تصريح مشترك لوزراء خارجية دول بوخارست 9  -دول B9

 شارك وزير الخارجية الرومانية السيد تيودور ميليشكانو بتاريخ 9/10/2017 في وارسو، في اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة (دول بخارست (B9) –  وهي بلغاريا والتشيك واستونيا والمجر وليتوانيا ولاتفيا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا.

وعقب الاجتماع، تم اعتماد التصريح المشترك التالي:

1 – نحن، ممثلو بلغاريا وجمهورية التشيك واستونيا والمجر وليتوانيا ولاتفيا وبولندا ورومانيا وجمهورية سلوفاكيا قد اجتمعنا في وارسو وفق ضيغة (بخارست 9) وهي منصة للحوار والتشاور وتبادل الآراء حول عدد من التحديات والتهديدات التي تتعرض لها المنطقة اليوروبية الأطلسية، والتي نشأت في الشرق والجنوب، ولمناقشة مساهمتنا في إدارتها.

2 – نعترف بأن التحديات التي تواجه أمن منظمة حلف شمال الأطلسي تتم على عدة مستويات. إن أعمال روسيا تهدد هدفنا المعلن منذ وقت طويل وهو إقامة أوروبا موحدة وحرة وسلمية. لقد وصل الإرهاب إلى مستويات لم يسبق لها مثيل ويشكل تهديداً مباشراً لأمن شعوبنا. وتأثر أمن التحالف بشدة بعدم الاستقرار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما أسهم في أزمة الهجرة. ولا تزال التهديدات السيبرانية والمشاكل الكامنة والتأثيرات الخبيثة على الشؤون الداخلية آخذة في الازدياد. ولإدارة هذه التهديدات والتحديات في مجملها فإن يتوجب على التحالف أن يكون مستعداً للرد في أي وقت وفي أي مكان – بمنهاج مبني على مبدأ “360 درجة”.

3 – ولا تزال هناك صلة قوية وضرورية عبر الأطلسي للأمن الأوروبي – الأطلسي. ونرحب بزيادة الالتزام العسكري الأمريكي بأمن أوروبا ودفاعها، بما في ذلك الزيادة الكبيرة في تمويل مبادرة نزع السلاح الأوروبية لعام 2018.

4 – شكلت قمة حلف شمال الأطلسي التي عقدت في عام 2016 في وارسو خطوة حاسمة في تعزيز الموقف العام لحلف الناتو رداً على حقائق البيئة الأمنية الجديدة. كما شكلت قرارات قادة حلف شمال الأطلسي خلال اجتماعهم في شهر أيار من هذا العام التزامههم من جديد بالتقسيم العادل للمهام دخل الحلف ومكافحة الإرهاب. نرحب بنشر القوات المتحالفة في منطقتنا، ونحن ما زلنا ملتزمين تماماً  بتنفيذ مبادرات وضعت كجزء من إجراءات تعزيز حماية منظمة حلف شمال الأطلسي من خلال تعزيز الردع والتشغيل البيني العام لقواتنا.

5 – نحن نعتبر بأن جدول أعمال قمة حلف شمال الأطلسي لعام 2018 ينبغي أن يركز على تعزيز عناصر الدفاع والردع بتصميم وفعالية بهدف الاستقرار حتى خارج حدود حلف شمال الأطلسي. نحن بحاجة إلى التعزيز والتطوير على أساس القرارات التي اتخذت في ويلز وفي وارسو وضمان التنفيذ المتسق لجهودنا. كما يتوجب علينا أن نضمن أن القمة المقبلة ستوفر حلول موضوعية وملموسة للمضي قدماً في تكيف الحلف مع البيئة الأمنية الجديدة. وهذا يتطلب، من بين أمور أخرى، تكييف هيكل قيادة الحلف التي يتوجب أن تكون قادرة على الاستجابة بفعالية للبيئة الأمنية المتغيرة الراهنة. ونحن في الوقت نفسه ملتزمون ببذل كل الجهود للتقدم في مجال توزيه المهام ومساهمة الناتو لمكافحة الإرهاب. وسوف نعمل أيضاً وبشكل وثيق مع شركائنا فنلندا والسويد لإدارة المخاوف الأمنية المشتركة.

6 – وفي سياق اقتراب قمة الناتو في عام 2018 نعتزم استكشاف مزيد من الفرص لدعم شركاء حلف شمال الأطلسي كجزء من جهودنا في مجال تصميم الاستقرار وتعزيز قدرتها على الصمود أمام التحديات الأمنية التي تواجهها. ولا يزال التزامنا بقيمنا المشتركة. وإذ نكرر الإعراب عن تأييدنا الكامل للسلامة الإقليمية والاستقلال والسيادة والتطلعات المشروعة، سنبحث كيف يمكننا زيادة تعزيز الحوار السياسي والتعاون العملي مع أوكرانيا وجورجيا وجمهورية مولدوفا. ونؤكد أيضاً اهتمامنا والتزامنا بأمن واستقرار غرب البلقان، وكذلك نية العمل مع البلدان والشركاء الطموحين في المنطقة في هذا الاتجاه. ونرحب بانضمام الجبل الأسود إلى حلف الناتو مما يدل على أن باب التحالف ما زال مفتوحاً للآخرين. كما نحن مستعدون لمواصلة المساهمة في بعثة أفغانستان وبذل الجهود لتعزيز القدرات الدفاعية للجيران في جنوب التحالف، بما في ذلك العراق، والتكامل مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وأصحاب المصلحة من ذوي الصلة في المنطقة.

