حركة بوتن التي تترك أوروبا مكشوفة بالكامل

روسيا تزيد من كميات نفطها المصدرة إلى الصين، مما يهدد بترك أوروبا من دون النفط، وهي خطوة من شأنها أن تدفع القارة إلى اللجوء إلى استيراد مزيج من النفط من الشرق الأوسط، وفقاً لتقارير بلومبرغ.

وستورد روسيا في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام إلى أوروبا عبر موانئها الرئيسية في بحر البلطيق والبحر الأسود نفطاً أقل بنسبة 19٪ مقارنة بالعام السابق، وفي الوقت نفسه زادت من حجم صادراتها عبر خطوط الأنابيب إلى الصين بنسبة 43٪ في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، وذلك وفقاً لأحدث البيانات من مشغل الدولة ترانسنفت Transneft PJSC.

وربما يؤدي هذا التغيير إلى حالة يتوجب فيها على المصافي الأوروبية البحث عن بديل للنفط القادم من روسيا، وفقا لـ (آلان جيلدر)، نائب الرئيس للتكرير والكيماويات وأسواق النفط في وود ماكينزي في لندن.

وفي الوقت الراهن تستورد القارة الأوروبية المزيد من النفط الخام من روسيا أكثر من أي دولة أخرى، كما يظهر ممثلو ITC Trade Map، ومن المرجح أن يتم استبدال هذا النفط بالنفط القادم من الشرق الأوسط.

وحتى الآن، ووفقاً لبلومبرغ فإن الحد من النفط المتدفق من روسيا لا ينعكس في الأسعار في أوروبا وذلك بفضل أعمال الصيانة في المصافي في أوروبا. النفط نوع الاورال من روسيا وقد تم التعاقد عليه بأسعار منخفضة في أوروبا منذ ما يقرب من أربع سنوات، وساعد في الحفاظ على الأسعار زيادة تدفق النفط القادم من الولايات المتحدة.

وتستورد الصين الجزء الأكبر من النفط الروسي عبر خطوط الأنابيب وموانئ الشحن كوزمينو، دي كاستري وبريغورودنوي. وبدأ خط أنابيب ثان بين البلدين بالعمل في وقت سابق من هذا العام، مضاعفاً طاقة استيراد الخام لأنبوب ESPO إلى 30 مليون طن سنويا، أي حوالي 600.000 برميل يومياً.

وبالقدر الذي يذهب فيه النفط الروسي بكميات متزايدة تجاه الصين، سيتم استبدال النفط الروسي في أوروبا بمزيج من النفط والبترول من الشرق الأوسط.

    (المصدر: صحيفة غندول بتاريخ 30/04/2018)