مشاركة وزير الدولة جيورجيه تشيامبا في المؤتمر الدولي بموضوع العنف العرقي والديني في الشرق الأوسط

 

شارك وزير الدولة في الخارجية الرومانية السيد جيورجيه تشيامبا بتاريخ 24/5/2017 في المؤتمر الدولي بشأن العنف العرقي والديني في الشرق الأوسط الذي عقد في مدريد بتنظيم وزارة الشؤون الخارجية والتعاون في إسبانيا.

واستقبل الملك فيليب السادس في إسبانيا بتاريخ 23/5/2017 رؤساء الوفود المشاركة.

تم تنظيم المؤتمر في مدريد كمواصلة للمناقشات العامة التي أطلقها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المتعلقة بضحايا العنف العرقي والديني في الشرق الأوسط (عقد في 27/3/2015) لاحقاً للاجتماعات الاخرى حول نفس الموضوع الذي عقدت في باريس (8/9/2015) وواشنطن (28-29/6/2016).  وتم التركيز على اضطهاد المسيحيين.

وتم تقديم عرض خلال المؤتمر لتقييم خطة العمل وتنفيذها التي تم اعتمادها في مؤتمر باريس 8/9/2015 بشأن إدارة الحالة المأساوية للأشخاص الذين ينتمون إلى المجتمعات المحلية في الشرق الأوسط والمهددة لأسباب إثنية أو دينية من قبل داعش أو غيرها من المنظمات الإرهابية. وتم تحديد المشاريع والبرامج والإجراءات الجديدة للمساهمة في عودة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم، وتعزيز المصالحة والاستقرار.

وأكد وزير الدولة في الخارجية الرومانية في مداخلته على واجب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل والمساعدة السريعة لضحايا العنف العرقي والديني في الشرق الأوسط، والقضاء على الخطر بأن يقع أشخاص آخرين ضحايا لهذا النوع من العنف في المستقبل. وأشار إلى التنوع التاريخي العرقي والديني في الشرق الأوسط وأكد على أهمية مكافحة الفكر الذي يغذي موجات التطرف والإرهاب الراهنة وذلك من خلال بذل جهود جميع الأطراف المعنية – الدول والسلطات الدينية في الشرق الأوسط والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في الاتحاد والأمم المتحدة –وكذلك إيلاء اهتمام خاص لتربية وتعليم الأجيال الشابة.

وأشار جيورجيه تشيامبا إلى تقاليد الصداقة والثقة بين رومانيا ودول الشرق الأوسط وإلى برامج المساعدات الممولة من قبل رومانيا في العراق إلى مخيمات للاجئين التابعة للاتحاد الأوروبي في تركيا. وذكر المسؤول الروماني في سياق المبادرة الرومانية والإسبانية لإنشاء المحكمة الجنائية الدولية لقضايا الإرهاب، وهي مبادرة قيد التنفيذ.

كما ذكر جيورجي تشيامبا نموذج رومانيا لنمط التعايش بين الأعراق والأديان في رومانيا، مع التركيز على منطقة دوبرودجيا، حيث تتعايش هناك عدد كيبر من الأقليات العرقية والدينية، بما في ذلك المسيحيين والمسلمين.

وفي الختام أكد وزير الدولة في الخارجية الرومانية على نجاح المجتمع الدولي في الحفاظ على التنوع العرقي والديني في الشرق الأوسط كأساس للسلام المستدام والدائم سواء في هذه المنطقة أو المناطق المجاورة لها.

والتقى تشيامبا على هامش الاجتماع مع إلديفونسو كاسترو، وزير الدولة للشؤون الخارجية والتعاون في إسبانيا، حيث ناقشا قضايا الساعة في العلاقات الثنائية بين رومانيا واسبانيا.

وحضر المؤتمر عدد من كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وممثلي الدول الأوروبية والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

(المصدر: الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الرومانية، بتاريخ 24/5/2017)