رئيس وزراء جمهورية مولدوفا ، بافل فيليب: من مصلحتنا ضمان الاستقرار في أوروبا الشرقية

شارك رئيس وزراء جمهورية مولدوفا بافل فيليب اليوم في الدورة الحادية عشرة لمنتدى الأمن في كييف. وفي إطار جلسة مشتركة مع رئيسي وزراء أوكرانيا وليتوانيا، تحدث بافل فيليب عن التهديدات الأمنية الإقليمية، والحوار كأداة للتوازن والحاجة إلى بذل جهود مشتركة للحفاظ على النظام الإقليمي والدولي ، وفقاً لبيان صحفي صادر عن حكومة كيشيناو نقلته آجير برس.

وأكد رئيس الوزراء المولدوفي أن أخطر المخاطر الأمنية في المنطقة تتولد من الصراعات المجمدة والوجود العسكري الأجنبي.

وأضاف رئيس الوزراء أن “الوجود العسكري الأجنبي يشكل عقبة جدية في طريق التسوية السلمية للمنازعات، لأنه يساهم في الحفاظ على حالة الصراع، ويشجع القوى المدمرة على المثابرة في تعزيز خططها الانفصالية”.

وأكد بافيل فيليب أن مولدوفا تدعو باستمرار إلى الانسحاب غير المشروط للقوات العسكرية الروسية من أراضيها وتحويل عمليات حفظ السلام الحالية على نهر نسترو إلى بعثات مدنية متعددة الجنسيات ذات تفويض دولي.

وتظل الأولوية هي إعداد واعتماد وضع قانوني خاص من أجل ترانسنيستريا، مع احترام سيادة جمهورية مولدوفا وسلامتها الإقليمية.

وقال بافل فيليب: “يجب أن يضمن لنا هذا المفهوم أو الرؤية التنظيمية أن تكون الدولة التي أعيد دمجها في المستقبل قابلة للتطبيق وموجهة نحو الإصلاحات الديمقراطية والتكامل الأوروبي”.

وأكد رئيس وزراء مولدوفا: “ومع ذلك، فإن بلادنا ستواصل دعم جهود أوكرانيا للتغلب على الأزمة في دونباس وحل قضية شبه جزيرة القرم بالوسائل السياسية والدبلوماسية، لاستعادة سيادة وسلامة أراضي أوكرانيا”.

وبخصوص المخاطر الأمنية الحالية ، ذكر رئيس الوزراء بافل فيليب أنه من الضروري تطوير التعاون مع الاتحاد الأوروبي، وخاصة في إطار الشراكة الشرقية وذلك لتعزيز قدرة الدولة والمجتمع على الصمود.

ويشمل ذلك أيضا الإجراءات الرامية إلى مكافحة الدعاية والتواصل الاستراتيجي  وتعزيز وسائط الإعلام والمجتمع المدني.

وأضاف بافل فيليب: “نحن بحاجة إلى التزام أكثر وضوحاً وأكثر قوة لحل حالات الأزمة في المنطقة. ومن مصلحتنا المشتركة ضمان قدر أكبر من القدرة على التنبؤ والاستقرار في منطقة أوروبا الشرقية”.

ويعتبر منتدى الأمن في كييف، والذي أسسته جمعية ارسيني ياتسينيوك (وزير الاقتصاد الأسبق، ووزير الخارجية، ورئيس وزراء أوكرانيا) في عام 2007، منصة للنقاش حول أهم القضايا الملحة للأمن في أوروبا ومنطقة البحر الأسود. وقد تمت دعوة أكثر من 400 من السياسيين والدبلوماسيين ورجال الأعمال والنشطاء والخبراء من أكثر من 20 دولة إلى دورة هذا العام.

                                                                                                 (المصدر: وكالة الأنباء أجير برس بتاريخ 12/04/2018)