(العربية) الخارجية الروسية: العمليات الروسية في سورية منعت الإرهابيين من توسيع المناطق التي يتواجدون فيها

أكد أوليغ سيرومولوتوف نائب وزير الخارجية الروسي أن العمليات الروسية ضد التنظيمات الإرهابية في سورية منعت الإرهابيين من توسيع المناطق التي يتواجدون فيها.

ونقلت “روسيا اليوم” عن سيرومولوتوف قوله: إن عمليات القوات الجوية الروسية في سورية “سمحت بتحييد نشاط الإرهابيين عن توسيع المناطق الخاضعة لسيطرتهم والتوقيع على اتفاق وقف الأعمال القتالية وتوسيع إيصال المساعدات الانسانية وتهيئة الظروف لتعزيز المصالحة الوطنية ” معتبراً أن “هناك طريقاً طويلاً لتحقيق النصر نهائياً على الإرهابيين فى سورية والعراق”.
ولفت سيرومولوتوف إلى أن السلطات العراقية هي الأخرى تمكنت من وقف توسع تنظيم “داعش” الإرهابي والحيلولة دون انهيار الوضع السياسي الداخلي.
كما أعرب الدبلوماسي الروسي عن قلق الجانب الروسي من انتشار النشاط الإرهابي في ليبيا حيث تضاعف عدد إرهابيي “داعش” منذ بداية 2016 واليمن حيث يحاول الإرهابيون من خلال هجماتهم منع قيام حكومة مستقرة وكذلك في مصر والجزائر ونيجيريا وأفغانستان وباكستان التي يعمل فيها إرهابيون من التنظيم الإرهابي.
وأعلن سيرومولوتوف أن وزارته لا تستبعد احتمال وقوع هجمات إرهابية جديدة في أوروبا بسبب استمرار أزمة الهجرة وقال: “على خلفية تفاقم أزمة الهجرة ينمو خطر اندلاع موجة جديدة من النشاط الإرهابي لداعش في دول الغرب حيث يرسل الإرهابيون بشكل فعال مناصريهم ومبعوثيهم مع تيارات اللاجئين”.
ورأى سيرومولوتوف أن عمليات الفوضى التي تجري في المنطقة اليوم تحمل في طياتها مخاطر محددة للأمن القومي لروسيا لأن الآلاف من أبناء الجمهوريات السوفييتية السابقة انضموا إلى تنظيم “داعش” الإرهابي.
وانتقد سيرومولوتوف سياسية المعايير المزدوجة في الغرب تجاه الإرهاب ومكافحته موضحاً “أن موسكو تلاحظ وبأسف أن المعايير المزدوجة تسود أيضاً في مجال التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب ويجري فرز الإرهابيين إلى من هو سيئ ومن هو ليس سيئاً تماماً وعلاوة على ذلك يسمح باستخدام الجماعات الإرهابية في المخططات الجيوسياسية التي تهدف إلى التدخل في الشؤون الداخلية للدول وزعزعة الاستقرار فيها وتغيير الأنظمة غير المقبولة من جانب البعض”.
وأشار سيرومولوتوف إلى أن هذه السياسة القصيرة النظر والنهج غير الحكيم تستخدم لتحقيق مصالح خاصة محددة على حساب القضية المشتركة لمكافحة الإرهاب وهو ما يعتبر أحد الأسباب التي أدت إلى تطور حالات أزمة خطرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ونجم عنه “تفعيل نشاط تنظيمي “داعش” و “جبهة النصرة” وغيرها من التنظيمات الإرهابية بشكل غير مسبوق.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد أمس في رسالة وجهها إلى رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في الجامعة العربية نشرها المكتب الصحفي للكرملين أن مهمة محاربة الإرهاب يجب أن تسير بموازاة الجهود المشتركة لتسوية الازمات والمشكلات في سورية والعراق وليبيا واليمن محذراً من أن الوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تدهور بشكل خطير على مدى السنوات الأخيرة مع تصاعد التطرف وعدم التسامح الديني وتنامي الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية في عدد من دول المنطقة.
باتروشيف: الأحداث الأخيرة أثبتت تنامي خطر الإرهاب
في سياق متصل أكد رئيس مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف اليوم أن الأحداث الأخيرة في العالم “أثبتت تنامي خطر الإرهاب”.
وجاء كلام باتروشيف كما أفاد موقع روسيا اليوم خلال مباحثاته مع مستشار الرئيس الأفغاني لشؤون الأمن القومي محمد حنيف أتمار حيث ركز الجانبان على التعاون الثنائي لضمان الأمن في آسيا الوسطى بما في ذلك التعاون الاقتصادي والتجاري والتقني العسكري وفي مجال تطبيق القوانين والاتفاقيات بين روسيا وأفغانستان.
وشدد باتروشيف على أن الاجتماع مع حنيف أتمار الذي يعد الثاني من نوعه خلال العام الجاري “يظهر عزم الجانبين على تفعيل علاقاتهما بشأن خطط التشاور في أمور الأمن وضمان التطور الديناميكي للعلاقات الثنائية الروسية الأفغانية”.
وكان حنيف أتمار كشف في وقت سابق اليوم عزمه على مناقشة استيراد شحنات أسلحة ومروحيات حربية هجومية من طراز “مي 35” من روسيا موضحا أن بلاده تأمل بان تساعدها موسكو بإمدادها بطائرات مروحية هجومية.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 27/7/2016)