نشطاء سلام سويسريون: الحرب الإرهابية على سورية غزو أمريكي إسرائيلي لتدمير مؤسساتها ومقدراتها

أكد نشطاء سلام سويسريون أن الحرب الإرهابية على سورية هي غزو أمريكي إسرائيلي بدعم من حلف الناتو والدول الخليجية والنظام التركي بهدف ضرب مقدرات الدولة السورية وتدمير مؤسساتها واستقلالية قرارها وسيادتها وتفتيت نسيجها الاجتماعي.
وقال الناشط السويسري ماركوس هايزمان عضو مبادرة “ارفعوا أيديكم عن سورية” خلال ندوة في العاصمة النمساوية فيينا.. “إن سورية حكومة وشعبا وجيشا تواجه أشرس هجمة إرهابية بتخطيط أمريكي إسرائيلي ودعم من حلف الناتو ومشيخات الخليج والنظام التركي” موضحا أن الجيش السوري يحارب الإرهابيين القادمين من شتى أرجاء المعمورة وأن القيادة السورية تدافع عن سيادة ووحدة أراضي سورية.
وأشار هايزمان إلى إمكانيات الدولة السورية الكبيرة قبل الحرب التي شنت عليها وأنها كانت مكتفية ذاتياً بين دول المنطقة وتقدم الخدمات للجميع عبر مؤسساتها.
وشدد الناشط السويسري على حق سورية في استعادة الجولان المحتل من قبل إسرائيل ولواء اسكندرون المحتل من قبل تركيا.
بدورها أكدت الناشطة السويسرية ايفا هايزمن أن الغرب وحلفاءه دعموا التنظيمات الإرهابية التي تقاتل الجيش السوري وتدمر المعالم الدينية والثقافية والبنية التحتية في سورية.
وقدمت الناشطة هايزمن سردا مصورا وموثقا لزيارتها إلى سورية في تشرين الأول الماضي أظهرت عبره الدور التخريبي الذي يقوم به المرتزقة المأجورون كإطلاق النار على قوافل المساعدات الإنسانية.
ولفتت الناشطة السويسرية إلى الإرث الحضاري والتاريخي والثقافي الذي تمتلكه سورية وجهود الحكومة في تقديم كل الدعم للمواطنين من خدمات مؤسساتية ومعيشية يومية رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
من جهته أوضح الناشط السوري مأمون شوقي أن الإرهابيين والمرتزقة تلقوا الدعم والتمويل من النظام السعودي ومشيخة قطر والدعم السياسي من الغرب وأوروبا والنظام التركي مشيرا إلى استخدام الإرهابيين في الأحياء الشرقية لمدينة حلب المدنيين كدروع بشرية وقتل كل من يحاول الخروج من المناطق التي يسيطرون عليها.
وقال شوقي.. إن “الغرب سعى منذ انطلاق ما سمي الربيع العربي إلى تبرير الإرهاب في سورية” لافتا في الوقت ذاته إلى الدور الوطني الذي يقوم به الجيش العربي السوري في القضاء على الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن.
بدوره قدم القس حنا غنيم خلال الندوة عرضاً مصوراً وموثقاً لزيارته إلى مدن حمص وحلب وغيرها أظهر من خلالها الدمار والخراب الذي خلفته التنظيمات الإرهابية بالمعالم الدينية والأثرية والمؤسسات والبنية التحتية وما تسببته من تهجير لمئات الآلاف من أبناء الشعب السوري داعيا إلى الضغط على الدول التي تدعم الإرهابيين ليسمحوا للمدنيين بالخروج من مناطق سيطرتهم.
حضر الندوة حشد من أبناء الجالية السورية والعربية ومجموعة من أصدقاء سورية من لنمساويين وغيرهم من الأجانب.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 4/12/2016)