متلازمة ” زوكربيرج ” الشعور بالذنب الذي يجعل الغرب يستسلم للإرهاب الإسلامي

تحث الحكومات الغربية شعوبها على الشفقة والتفهم تجاه العدو، لدرجة أن تفقد رغبتها في الدفاع.

سبتمبر 2015: آلاف من المهاجرين السوريين عبروا طريق البلقان متوجهين الى ألمانيا. المستشارة أنجلا ميركيل تتحدث على الهاتف مع وزير الداخلية توماس دي ميزير، وتناقش التدابير اللازمة لحماية الحدود، حيث تم نشر الآلاف من رجال الشرطة سراً بالحافلات وطائرات الهليكوبتر.

دي مايتسيره يسأل ديتر رومان رئيس الشرطة في حينها عن رأيه. وكان الجواب: “يمكننا مواجهة الأثر الذي سيتركه بث الصور” ويسأل دي مايتسيره. “ما الذي سنفعله إذا قام 500 لاجئ يحملون أطفالاً في أحضانهم بالزحف باتجاه حرس الحدود؟”

وكانت الإجابة التي قدمها دي مايتسيره أنه سيتم اتخاذ أنسب التدابير في حينها على الأرض من قبل الشرطة. وعندما أحال الوزير رد رومان إلى ميركل قامت المستشارة بتغيير بشكل كامل القرار الذي كانت قد اتخذته في البداية. وتم فتح الحدود الألمانية لمدة 180 يوماً، كما يظهر الصحفي الإيطالي جوليو ميوتي في تحليل لمعهد Gatestone.

“لأسباب تاريخية، خشيت المستشارة الألمانية من أخذ صور لشرطة ألمانية مسلحة توجه إلى مدنيين على حدودنا”، وفقاً لما كتبه روبين الكسندر، وهو صحفي من صحيفة دي فيلت في كتابه، Die Getriebenen ( “المقادون”). وكشف الكسندر عن السبب الحقيقي الذي دفع ميركل لفتح الحدود لمليون ونصف مهاجر في غضون بضعة أسابيع. “وأخيرا، رفضت ميركل تحمل المسؤولية، وانصاعت إلى استطلاعات الرأي “. وهكذا ولد شعار ميركل الشهير) “Wir schaffen das” “نعم نستطيع”.(

وكتب دي زيت Die Zeit في ذلك الوقت:

“ميركل وشعبها كانوا مقتنعين بأنه لا يمكن إيقاف المتظاهرين سوى عن طريق اللجوء إلى العنف: خراطيم المياه والهراوات والغاز المسيل للدموع. وسينتج عن ذلك الفوضى، وأما الصور فسوف تكون رهيبة. ميركل أيضا تشعر بقلق بالغ إزاء مثل هذه الصور وتأثيرها السياسي ومقتنعة بأن المانيا لن تتسامح بمثل ذلك. وقالت ميركل في إحدى المرات إن المانيا لن تكون قادرة على تحمل الصور البشعة مثل تلك الصور الموجودة في معسكر في كاليه Calais أكثر من ثلاثة أيام. ولكن كم ستكون مدمرة صور لللاجئين يتعرضون للضرب بينما يحاولون العبور من النمسا الى ألمانيا؟ “

                                             (المصدر: وكالة الأنباء ميدي فاكس بتاريخ 6/7/2017)