7 – نؤيد نهج الناتو تجاه روسيا على النحو المتفق عليه في قمة وارسو والذي أكد عليه أيضاً مؤتمر القمة الخاص المعقود في بروكسل في أيار 2017. واستجاب التحالف للبيئة الأمنية المتغيرة من خلال تعزيز الموقف في حين يبقى مفتوحاً للحوار السياسي مع روسيا، على أساس المعاملة بالمثل، ومن أجل زيادة الشفافية والقدرة على التنبؤ.

8 – نؤكد من جديد موقفنا الثابت والمبدئي إزاء الأعمال العدوانية الروسية في أوكرانيا، وأننا لن نعترف بالضم غير الشرعي وغير القانوني لشبه جزيرة القرم. ونعرب عن تأييدنا الراسخ لسيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية داخل حدودها المعترف بها دولياً. ونشعر بالقلق إزاء الوضع الأمني ​​في شرق أوكرانيا، ونعتقد أن التقدم الحقيقي في حل الصراع لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال وقف كامل لإطلاق النار، وسحب المعدات الثقيلة وسحب الأسلحة والمعدات والموظفين لروسيا في أوكرانيا. ونحث جميع الموقعين على اتفاقات مينسك على احترام التزامات احتراماً تاماً. وما زلنا نشعر بالقلق إزاء أعمال التخويف والهجمات التي يتعرض لها مراقبو البعثة الخاصون التابعون لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ونتذكر بأن هذه البعثة يجب أن تكون لها إمكانية الوصول الكامل والآمن ودون عوائق في جميع أنحاء أوكرانيا. ونشدد على أن حل الصراع داخل أوكرانيا يجب أن يستند إلى سلامتها الإقليمية والقانون الدولي.

9 – نشدد على أن اتفاقية القوات المسلحة التقليدية في أوروبا، ومعاهدة الأجواء المفتوحة، ووثيقة فيينا تبقى الأركان الأساسية للنظام الأمني ​​لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. ونعتبر بأن تحسين آليات وثيقة فيينا بشأن الحوادث العسكرية الخطيرة يمكن أن تساهم مساهمة هامة ويمكن أن تشكل خطوة أولى نحو استعادة الثقة في أوروبا. إن حلف الناتو يراقب عن كثب المواقع العسكرية الروسية في المنطقة المجاورة للحلف، بما في ذلك التدريبات العسكرية الاستراتيجية على نطاق واسع (ZAPAD 2017) وآثارها، ونطلب من روسيا احترام نص وروح وثيقة فيينا. ونلاحظ أن بيلاروس أظهرت نهجاً أكثر شفافية إزاء هذه العملية. ونحن نشجع روسيا على المشاركة البناءة في الحوار المنظم لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

10 – لا يزال التعاون بين الناتو والاتحاد الأوروبي ضرورياً لأمننا، مما يسمح لنا للرد على التهديدات المتزايدة للأمن، بما في ذلك عبر الإنترنت، والتهديدات الهجينة ومكافحة الإرهاب. ونتطلع إلى توسيع التعاون بين الناتو والاتحاد الأوروبي، استناداً إلى إعلان وارسو المشترك. ويستند مستقبل سياسة الأمن والدفاع للاتحاد الأوروبي على مواصلة تطويره على أساس الشمولية والتنسيق الوثيق والتكامل مع الناتو. ويجب أن تسهم المبادرات في هذا المجال في زيادة التماسك بين الدول الأعضاء. ويجب أن تعزز جهودنا – مثل التعاون الدائم والمنظم الذي يضطلع به بروح من الاتساق والشمول والشفافية – دفاعنا وأمننا. ونحن نتطلع إلى تنفيذ صندوق الدفاع الأوروبية، والحاجة إلى تعزيز أدوات الاستجابة السريعة للاتحاد الأوروبي وفقاً لاستنتاجات المجلس الأوروبي الذي عقد في حزيران 2017.

11 – ويتزايد اعتماد العالم الحديث على التكنولوجيات الرقمية التي تجعله معروضاً للتهديدات السيبرانية. وتُستخدَم الوسائل الهجينة لتخويف البلدان ذات السيادة. إن بلداننا مصممة على تحسين الوعي بالوضع الاستراتيجي الحالي لتعزيز التعاون وزيادة المرونة، بما في ذلك مع شركاؤنا في أوروبا الشرقية والبلقان الغربية. ونرحب بإنشاء المركز الأوروبي للتميز لمكافحة التهديدات الهجينة في هلسنكي.

12 – ندرك إدراكاً تاماً لتعقيد البيئة الأمنية الراهنة التي لا يمكن التنبؤ بها، مما يشكل تحديات كبيرة لبلداننا، ونؤكد من جديد استعدادنا لمواصلة لقاءاتنا لتقييم الوضع وسبل من اجل مواصلة المساهمة في الأمن الأوروبي الأطلسي.

 معلومات إضافية:

مجموعة بخارست 9 (B9)  – أُطلقت بمبادرة من بولندا ورومانيا، وتوفر منصة لتعميق الحوار والتعاون بين المشاركين حلفاء لتوضيح المساهمة الخاصة لكل منهم في نشاطات التحالف، استناداً إلى تجرباتهم وخبراتهم والمصالح الأمنية المشتركة، بما يتفق تماماً مع مبادئ التضامن وعدم قابليتها لتجزئة أمن الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي.

إن الاجتماع الوزاري الذي عقد بتاريخ 9/10/2017 هو الثاني من هذا النوع، حيث عقد الأول بهذا الشكل في بخارست في نشهر تشرين الثاني 2016.

(المصدر: الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الرومانية، بتاريخ 10/10/2017)