إيلينا أودريا أمام اللجنة البرلمانية المعنية بالتحقيق بالانتخابات الرئاسية من عام 2009

اجتمعت اللجنة البرلمانية للتحقيق بالانتخابات الرئاسية لعام 2009 بتاريخ 2/11/2017 للاستماع إلى كل من وزيرة السياحة السابقة إلينا أودريا، دانيال دراغومير، دورو باراسكيف، وماريان هابو. ونورد فيما يلي أهم ما صرحت به إيلينا أودريا :

– “في عام 2009، وقبل الانتخابات، كان معروفا أن لـ كتالين فويكو من الحزب الاجتماعي الديمقراطي علاقات جيدة جدا مع بعض القضاة. وكانت معروفا تأثيره على أولئك القضاة. اعتقد أيضاً أن أعضاء من الحزب الاجتماعي الديمقراطي حاولوا كسب الانتخابات بطلبهم إعادة عدّ الأصوات (لأن فوز باسيسكو كان بفارق ضئيل، وكانوا يأملون قلب النتيجة)، وهكذا علم أنهم كانوا يسعون إلى تجميد المصادقة على نتيجة الانتخابات  وحتى مطالبة المحكمة الدستورية بإعادة عدّ الأصوات، وذلك بمساعدة بعض القضاء في محكمة استئناف بخارست من خلال علاقتهم مع كتالين فويكو، وهذا معروف لأن فويكو كان تحت المراقبة”.

– “مدراء أجهزة الاستخبارات هم أناس أثرياء، لو نظرنا لممتلكاتهم ، وأين يسكنون ، وأين يقضون عطلاتهم ! وعلى سبيل المثال فإن فلوريان كولديا كان يلبس من ماركة Vuitton … ورغم ثرائهم نجد منهم رجال أعمال يقبعون في السجون بينما يحل مكانهم أناس أجانب، وذلك بسبب تورط مدراء الأجهزة في صفقات ، كذلك قرروا من خلال علاقتهم بالقضاء تحديد من يدخل السجن ، والشركات التي تدعم أو تغلق. لا اعتقد انهم خدموا مصالح أجنبية فقط، بل مصالحهم الخاصة”.

– “إذا سألتموني أين يتم التخطيط لكل هذه الأمور، أنا مع نظرية وجود قوتين في العالم وهما سوروس وخصومه وهم قلة. وحتى وقت قريب كنت اعتقد أنه في رومانيا فقط هناك دولة ، حكومة رسمية وأخرى وهي حكومة ظل تابعة للسيد فلوريان كولديا. ولكني اعتقد أن للخطة علاقة بما يحصل الآن في أمريكا، وقد نفذت في رومانيا من خلال ضباط في جهاز الاستخبارات الرومانية هم شركاء مع ضباط من وكالة الاستخبارات الأمريكية، وكذلك من خلال علاقات جيورجي مايور (رئيس جهاز الاستخبارات سابقا، والسفير الروماني الحالي في أمريكا) ، وفلوريان كولديا (نائب مدير جهاز الاستخبارات آنذاك). لقد كان خطة نفذت بنجاح كبير في رومانيا ونفذت في دول أخرى في العالم”.

– “حكومة الظل أنشئت في رومانيا في عام 2009، وفق لخطة تم التخطيط لها خارج البلاد. في عام 2009 كان غابرييل أوبريا 100% مع ترايان باسيسكو ومع الحزب الديمقراطي الليبرالي ، وكان يتعاون مع مايور وكولديا، ولكنه كان على خلاف مع كل من ميرتشيا جوانا، ومع ماريان فانغيلية. وتم تعيين أوبريا وزيرا للداخلية لمدة شهر فقط، وترك هذا المنصب بسبب ضغوط من قبل مجموعة فانغيليه”.

– “بقي أوبريا على خلاف مع قادة الحزب الاجتماعي الديمقراطي، وأنشأ بمساعدة كل من مايور وكولديا حزب الاتحاد الوطني لنهضة رومانيا، وذلك من أجل دعم مصالح حكومة الظل. وكانت اهتمام الحكومة الخفية دعم الحكومة الرسمية حتى بدون الحزب الاجتماعي الديمقراطي، وهذا هو سبب وقوف غابرييل أوبريا ليلة صدور النتائج مع ترايان باسيسكو”.

– “كان ذروة قوة هذا النظام الخفي (حكومة الظل) بين عامي 2014-2015 وانخفضت قوته بعد ذلك، ولكن هذا النظام مازال موجودا حتى هذا اليوم، وله تأثيره على القضاء وفي قيادات مؤسسات الدولة، والسيطرة على الطبقة السياسية والبرلمان والأحزاب السياسية من خلال زعمائها”.

– “بالكاد أدركت اليوم أن كل ما سبق قد أعد له خارج البلاد، ونفذ بشكل جيد في رومانيا وهو سبب نجاحه في رومانيا، من أدار هذا النظام في ذلك الحين هو فلوريان كولديا، ولكني لا أعرف من يديره الآن. وكان القضاء وما يزال أداة السيطرة على كل شيء”.

من جانب آخر، صرح ماريان هابو، مدير الجهاز العسكري لمكافحة التجسس في عام 2009، أمام لجنة التحقيق بانتخابات عام 2009، “أن وزارة الدفاع وجهاز الاستخبارات الداخلية في الجيش ليس لديهم التقنيات الفنية للتنصت، وبالتالي يستبعد أن يقوموا بالتنصت بشكل غير قانوني”.

بدوره صرح دورو باراسكيف (الضابط السابق في الجهاز العسكري لمكافحة التجسس في عام 2009) وعلى عكس تصريحات رئيسه ماريان هابو، أن أشخاصا كثر كانوا تحت المراقبة دون مذكرات صادرة قانونية عن المحكمة بهذا الخصوص، وهناك آثار فنية ظاهرة على الأجهزة الفنية التي استخدمت ويمكن اثبات ذلك”.

                  (المصدر: وكالة ميديا فاكس للانباء، تاريخ 2/11/2017)