(العربية) الجيش يوسع نطاق سيطرته في ريف اللاذقية الشمالي.. جرائم الإرهابيين في برج القصب تعكس فكرهم الوهابي المتطرف

يواصل الجيش العربي السوري سلسلة الإنجازات والانتصارات في معاركه المشرفة ضد التنظيمات الإرهابية التكفيرية بريف اللاذقية الشمالي حيث استعاد السيطرة على قرية وبرج القصب والنقطة 476 ورويسة القرعة المعروفة بالنقطة 437 ورويسة قبيب وجبل غنام وساقية الكرت بمساحة جغرافية تزيد على 10 كم مربع فضلا عن تحقيقه السيطرة النارية على مساحة كبيرة من الأوتستراد الدولي الذي يربط مدينة اللاذقية بجسر الشغور.

ويعتمد الجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب التكفيري في ريف اللاذقية على استراتيجية بالغة الدقة حيث يعمل في جبهة بالغة التعقيد لجهة وعورة التضاريس والطبيعة الحراجية الكثيفة وذلك بما يضيق الخناق على المجاميع الإرهابية ويقلل من خياراتها التي باتت شبه معدومة باستثناء الانسحاب باتجاه الأراضي التركية التي طالما شكلت العمق الاستراتيجي لهم بحيث باتت اليوم ملاذهم الوحيد في ضوء التهاوي السريع لمجموعاتها المسلحة والانهيار الكبير في معنوياتهم وظاهرة الفرار الجماعي من مواقع القتال تحت وطأة الضربات النوعية والمكثفة بمختلف الوسائط النارية. وخلال زيارة ميدانية لموفد سانا إلى برج القصب أوضح القائد الميداني للعملية العسكرية التي انتهت باستعادة السيطرة على برج القصب بعد ايام قليلة من السيطرة على جبل النوبة الاستراتيجي أن نجاح العملية منح وحدات الجيش ميزة توسيع دائرة التحكم الناري بخطوط الإمداد للتنظيمات الارهابية سواء القادمة من تركيا إلى بلدة ربيعة وفي أسفلها سد برادون الذي أصبح بحكم الساقط ناريا حيث بات تحت مرمى نيران أسلحة المشاة الخفيفة أو لجهة ما يتعلق بخطوط الإمداد بين القرى والبلدات المحيطة في هذا الموقع المتقدم وفي مقدمتها بلدة سلمى وبالتالي السيطرة على جميع مفاصل الحركة وشرايين التواصل الرئيسية بين هذه المجموعات بالريف الشمالي.

وأضاف القائد الميداني إنه من خلال هذا الإنجاز تم أيضاً توسيع السيطرة النارية على مساحة إضافية من أوتستراد اللاذقية جسر الشغور بمسافة 8 كم تقريبا تصل الى مفرق كنسبا-خان الجوز وباتجاه قرى عين عيدو والقساطل والكرت التحتاني والكرت الفوقاني.

وأشار قائد ميداني آخر إلى أن المعركة تميزت بالسرعة والتنسيق الفاعل على نحو مثالي بين مختلف الوسائط النارية والذي أدى إلى إلحاق خسائر كبيرة في صفوف الإرهابيين زادت عن 43 قتيلا حسب تنسيقياتهم بينهم ثلاثة ممن يسمونهم أمراء إضافة إلى عشرات الجرحى وتدمير ثلاث سيارات مزودة برشاشات متوسطة إضافة إلى اعتقال إرهابي قناص في قرية رويسة القرعة لافتا في الوقت نفسه إلى الدور الذي لعبه سلاح الطيران السوري الروسي المشترك من خلال استهداف تحصينات التنظيمات الإرهابية والذي كان له الأثر البارز في نجاح هذه العمليات.

ويقول المقدم عمار “بما نملكه من إرادة قوية وعزيمة لا يفلها الحديد لم نمكث في مكان واحد من هذه البقعة من الأرض السورية الطاهرة لأكثر من ساعات معدودة لنوالي تحقيق المزيد من الإنجازات حتى نطهر كامل هذه المنطقة من رجس التنظيمات الإرهابية المرتبطة بنظام أردوغان وزبانيته وليكون لنا شرف تهديم أول مدماك في الحلم الامبراطوري الذي كان أردوغان السلجوقي يسعى لتحقيقه في المنطقة انطلاقا من البوابة السورية.

ويؤكد المقاتلون علاء تامر وعلاء سلطان ومحمد اسماعيل وغيث قاسم ويعرب قبيلي وزيد سنا ومحمد علي محمد أن معنوياتهم عالية بعلو الهدف السامي الذي يدافعون لأجله وهو استعادة السيطرة على كامل الأرض السورية وطرد التنظيمات الإرهابية بما تحمله من فكر متطرف مجرم.

وتعكس آثار الدمار الواسع الذي خلفته العصابات الإرهابية في قرية القصب بعد نحو ثلاث سنوات من تواجدها فيها الطبيعة الهمجية لهذه الكائنات التي تنتهج سياسة نحن أو لا أحد حيث ينتشر الدمار في كل مكان ولم يخل بيت أو مدرسة أو دار عبادة من التخريب الذي طال أيضاً البنى التحتية من شبكات الكهرباء والمياه والهاتف في محاولة لتدمير كل مقومات الحياة في القرية كما تبين الشعارات التي خلفوها على الجدران انتماءاتهم المتطرفة التي تكفر كل من يعارض فكرهم الوهابي المجرم.

                                                                                                        (المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 4/1/2016)