لافروف: من المهم مبدئياً عدم السماح بشن ضربات أمريكية جديدة ضد سورية في المستقبل .. تشكيل جبهة لمحاربة الإرهاب

موسكو-سانا

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو ترى أنه من المهم مبدئيا عدم السماح بشن ضربات أمريكية جديدة ضد سورية في المستقبل مشيرا إلى أنه يجب تشكيل جبهة لمكافحة الإرهاب الواسع.

وقال لافروف في مستهل لقائه نظيره الامريكى ريكس تيلرسون فى موسكو: “أكدنا مرارا استعدادنا للحوار البناء والمتساوي والتعاون بمراعاة المصالح المتبادلة وهذا نهجنا المستمر ويتشكل على أساس القانون الدولي وليس بتأثير الاختيار الكاذب إما معنا واما ضدنا”.

وأضاف لافروف: “ندعو دائما إلى الجهود المشتركة والأعمال الجماعية دون الاكتفاء بالتحالفات المغلقة وهذا الموقف كنا نوضحه مرارا لزملائنا الأمريكيين ونحن بدورنا نهتم بفهم الموقف الأمريكي ونوايا الإدارة الأمريكية الجديدة وأعتقد أننا سوف نتقدم في هذا الاتجاه اليوم”.

وأشار لافروف الى اللقاء الذي جمعه مع تيلرسون في الـ 16 من شباط الماضي في بون وجرى خلاله اطلاع الجانب الامريكي على المواقف الأساسية لموسكو من القضايا الدولية والعلاقات الثنائية موضحا أنه “خلال الشهرين الأخيرين سمعنا الكثير من التصريحات من واشنطن بشأن آفاق هذه العلاقات وكذلك القضايا الدولية المحورية”.

وقال لافروف: “لقد ظهرت لدينا تساؤلات كثيرة بسبب أفكار متناقضة في بعض الأحيان سمعناها من واشنطن .. وبطبيعة الحال وما عدا التصريحات فقد شاهدنا الاعمال التي تبعث قلقا كبيرا ولا سيما الضربة الصاروخية على سورية وقد ناقشنا معكم هذا الحدث هاتفيا والرئيس الروسي قدم رأيه وتقييماته لهذه الحادثة ونعتقد أنه من المهم منع تكرار مثل هذه الأحداث مستقبلا”.

واعتبر لافروف أن زيارة وزير الخارجية الامريكي تعد مناسبة وتعطي إمكانية ضرورية لمحاولة إيضاح آفاق التعاون في كل هذه القضايا وقبل كل شيء تشكيل جبهة لمكافحة الإرهاب الواسع.

بدوره زعم وزير الخارجية الأمريكي إن لقاءات اليوم “تأتي في لحظة مهمة في علاقاتنا لنستطيع توضيح مناطق الأهداف المشتركة ولو كانت مقارباتنا العملية مختلفة الى جانب الفروق الموجودة بيننا ولندرك لماذا هذه الاختلافات موجودة وما هي العواقب التي يمكن أن تنشأ عنها” وقال: إنها “تمثل استمرارا لاتصالاتنا وحوارنا وسنبقى دوما منفتحين”.

ريابكوف: الولايات المتحدة تحاول تبرير عدوانها على سورية من خلال استصدار قرار من مجلس الأمن ضدها بذريعة الهجوم الكيميائي

من جهته أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف اليوم أن المحاولات الأميركية للضغط باتجاه استصدار قرار في مجلس الامن الدولي ضد سورية هدفها تبرير العدوان الأميركي ضد القاعدة الجوية في سورية فجر الجمعة الماضي.

ونقلت وكالة تاس عن ريابكوف قوله: إن “موسكو أكدت من قبل أن الضربة الصاروخية الاميركية ضد قاعدة الشعيرات الجوية عمل عدواني وانتهاك للقانون الدولي” مضيفا إن “محاولات دفع مجلس الامن الدولي لاستصدار قرار ضد سورية لا تعدو كونها وسيلة لتبرير وشرعنة هذه الضربة وفي حال كنا سنتحدث عن أي قرار اليوم فقد يكون علينا النظر في خيار إدانة التصرفات الأميركية التي انتهكت القانون الدولي وارتكبت عملا عدوانيا وبما أن هذا الخيار غير موجود فنحن لا نستطيع الحديث عن أي شيء هنا”.

ولفت ريابكوف إلى أن سياسة الادارة الاميركية تجاه سورية لا تزال مبهمة إلى حد كبير بالنسبة لموسكو وأول ما قد يخطر بالبال عند الحديث عن هذه المسألة هو عدم الترابط.

وقال: إنه “سيتم بحث جميع القضايا المتعلقة بالوضع في سورية خلال لقاء وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والاميركي ريكس تيلرسون.. ونحن نوعا ما مشوشون على وجه الخصوص بشأن ما تعنيه الادارة الاميركية عندما تتحدث عن مناطق آمنة او مناطق مستقرة في سورية”.

وأشار ريابكوف إلى أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ستعقد جلسة خاصة يوم غد الخميس لبحث الأوضاع في سورية.