رئيس الوزراء، حول العلاقة مع أشخاص من جهاز الاستخبارات الرومانية: “أنا لست صديقا حميماً مع أي شخص من جهاز الاستخبارات”

صرح رئيس الوزراء الروماني ميهاي تودوسه بتاريخ 10/1/2018 أن علاقته مع جهاز الاستخبارات هي علاقة مؤسسات بحته، مشيراً إلى التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الأسبق فيكتور بونتا، والتي اتهم فيها رئيس الحزب الاجتماعي الديمقراطي ليفيو دراغنيا بأنه على علاقة وطيدة مع أشخاص من جهاز الاستخبارات الرومانية، قائلاً إنه لم يشارك في احتفالات خاصة لأشخاص في الجهاز، وإنه ليس على علاقة وطيدة مع أي منهم.

وأضاف تودوسه “يزعجني أن أسمع كلاماً أتهم فيه أني عضو في الاستخبارات أو أنني شيوعي. فإذا لم أطرد فلاناً من منصبه، فهذا يعني لهم أنني أئتمر بأوامر جهاز الاستخبارات الرومانية. أنا لست صديقاً حميماً لأي شخص من جهاز الاستخبارات. لنتفق على أن جهازي الاستخبارات الداخلية أو الخارجية هما جهازان سيئان أو جيدان ! وإذا كانت الأجهزة سيئة، علينا حينها أن نضرم فيها النار ومن ثم نغلقها !.. يقال إنني أئتمر بإزدواجية. أنا لدي علاقات مؤسساتية ، وأنا ملزم وفقا لصلاحياتي أن أتصل بهذه الأجهزة على الأقل مرة أسبوعياً.

وأشار رئيس الحكومة إلى أنه أجرى دراسات في الأكاديمية الوطنية للاستخبارات، وقال “لقد درست في مدارس الاستخبارات…. دعونا من هذا الموضوع. نصف الأمكنة المخصصة للدارسين في هذا المعهد هي للعاملين في جهاز الاستخبارات، والنصف الثاني للمدنيين… هناك على الأقل صحفيين اثنين درسا هناك حول مفهوم الأمن، ولكن هذا لا يعني أنهما قد جندا من قبل الجهاز. وأنا لم يجندني أحد لصالج الأجهزة الأمنية… وعندما كنت وزيرا للاقتصاد، وكان فلوريان كولديا يدير الجهاز، تكلمت معه بضع عشرات من المرات حول أشياء مختلفة، ولكننا لم نقض معاً حفلات شواء، ولم نشرب سوياً، ولم نتواجد في حفل رأس السنة معاً.

جدير بالذكر أنه في عام 2010، حصل ميهاي تودوسه على شهادة دكتوراه في العلوم العسكرية والاستخباراتية من الأكاديمية الوطنية للاستخبارات “ميهاي فيتيازول”، التابعة لجهاز الاستخبارات، وكان عنوان أطروحة الدكتوراه “حماية المواقع الهامة”.

وأضاف “سمعت معلومات عني، وكنت لأصدقها لو كان تخص آخرين وليس بخصوصي أنا.. والهدف من تلك المعلومات الخاطئة، هي أنك إذا لم تفعل ما نريد.. حينها نحن قادرون على تدميرك… وأنا لن أتوقف.. لأنه لن تجدون لدي ما يمكن أن تتهمونني به… وعندما أتنهي من ولايتي، سأعلن أسماء أولئك الذي تحدثوا بالسوء عني، وهم يعلمون لأن لديهم ما يخافون عليه“.

(المصدر: وكالة ميديافاكس للانباء، تاريخ 10/1/2018)