بعد أن خذلت الشعوب العربية…الجامعة العربية تسعى إلى إيجاد دور لها في سورية

بدأت اليوم الإجتماعات التحضيرية لعقد القمة العربية في نسختها الثامنة والعشرين في منطقة البحر الميت بالأردن المقرر عقدها يوم الأربعاء القادم حيث من المعلن أن يحضر تلك الاجتماعات المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا .

وكانت تكررت الدعوات من داخل الجامعة العربية وعلى لسان أمينها العام أحمد أبو الغيط أكثر من مرة إلى ضرورة ألا تبقى الجامعة بعيدة عن الأزمة في سورية وعن المؤتمرات التي تعقد في أستانا وجنيف لحل الأزمة في سورية.

وأكد وزيرا خارجية الأردن وموريتانيا خلال الإجتماع التحضيري للقمة على مستوى وزراء الخارجية ضرورة الحل السياسي للأزمة في سورية عبر الحوار بما يضمن وحدة سورية وسيادتها وسلامة أراضيها .

من جهته أشار وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى ما تتعرض له سورية والعراق واليمن وليبيا من مخاطر حقيقية” تهدد بتفكيك مؤسسة الدولة الوطنية وتقويضها لصالح فراغ لا تملوءه سوى قوى التطرف والارهاب”مشددا على ضرورة “الوقوف بحزم أمام كل القوى التي تتلاعب بمأساة الشعب السوري لإيجاد مواطئ نفوذ وتحقيق مصالح ضيقة” .

ومن القضية الفلسطينية التي تشكل جوهر الصراع العربي الإسرائيلي إلى الأزمات التي عصفت بالمنطقة العربية في السنوات الأخيرة لم يبرز دور الجامعة العربية كمنظمة عربية نتيجة إرتهانها لأنظمة خليجية إلا كمشرع لحلف”الناتو”كي يغزو الأراضي الليبية التي دخلت منذ ذلك الحين حالة غير منتهية من الفوضى والدمار وكما أنها التزمت الصمت الكامل ازاء مجازر النظام السعودي المستمرة بحق أبناء الشعب اليمني.

وكانت سورية أكدت العام الماضي أنها ليست حتى بوارد التفكير بالعودة إلى الجامعة العربية طالما بقيت رهينة لهيمنة دول معروفة بتآمرها على سورية وتتحمل المسؤولية عن حالة التشرذم والضعف والإنقسام في الصف العربي الأمر الذي يجعلها أبعد ما تكون بل وعلى تناقض تام مع مقاصد أهداف ميثاقها .

 (المصدر: وكالة سانا للانباء، بتاريخ 28/3/2017)