بيان صحفي مشترك لرئيس رومانيا، السيد كلاوس يوهانيس، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي، السيد ينز شتولتنبرغ

 

قام رئيس رومانيا السيد كلاوس يوهانيس والأمين العام لحلف شمال الأطلسي السيد ينس شتولتنبرج بتاريخ 9/10/2017 بمؤتمر صحفي مشترك في القصر الرئاسي الروماني وفيمل يلي الكلمتان الكاملتان للمسؤولين:

رئيس جمهورية رومانيا، السيد كلاوس يوهانيس:

السيد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، عزيزي ينز،

يسرني أن أستضيفك مرة أخرى في قصر كوتروشين. وكما حدث في اجتماعاتنا السابقة، أجرينا مناقشات موضوعية، وركزنا في حوارنا على التحضير لمؤتمر قمة منظمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل في العام المقبل.

ناقشت مع الأمين العام التقدم الكبير الذي تم إحرازه في مجال تواجد قوات حلف شمال الأطلسي في بلدنا وفي المنطقة، وفق القرار المتخذ في وارسو لتعزيز قدرات الاستجابة والردع والدفاع من قبل الحلف وبشكل ملائم للبيئة الأمنية الراهنة.

وقد تمكنا من اتخاذ خطوات هامة نحو تفعيل لواء كرايوفا المتعدد الجنسيات. وخلال الزيارة المشتركة التي سنقوم بها انا والسيد الأمين العام بعد ظهر اليوم إلى مقر اللواء المتعدد الجنسيات في كرايوفا يمكننا أن نرى وندرس وضع هذا المشروع الكبير.

استضافت رومانيا مناورات الناتو الرئيسية وشاركت فيها بكتيبة رومانية في العام الماضي ومن بينها أذكر مناورة (Saber Guardian) وهي مناورة واسعة النطاق وهامة للغاية. حضرت شخصياً هذه العملية وأنا مسرور جداً لأرى المستوى العالي من التفاعل البيني للقوات المسلحة الرومانية مع قوات  الحلفاء. نريد أن نحافظ على وتيرة المناورات المشتركة سواء على الصعيد الوطني أو في المنطقة وسنستخدم لذلك إطار التدريب المكثف المشترك (Combined Joint Enhanced Training) وهي وسيلة للتدريب من مبادرة رومانية تم تبنيها في وارسو.

وكان تواجد الناتو في رومانيا في عام 2017 ملموساً وسيبقى كذلك في الفترة المقبلة. ويسرني أن أقول بأن مستوى التعاون بين قوات الحلفاء والقوات الرومانية في هذا المجال ممتاز.

كذلك تم إحراز تقدم ملموس من ناحية تواجد حلف شمال الأطلسي في البحر الأسود. وسنواصل جهودنا لتعزيز المواقف البحرية للتحالف.

تشارك رومانيا في قوات الحلف في بولندا، كما تشارك بولندا في لواء المتعددة الجنسيات – بولندا، كشريك استراتيجي لرومانيا.

ويشكل هذا التواجد – رومانيا في الجزء الشمالي من الجبهة الشرقية، وبولندا في الجزء الجنوبي من الجبهة الشرقية –مثالاً لتماسك الجزء الشرقي من الحلف لإظهار حقيقية أن الجانب الشرقي من الحلف موحد ولا ضرورة لتقسيمه إلى تجمعات فرعية.

وبالطبع التطورات الأخيرة هامة وملموسة على جميع المستويات، ولكننا ما زلنا نعتقد بأن ما حققناه حتى الآن لا يكفي. وفي حديثي مع السيد شتولتنبيرغ بشأن التحضير لمؤتمر قمة الناتو التي ستعقد في بروكسل في عام 2018، وجدنا وبشعور السعادة بأن تقييماتنا ورؤانا مماثلة، دون أن أقول أنها نفسها تماماً.

لذلك، نحن بحاجة إلى تعزيز التقدم الذي أحرزناه حتى الآن. ويتطلب الدفاع والردع المتين وجود متماسك وثابت وقوي من قبل الحلفاء ونهجاً موحداً في الجناح الشرقي. إنني مقتنع بأننا سنحدد معاً التدابير الملائمة الملموسة والأفضل والتي سنعتمدها فيما بعد خلال مؤتمر القمة.

