(العربية) في إطار المصالحات المحلية… تسوية أوضاع 1200 شخص من ريف درعا

في إطار المصالحات المحلية المستمرة في درعا قامت الجهات المختصة بتسوية أوضاع 1200 شخص من أبناء المحافظة.

جاء ذلك خلال اجتماع عقد في مبنى فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي بحضور المحافظ محمد خالد الهنوس وأمين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي كمال العتمة حيث تمت تسوية أوضاع 1200 شخص أغلبيتهم من بلدة ابطع في إطار العمل المتواصل للوصول إلى مصالحة محلية فيها تتضمن تسليم المسلحين فيها أنفسهم وإعادة الأمن والاستقرار وعودة جميع مؤسسات الدولة إلى عملها المعتاد.

وأشار المحافظ إلى أن المصالحة ثمرة لبطولات الجيش العربي السوري الذي يحقق الانتصارات على امتداد ساحة المحافظة مبينا أن المحافظة ستشهد في الأيام القادمة تسويات ومصالحات وطنية بجهود الشرفاء والوطنيين ولجان المصالحة.

وأطلقت نحو ألف شخصية من أهالي ووجهاء وفعاليات محافظة درعا في 21 الشهر الجاري مبادرة أهلية للمصالحة بعنوان “سلام للجميع” تضمنت تشكيل مجموعة عمل تضم وجهاء وأعضاء من مجلس الشعب والمجالس البلدية وفعاليات شعبية للعمل مع الجهات الحكومية لإجراء مصالحة في المناطق التي ترغب ووضع الترتيبات لعودة الأمن والاستقرار إلى هذه المناطق.

من جانبه دعا أمين فرع حزب البعث “الخارجين عن القانون الذين حملوا السلاح في وجه الدولة وتورطوا في الأحداث الجارية بالعودة إلى حضن الوطن”.

واعتبر العتمة أن “وقف الأعمال القتالية فرصة لتكريس المصالحات المحلية” داعيا الشرفاء ولجان المصالحة “لشحذ الهمم وإنجاز المزيد من المصالحات لتعود درعا إلى أمنها واستقرارها”.

ولفت الدكتور مازن حميدي إلى أن العمل جار لتنفيذ مبادرة سلام للجميع على الوجه الأمثل من خلال تقديم كل التسهيلات للقرى الراغبة بالمصالحة مبينا أن المصالحة في بلدة ابطع بتسهيل من الجيش العربي السوري “دليل قاطع على أن مؤسسة الجيش تمثل جميع أبناء الوطن”.

وأشار رئيس فرع الأمن العسكري الدكتور وفيق ناصر إلى أن المصالحة تعبر عن إرادة الشعب السوري وتعكس وعيا كبيرا وتتويجا لجهود استثنائية بذلتها اللجنة الأمنية بالتعاون مع لجان المصالحات الوطنية ورجال الدين ووجهاء المجتمع المحلي مؤكدا أن مجموعات كبيرة من شباب محافظات درعا ودمشق وريفها والسويداء أتوا طوعيا لتسوية أوضاعهم والعودة إلى حضن الوطن.

وأضاف إن مبادرة “سلام للجميع” تكتسب “أهمية كبيرة لكونها انطلقت بجهود أبناء حوران ولقاء مصالحة بلدة إبطع أحد بواكيرها وهي دليل على إرادة الشعب السوري داعيا الجميع للمشاركة في المصالحات ودعوة الأبناء ممن ضلوا الطريق للعودة واستكمال خطوات المبادرة”.

وعبر مجموعة من الشباب عن سعادتهم بهذه المصالحة التي تتيح لهم العودة إلى حياتهم الطبيعية والمشاركة في بناء الوطن حيث تم في نهاية الاجتماع تسليم الذين تمت تسوية أوضاعهم وثائق تمنحهم حرية الحركة في جميع أنحاء سورية.

وأشار مصدر في المحافظة إلى أن اللجنة الفرعية للإغاثة بدرعا بالتعاون مع الهلال الأحمر قامت اليوم بإدخال 3 آلاف سلة غذائية و3 آلاف كيس طحين إلى بلدة ابطع.

وأكد المصدر أن من بين الذين تمت تسوية أوضاعهم اليوم 130 شخصا من قرية كفر شمس و120 شخصا من منطقة الصنمين شمال مدينة درعا بنحو 50 كم.

شهدت الأشهر الماضية التوصل إلى مصالحات محلية في عدد من المناطق ما ساهم في تعزيز الأمن والاستقرار فيها وعودة جميع مؤسسات الدولة إليها وكان آخرها إنجاز المصالحة في حي القدم بدمشق في 20 الشهر الماضي.

حضر المصالحة عدد من أعضاء مجلس الشعب عن محافظة درعا وقائد شرطة المحافظة وقائد الشرطة العسكرية وأعضاء المكتب التنفيذي وأعضاء قيادة فرع درعا لحزب البعث ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وفعاليات حزبية وشعبية ودينية.

                                                                                                        (المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 1/3/2015)