الدفاع الروسية: “التحالف الأمريكي” يدمر البنى التحتية في سورية ويستثني المواقع النفطية التي استولى عليها تنظيم “داعش”

  أكدت وزارة الدفاع الروسية أن “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة يسهم في رفد تنظيم “داعش” الإرهابي بملايين الدولارات شهريا وانضمام مرتزقة جدد إلى صفوفه بسبب امتناعه عن استهداف تجمعاته في المواقع النفطية التي استولى عليها في سورية.

وذكر المتحدث باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف في بيان صدر اليوم أن طيران “التحالف الدولي يدمر بشكل ممنهج البنى التحتية الاقتصادية في سورية بغية إلحاق أكبر ضرر ممكن بالحكومة السورية الشرعية” مبينا أن “”التحالف” يتجاهل تداعيات هذا القصف بالنسبة للمواطنين السوريين والتي أدت في نهاية المطاف إلى هجرة الملايين””.

ولفت كوناشينكوف إلى أن “غارات طيران “التحالف” استهدفت العديد من المناطق السورية باستثناء المواقع النفطية التي استولى “داعش” عليها ما أتاح للتنظيم جني عشرات ملايين الدولارات شهريا وتجنيد مرتزقة جدد في صفوفه”” مشددا على أن واشنطن “ستجبر على تحمل مسؤوليتها عن كل ذلك آجلا أو عاجلا”.

ودمر “التحالف الدولي” منذ إعلان واشنطن عنه في أيلول لعام 2014 من خارج مجلس الأمن الدولي العديد من الجسور على سد نهر الفرات ومحطات لضخ المياه وأخرى لتوليد وتحويل الكهرباء إضافة إلى ارتكابه مجازر عديدة في أرياف حلب والحسكة والرقة راح ضحيتها مئات المدنيين.

وأكد المسؤول العسكري الروسي أن واشنطن “تنتهج سياسة الأرض المحروقة في سورية وفي مختلف دول العالم” مبينا أن الحروب التي شنتها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية خلال العقود الماضية في كل من يوغسلافيا والعراق وأفغانستان وليبيا “لم تسفر إلا عن تدمير البنى التحتية وأن أكبر الشركات الأمريكية القريبة من البنتاغون هي من سعت بالدرجة الأولى إلى لعب دور أكبر في إعادة إعمار هذه الدول لجني الأرباح الطائلة من وراء ذلك”.

وأعاد كوناشينكوف إلى الأذهان أن الهجوم النووي الذي شنته الولايات المتحدة على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين أودى بأرواح أكثر من 200 ألف مدني وأن القوات الأمريكية استخدمت أكثر من 100 طن من مادة تحمل اسم “العامل البرتقالي” وكانت تقضي على كل أثر للحياة في مناطق استخدامها في فيتنام في الأعوام من 1962 إلى 1971 مبينا “أنه لم يتحمل حتى الآن أحد من القادة العسكريين في البنتاغون المسؤولية عن جريمة الحرب هذه”.

وأوضح كوناشينكوف أن الجيش السوري وبمساعدة القوات الجوية الروسية “تمكن من القضاء على 35 ألف إرهابي منهم 204 قادة ميدانيين” مشيرا إلى النتائج التي أحرزتها روسيا لحل الأزمة في سورية ولا سيما التوصل إلى وقف الأعمال القتالية وبدء التحضيرات للحوار السوري السوري في العاصمة الكازاخستانية أستانا ومن دون الإدارة الأمريكية.

وتشارك روسيا الاتحادية منذ أيلول من عام 2015 في الحرب على الإرهاب الدولي وذلك بناء على طلب من الجمهورية العربية السورية ما أسهم في الحد من تمدد التنظيمات الإرهابية وتكبيدها خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.

 

                                         (المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 5/1/2017)