روسيا بشكل كبير في التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي وأظهرت أنها شريك ذو أهمية كبيرة خلال مفاوضات فيينا وكانت تشرف على تلك الاجتماعات وسنواصل هذه الجهود في نيويورك”.

الخارجية الروسية: مسألة عقد لقاء نيويورك حول الازمة في سورية قد تقرر بعد اجتماع بوتين مع كيري ولافروف

وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت أن مسألة عقد لقاء في نيويورك حول الأزمة في سورية قد تقرر بعد استقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري.

ونقل موقع روسيا اليوم عن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله إنه “يمكن طرح سوءال حول نيويورك بعد استقبال الرئيس بوتين لوزيري الخارجية الروسي والأمريكي وهذه المسألة قد تحسم أو لا تحسم” موضحا “أن وضع قائمة متفق عليها للتنظيمات الإرهابية سيتصدر مباحثات الوزيرين لافروف وكيري في موسكو اليوم”.

وأشار ريابكوف إلى أنه من الصعب التنبوء بنتائج مباحثات كيري ولافروف لأن الوضع يتطور بسرعة مضيفا إن “الوزيرين سيبحثان أيضا إمكانية الانتقال إلى تنفيذ ما توصلت إليه مفاوضات فيينا لمجموعة دعم سورية التي ضمت بإصرار من موسكو عددا من الدول المهمة في المنطقة”.

من جهة ثانية قال ريابكوف إن وزيري الخارجية الروسي والأمريكي سيناقشان خلال المباحثات مسائل الاستقرار الاستراتيجي بما في ذلك القضايا المتعلقة بالنهج الأمريكي الرامي إلى تعزيز وجود حلف الناتو قرب الحدود الروسية.

وأكد الدبلوماسي الروسي أن وزارة الخارجية الروسية ترفض محاولات تصوير الاتصالات بين لافروف وكيري على أنها تندرج في سياق “جهود ردع وعزل روسيا” مشددا على أن ذلك يمثل “تشويها متعمدا للوضع الحقيقي حيث تأتي مثل هذه التصريحات لإرضاء جزء معين من المجتمع الدولي يتميز بمعاداة روسيا”.

 (المصدر: وكالة سانا للأنباء، تاريخ: 15/12/2015)