(العربية) زاخاروفا: واشنطن تحاول بعد عجزها تنفيذ الاتفاق بشأن سورية تحميل موسكو المسؤولية

zakharova

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الولايات المتحدة لم تف بالتزاماتها حسب الاتفاقات حول سورية ولذلك تحاول تحميل روسيا المسؤولية.

وقالت زاخاروفا في بيان اليوم: “إن واشنطن بكل بساطة لم تف بالشرط الأساسي الوارد في الاتفاق وهو تحسين الشروط الانسانية حول حلب وبعد أن فشلت في التقيد باتفاقات قامت بنفسها بالتفاوض بشأنها ها هي تحاول القاء تبعة الفشل على غيرها”.

وأضافت زاخاروفا: “إن روسيا بذلت خلال الايام القليلة الماضية جهودا لتطبيق اتفاق وقف الاعمال القتالية والامر كان مرهونا بسؤال بسيط.. من هي جبهة النصرة ومن يقف وراءها ولماذا لا تستطيع واشنطن الوفاء بوعدها بالفصل بين الإرهابيين وما يسمى المعارضة المعتدلة”.

وتابعت زاخاروفا: “إن إجراءات واشنطن سمحت للمسلحين في سورية بإعادة ترتيب صفوفهم” معربة عن أسف موسكو للقرار الامريكي وقف عمل مجموعات الخبراء فى جنيف وسحب الخبراء الذين أرسلوا للعمل في مركز التنسيق المشترك مع روسيا والاكتفاء فقط بمجال منع الصدام عبر قنوات الاتصال العسكرية لتجنب وقوع حوادث في أجواء سورية.

من جهته أعلن مسؤول رفيع فى وزارة الخارجية الروسية أن قرار واشنطن تعليق التعاون الثنائي مع موسكو بشأن الوضع فى سورية مخيب للآمال.

وقال المسؤول الروسي: “إن موسكو تجري حاليا تحليلا مفصلا للقرار الأمريكي”.

بدوره أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أنه لا بديل من الاتصال الروسي الأمريكي بشأن سورية وقال: “إن موسكو تعتبر قرار واشنطن بوقف استخدام قنوات الاتصالات الثنائية التي أنشئت للحفاظ على وقف الاعمال القتالية أمرا مؤسفا”.

كوساتشيف: فرصة التوصل إلى التسوية السلمية للأزمة في سورية ضاعت بسبب موقف الولايات المتحدة

أعلن رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيف أن فرصة التوصل إلى التسوية السلمية للأزمة في سورية ضاعت بسبب موقف الولايات المتحدة الذي يكمن في الإصرار على الدفاع عن سيناريو القوة.

وقال كوساتشيف في مقابلة مع وكالة “نوفوستي” اليوم: “إن روسيا حاولت حتى آخر لحظة الحفاظ على مواصلة الحوار مع الولايات المتحدة بشأن الوضع في سورية وموقفنا كان يهيئ الفرصة أمام عملية سلام مستدامة ولكن هذه الفرصة فقدت الآن”.

وأضاف كوساتشيف: “إن سبب ضياع الفرصة ليس روسياً ونهجها بل بسبب تمسك الولايات المتحدة بسيناريو القوة لأسباب شخصية وربما الأسباب الخاصة بحملة الانتخابات الرئاسية”.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت تعليق المباحثات مع روسيا بخصوص اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية.

 (المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 4/10/2016)