الولايات المتحدة تشن عدواناً على إحدى قواعدنا الجوية في المنطقة الوسطى.. وائتلاف “اسطنبول” يرحب بالعدوان

أكد مصدر عسكري تعرض إحدى قواعدنا الجوية فجر اليوم لضربة صاروخية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال المصدر في تصريح لـ “سانا”.. “تعرضت إحدى قواعدنا الجوية في المنطقة الوسطى فجر اليوم لضربة صاروخية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ما أدى إلى وقوع خسائر”.

إلى ذلك أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شن بلاده عدواناً على قاعدة جوية سورية بعدد من الصواريخ الموجهة.

وقال ترامب.. “أمرت الليلة بتوجيه ضربة عسكرية على قاعدة جوية في سورية”، معتبراً أن عدوان بلاده على الأراضي السورية يصب “في مصلحة الأمن القومي الحيوي الأمريكي”.

ويأتي هذا العدوان الأمريكي بعد الحملة الإعلامية المغرضة لعدد من الدول التي تقود الحرب الإرهابية على سورية أثر ما حدث في بلدة خان شيخون بريف إدلب.

وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة نفت في بيان لها الثلاثاء الماضي نفياً قاطعاً مزاعم وادعاءات وسائل الاعلام الشريكة في جريمة سفك الدم السوري حول استخدام الجيش العربي السوري مواد كيميائية في بلدة خان شيخون بريف إدلب، مؤكدة أنه لم ولن يستخدمها في أي مكان أو زمان لا سابقاً ولا مستقبلاً وأن المجموعات الإرهابية ومن يقف خلفها تتحمل مسؤولية استخدام المواد الكيميائية والسامة والاستهتار بحياة المواطنين الأبرياء لتحقيق أهدافها وأجنداتها الدنيئة.

وتعمد الدول والكيانات والأنظمة الداعمة للإرهابيين إلى اختلاق الأكاذيب للتدخل المباشر فى استهداف مواقع سورية بعد كل هزيمة تتعرض لها التنظيمات الارهابية التي تعرضت خلال الأيام القليلة الماضية لضربات قاصمة في العديد من المناطق بأرياف دمشق وتدمر ودير الزور وحماة واللاذقية على يد الجيش العربي السوري وحلفائه.

وارتكبت طائرات “التحالف الامريكي”  عشرات المجازر ضد السوريين في أرياف حلب والحسكة ودير الزور والرقة وآخرها المجزرة التى راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين عندما قصفت طائرات التحالف في آذار الماضى قرية المنصورة بريف الرقة.

وسبق للولايات المتحدة أن استهدفت مواقع للجيش العربي السوري في إطار دعمها المفضوح لتنظيم “داعش” الإرهابي عندما اعتدت 4 مقاتلات أمريكية في أيلول الماضي على أحد مواقع الجيش العربي السوري في جبل الثردة بريف دير الزور الجنوبي الشرقي الأمر الذي مكن إرهابيي تنظيم “داعش” من السيطرة على الجبل، حيث اعتبرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة يومها أن العدوان دليل قاطع على دعم الولايات المتحدة وحلفائها لتنظيم “داعش” وغيره من التنظيمات الإرهابية الاخرى ويفضح زيف ادعاءاتهم في محاربة الإرهاب.

وفي سياق متصل سارع ما يسمى “الائتلاف السوري المعارض” المعروف بأنه إحدى أدوات الدول المتآمرة على سورية إلى الترحيب بالعدوان الأمريكي حيث قال رئيس الدائرة الإعلامية في “الائتلاف” أحمد رمضان لوكالة الصحافة الفرنسية.. إن “الائتلاف يرحب بالضربة.. وما نأمله استمرار الضربات وأن تكون هذه الضربة بداية”.

وزعم رمضان أن العدوان الأمريكي “يوجه رسالة بأن المجتمع الدولي يمكنه تجاوز السلوك الروسي بتعطيل مجلس الأمن كمؤسسة مسؤولة عن السلم الدولي”.

وسبق للائتلاف المعروف بدعمه للتنظيمات الارهابية التى تقتل السوريين وتدمر البنى التحتية أن دعا إلى استجلاب التدخل الخارجي المباشر في سورية في إطار تنفيذه أوامر مشغليه في كيان الاحتلال الاسرائيلى والنظامين السعودي والتركي وغيرهم من الأنظمة المعادية للسوريين.

وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فلاديمير سافرونكوف حذر بعد جلسة لمجلس الأمن أمس الولايات المتحدة من مغبة الاقدام على توجيه ضربة عسكرية لسورية، مشدداً على أن مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى “نتائج سلبية”.

وقال سافرونكوف “إذا حصل عمل عسكري فإن كل المسؤولية ستقع على كاهل أولئك الذين بادروا إلى مثل هكذا عمل مأساوى وملتبس”.

وشدد المندوب الروسي على أنه كان “صريحاً” خلال اجتماع مجلس الأمن وقال.. “علينا التفكير في النتائج السلبية”، مضيفاً.. “انظروا إلى العراق..  انظروا إلى ليبيا البلدين اللذين أدى تدخل الغربيين فيهما عسكرياً إلى اغراقهما في الفوضى”.