محادثات غير رسمية وتمهيدية تسبق انطلاق أعمال الجولة الخامسة من الحوار السوري السوري في جنيف

من المقرر أن تنطلق غداً الجمعة أعمال الجولة الخامسة من الحوار السوري السوري في جنيف بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية والوفود الأخرى التي حضرت الجولة الماضية.

وزار رمزي عز الدين رمزي نائب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ومرافقوه وفد الجمهورية العربية السورية في مقر إقامته في جنيف اليوم وأجرى معه جلسة غير رسمية تم خلالها تبادل وجهات النظر حول التحضير لبدء الجولة الخامسة.

وقال رمزي في تصريح للصحفيين..”بدأنا اليوم محادثات تمهيدية مع جميع الأطراف لتحضير الأرضية للمحادثات.. والاجتماع مع وفد الجمهورية العربية السورية كان مفيدا ونامل أن نبدأ غدا مناقشات جوهرية” مشيرا إلى أن دي ميستورا سيعود مساء اليوم إلى جنيف قادما من أنقرة.

والتقى أمس وفد الجمهورية العربية السورية مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فى جنيف اليكسى بورودافكين والمبعوث الصيني الخاص إلى سورية شيه شياو يان في إطار المشاورات والتنسيق المستمر بين سورية وكل من روسيا والصين.

وشدد وفد الجمهورية العربية السورية خلال اللقاءين على أن تصعيد الاعتداءات من قبل التنظيمات الإرهابية كـ “داعش والنصرة” والمجموعات التابعة لها ضد الاحياء المدنية فى دمشق وحماة وغيرهما من المدن يوضح بما لا يدع مجالا للشك ان تلك المجموعات والدول المشغلة لها تسعى إلى مواصلة استخدام الارهاب كسلاح سياسى وتقويض اى فرصة لايجاد حل ينهى الأزمة ويوقف سفك الدم السوري.

وسارع أعضاء مجموعة “معارضة الرياض” بعد وصولهم جنيف إلى طرح شروط مسبقة وإعلان رغبتهم ببحث سلال محددة لدرجة أن أحدهم زعم أنه “لا يمكن إنهاء ظاهرة الارهاب على الساحة السورية لأن الإرهاب مسألة عالمية” رغم أن جدول الأعمال واضح وينص على بحث جميع السلال وخاصة مكافحة الإرهاب.

واستبقت المجموعات الإرهابية التي تشكل جزءا من وفد “معارضة الرياض” الجولة الجديدة من الحوار بالاعتداء على الأحياء السكنية في دمشق وعلى العديد من البلدات والقرى بريف حماة بالتعاون مع تنظيم جبهة النصرة المدرج على لوائح الإرهاب الأممية رغم أنها أعلنت موافقتها على وقف الأعمال القتالية بضمانة النظام التركي الذي يشغلها ويديرها.

ويؤكد الاعتداء الجديد على المدنيين في دمشق وحماة عدم رغبة تلك المجموعات والأنظمة التي تقف خلفها بالوصول إلى أي حل سياسي ينهي معاناة الشعب السوري التي تسببت بها وإصرارها على تنفيذ أجندات الدول التي تقودها وتمولها.

وكانت الجولة الرابعة من الحوار انتهت في الثالث من آذار الجاري بالاتفاق على جدول أعمال من 4 سلال أبرزها مكافحة الإرهاب التي حاول وفد “معارضة الرياض” ومن يقف وراءه التهرب منها في سبيل الاستمرار باستخدام الإرهاب كورقة بيده.

وأكد رئيس وفد الجمهورية العربية السورية الدكتور بشار الجعفري في نهاية تلك الجولة أن الوفد نجح في فرض جدول أعمال عقلاني متزن يخدم مصلحة الشعب السوري العليا.