موسكو: وجود القوات الأمريكية في دول البلطيق يشكل انتهاكاً لاتفاق الناتو – روسيا

 

قالت وزارة الدفاع في موسكو إن وجود القوات العسكرية الأمريكية في دول البلطيق يشكل انتهاكا للاتفاق بين الناتو وروسيا متهمة الولايات المتحدة باستخدامها الهستيريا حول تدريبات زاباد 2017 وذلك لوضع لواء مدرع في بولندا ودول البلطيق.

قال الجنرال ايغور كوناشنكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع في موسكو: “خلافاً للتأكيدات التي أدلى بها كل من حلف شمال الاطلسي والولايات المتحدة حول المستوى «التافه» للقوات على الحدود الروسية، لم يتم الآن نشر لواء، ولكن فرقة عسكرية ميكانيكية للقوات المسلحة الأميركية (الفرقة هي وحدة عسكرية كبيرة يتراوح عدد أفرادها من 10.000 إلى 30.000 فرد وتضم الفرقة الواحدة عدة ألوية ويقود الفرقة عادة ضابط برتبة عميد أو لواء)، ولكن وخلال ساعتين، يمكن نقل الموظفين المدربين إلى أقرب قاعدة أمريكية في أوروبا (رامشتين، ألمانيا)، “، نقلاً عن موقع وكالة سبوتنيك.

ووفقاً لما ذكره المسؤول الروسي: “في خضم الهستيريا حول خطة روسيا بالقيام بتوغل عسكري حتى خلال مناورات زاباد-2017 وصلت الكتيبة 2 مدرعات الأمريكية بهدوء إلى بولندا وتم نشرها هناك مع جميع المركبات المدرعة فيما بقيت آليات لواء الدبابات المدرعة الثالث في مكانها ببولندا ودول البلطيق”.

وأشار المسؤول بوزارة الدفاع في موسكو إلى أن الهستيريا كلها على “التهديد الروسي” المتمثل في المناورات زاباد 2017 هي في الواقع حملة إعلامية احتيالية للبنتاغون.

وقال الجنرال الروسي “من هو في الواقع يعد العدوان؟”.

وكانت مناورات “الغرب 2017” الاستراتيجية المشتركة لروسيا وبيلاروس انطلقت، في 14 سبتمبر/أيلول الماضي، وأجريت في 6 ميادين على أراضي بيلاروس و3 ميادين على الأراضي الروسية، بمشاركة الطيران وقوات الدفاع الجوي.

ونظمت روسيا وبيلاروس التدريبات العسكرية زاباد 2017 بين 14 و20 أيلول بالقرب من حدود بعض دول الناتو مثل إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا. وأكدت موسكو ان المناورات لها طابع “دفاعي”، ولم يشارك فيها سوى 12700 جندي.

وشارك في هذه المناورات 12.7 ألف عسكري، نحو 7.2 ألف منهم من بيلاروس و5.5 ألف من روسيا، بالإضافة إلى نحو 70 من الطائرات والمروحيات و680 قطعة من المعدات العسكرية، بما فيها 250 دبابة و200 من المدافع وراجمات الصواريخ ومدافع الهاون، ونحو 10 سفن حربية.

ومن ناحية أخرى، قال العديد من المسؤولين الأوروبيين، وخاصة من بولندا ودول البلطيق، إن المناورات العسكرية كانت جدار حماية من شأنه أن يسمح لروسيا بوضع حوالي 100.000 جندي في بيلاروس.

 (المصدر: وكالة الأنباء ميديا فاكس، بتاريخ 12/10/2017)