مشاركة وزير الخارجية تيودور ميليشكانو في ندوة نقاش حول “التحديات الأمنية في منطقة البحر الأسود”

شارك وزير الخارجية الرومانية تيودور ميليشكانو في 9 كانون الثاني 2018، في الجلسة الافتتاحية لمناقشة “الاستراتيجية الأمنية في منطقة البحر الأسود” (Security Challenges in the Black Sea Region)، والتي ينظمها مركز الاستراتيجية الجديدة ومركز سيبور الأمريكي (معهد هدسون، واشنطن).

وفي مداخلته، أشار وزير الخارجية الرومانية إلى مسألة التعاون الاستراتيجي الروماني – الأمريكي من أجل زيادة الأمن والاستقرار في منطقة البحر الأسود كأولوية من أولويات السياسة الخارجية الرومانية، والتي تعتبر مسألة في غاية الأهمية على جدول أعمال الشراكة الاستراتيجية الرومانية – الأمريكية. وأكد أنه خلال العقد الماضي أصبح لهذه المنطقة مكانة هامة فى التفكير الاستراتيجى الاوروبي والامريكي نظرا للتطورات الاقليمية التى لها آثار سلبية على الأمن الأوروبي –  الأطلسي. وأظهر ميليشكانو أنه من الضروري تعزيز التعاون المتعدد الأطراف والثنائي، إضافة إلى التدابير الملموسة التي يتخذها الشركاء المتحالفون للتصدي للتأثيرات السلبية وتشجيع التطورات الإيجابية.

كما أشار الوزير تيودور ميليشكانو إلى الطابع المتغير للمخاطر والتهديدات في منطقة البحر الأسود في السنوات الأخيرة. وفي هذا السياق، أشار إلى أنه، بالإضافة إلى توجيه القوات المسلحة في عام 2014 مباشرة من قبل روسيا ومن قبل الدول والمجتمعات في هذه المنطقة هي “حقل اختبار” من أجل “أحداث الجديدة”، اعتباراً من التكتيكات الهجينة، وحتى هجمات قراصنة الكمبيوتر، إضافة إلى  الحملات الدعائية والأخبار المزيفة أو الأنشطة العسكرية الموسعة على مقربة من أراضي الناتو، مما يسهم في إدامة عدم الاستقرار الإقليمي.

وفي ضوء هذه التطورات، أكد المسؤول الروماني أنه من الضروري تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع دول منطقة البحر الأسود، وتطوير مهارات تلك الدول، وتحفيز التدفقات الاقتصادية وتسريع المشاريع التي لها تأثير إيجابي على تنويع وأمن الطاقة. وقال إنه إلى جانب جدول الأعمال القوي الذي يروج له حلف شمال الأطلسي، فإن رومانيا تتبع جدول أعمال ثابت في الاتحاد الأوروبي، لا سيما في ضوء توليها رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي في عام 2019. وأشار الوزير ميليشكانو إلى أن رومانيا على قناعة أنه على الرغم من القيود والعقبات القائمة، يتوجب عدم التخلي عن التعاون الاقليمي، ولكن يجب إعادة ابتكاره، مع التركيز بشكل ملموس على نتائج ملموسة.

وأكد ميليشكانو أنه “ينبغي على رومانيا والولايات المتحدة الاستمرار في تحويل البحر الأسود من منطقة مواجهة إلى منطقة استقرار، يسود فيها منطق التعاون والقدرة على التنبؤ ، تتحسن فيها التوقعات الاقتصادية، وتتفاعل فيها الشعوب والثقافات وتتعايش سلميا “.

 (المصدر: الموقع الرسمي للخارجية الرومانية، تاريخ 9/1/2018)