ومن المسائل التي أبرزناها بشكل خاص العلاقة بين الناتو والاتحاد الأوروبي أو بين الاتحاد الأوروبي والناتو، حسب المتحدث وفق البروتوكول – ولكن الأهم من الصياغة وكما أنا مقتنع – أن نفهم أن منظمة حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي لا يوجد لديهما نهج مختلفا وبل نهج مشترك، ولا إجراءات مختلفة بل إجراءات متكاملة، ولها مصالح وأهداف مشتركة – الدفاع عن الحليف، ومكافحة الإرهاب، وإدارة التهديدات “الهجينة” كما يسموها الخبراء التي ظهرت في الفترة الأخيرة. فيمكننا القيام معاً بكل ما ذكرته أعلاه وبشكل أفضل وأعتقد أن الجميع يدرك أن حلف الناتو والاتحاد الأوروبي ليسا بمشروعين يتوجب على الشخص الاختيار بينهما بل كيانين متكاملين بشكل واضح ويجب أن يعملا معاً. شكرا!”

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، السيد جينز ستولتنبرغ:

“شكراً جزيلاً لكم، الرئيس يوهانيس، عزيزي كلاوس. إنه من دواعي سروري العظيم أن أعود هنا إلى بخارست مرة ​​أخرى لزيارة هذا القصر الجميل جداً.

رومانيا حليف مؤثر وثابت في حلف شمال الأطلسي وأنا أقدر تقديراً كبيراً تعاوننا الذي طورناه معاً.

لقد اختتمنا للتو لقاء ومناقشة بناءة جداً استعداداً لمؤتمر القمة المقبل الذي سيعقد في بروكسل في تموز 2018. وناقشنا التحديات التي نواجهها وكيف يستجيب حلف شمال الأطلسي.

إن حلف شمال الأطلسي مؤسسة تحافظ على وعودها. ونحن ننفذ أكبر قدر من التعزيز لدفاعنا الجماعي منذ نهاية الحرب الباردة. وهذا يشمل لدينا أربع جبهات في دول البلطيق وبولندا، إلى جانب حضورنا هنا في الجنوب الشرقي.

لقد بنينا تواجدنا في الميدان من خلال لواء متعدد الجنسيات في مدينة كرايوفا بقيادة رومانيا وأشكركم جزيلاً على الاستضافة، وأنا أتطلع لاجتماع قواتنا هناك، جنباً إلى جنب مع قواتكم، وسنزورها اليوم.

وفيما يتعلق بالمجال الجوي فإن كندا وإيطاليا تعزز جهود رومانيا وبلغاريا للحفاظ على سلامة المجال الجوي لحلف الناتو.

وإشارة إلى البحر الأسود فنحن موجودون هنا بعدد أكبر من السفن والمناورات التدريبية البحرية.

والرسالة واضحة: إن حلف شمال الأطلسي قوي وحلف شمال الأطلسي متحد.

ورومانيا أساسية أيضاً للدفاع الصاروخي الباليستي وهو موضوع التزم به الناتو التزاماً تاماً. كما رومانيا أساسية لبعثاتنا في كوسوفو وأفغانستان. لقد عدت مؤخراً من زيارة لأفغانستان حيث قابلت القوات الرومانية في قندهار التي بالفعل تعمل عملاً من نوعية عالية في مساعدة تدريب قوات الأمن الأفغانية من أجل أمن بلدها.

وناقشنا اليوم كم هو مهم أن نبقى على نفس المسار في أفغانستان لمنع أفغانستان من تحولها مرة أخرى إلى ملاذا آمنا للإرهاب وأشكر حقاً رومانيا للمساهمة القوية في أفغانستان.

واسمحوا لي أيضاً أن أشكر رومانيا على قيادتها في مجال الدفاع السيبراني، بما في ذلك صندوق الدفاع السيبراني التابع لمنظمة حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا.

وأخيراً وليس آخراً، أود أن أشيد بإعلان رومانيا بتخصيص 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي للدفاع هذا العام والتزامكم للحفاظ على هذا المستوى من الإنفاق على مدى السنوات العشر المقبلة. ورومانيا مثالاً يحتذى به وتساعد في إعطاء التحالف القدرات التي نحتاج إليها.

السيد الرئيس، أشكركم مرة أخرى على مساهمة رومانيا القوية في حلف الناتو واستضافتي هنا اليوم.

وإنني أأمل بالعمل معكم عن كثب من أجل مؤتمر القمة القادم في بروكسل.

شكرا جزيلاً!”

(المصدر: الموقع الرسمي للرئاسة الرومانية، بتاريخ 09/10/2017)