وزير الدولة للشؤون الثنائية والاستراتيجية في المنطقة الأوروبية الأطلسية، جورج تشيامبا، في جمهورية ألمانيا الاتحادية

أجرى وزير الدولة للشؤون الاستراتيجية والثنائية في المنطقة الأوروبية الأطلسية في وزارة الخارجية الرومانية السيد جورجيه تشيامبا بتاريخ 8 أيار 2018 زيارة إلى العاصمة الألمانية برلين لإجراء مشاورات مع الرئيس المشارك للجنة الحكومية للجالية الألمانية في ومفوض الحكومة الألمانية الاتحادية للأقليات السيد بيرند فابريتسيوس، الذي عين مؤخراَ في هذا المنصب.

واجتمع المسؤول الروماني بهذه المناسبة وأجرى محادثات مع السيد ستيفان ستاينلاين وزير دولة، ومع السيد يواكيم بيرتيت رئيس نائب المستشار في السياسة الخارجية والامن للمستشارة الالمانية، ومع مارتن كوتهاوس، رئيس إدارة أوروبا ومع انتجي ليندرتسيه المدير السياسي في وزارة الخارجية الألمانية، وكذلك مع توماس سيلبيرهورن وزير دولة في وزارة الدفاع الاتحادية.

جرت الزيارة في إطار التحضير لاجتماع اللجنة الحكومية المقبلة للأقلية الألمانية في رومانيا، الذي سيعقد في برلين في المستقبل القريب، وفي سياق تعزيز التعاون الثنائي بين رومانيا وألمانيا في عام الاحتفال بمئوية الدولة الرومانية الحديثة وتولي رومانيا رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي في النصف الأول من عام 2019.

أبرزت اللقاءات مع المسؤولين الألمان التعاون الثنائي الممتاز، حيث أعرب وزير الدولة السيد جورجيه تشيامبا عن ثقته في أن تستمر العلاقات في تطويرها على نفس الروح البناءة على كامل مدة ولاية الحكومة الاتحادية الحالية. وقد تم الترحيب خلال المناقشات على الآفاق الإيجابية للحوار الثنائي والعلاقات الاقتصادية المتوازنة ودور الأقلية الألمانية في رومانيا والجالية الرومانية في ألمانيا. واتفق الجانبان على أنه من الضروري تعزيز التعاون بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والأوروبي وكذلك العالمي، على أساس المصالح والتحديات الأمنية المشتركة.

وخلال المحادثات مع مفوض الحكومة الألمانية الاتحادية للأقليات السيد بيرند فابريتسيوس، تم تسليط الضوء على دور اللجنة الحكومية المشتركة من أجل الرومان من أصول ألمانية في تعزيز التعاون الروماني الألماني وتم الاتفاق على تنظيم الدورة الحادية والعشرين للجنة في برلين في المستقبل القريب.

ورحب الرئيس المشارك للجانب الألماني السيد بيرند فابريتيوس بأن يكون اللقاء الرسمي الأول الذي يقوم به بعد تسلمه منصبه الجديد يجري مع نظيره الروماني، وهذا يدل على العلاقات الوثيقة جداً بين رومانيا وألمانيا.

وأعرب عن شكره وتقديره للتكامل ممتاز من الأقلية الألمانية في المجتمع الروماني، معتبراً أن رومانيا هو نموذج لأفضل الممارسات في هذا الصدد. كما شدد على أن الأقلية الألمانية كانت ولا تزال أقلية مخلصة للدولة الرومانية، وهذا جسر حقيقي بين البلدين.

وتم التشديد على الحاجة إلى ضمان مواصلة تنفيذ المشاريع المتفق عليها في الدورات السابقة للجنة والحاجة إلى إطلاق مشاريع مشتركة جديدة، بمناسبة الدورة الحادية والعشرين، مع قيمة رمزية في سياق الاحتفال بمئوية الدولة الرومانية الحديثة ونظراً لأهمية الأقلية الألمانية في سياق الاحتفالات الرسمية.

وفي لقاء مع رئيس الإدارة الرئاسية الاتحادية ستيفان ستاينلاين نوقشت جوانب جدول الأعمال الثنائي بين رومانيا وألمانيا، وأشار المسؤولان إلى أن الاتجاه الصاعد للحوار السياسي والعلاقات الاقتصادية وكثافة العلاقات الإنسانية هي عوامل مشجعة لتوسيع وتعميق التعاون الروماني-الألماني. وقد تم تناول الأولويات الخارجية لرومانيا خلال رئاستها لمجلس الاتحاد الأوروبي، والتطورات في الجوار الشرقي، والوضع الأمني ​​في البحر الأسود ومنطقة غرب البلقان.

وأكد وزير الدولة في الخارجية الرومانية السيد جورجيه تشيامبا على أن رومانيا تريد المساهمة الفعالة في إعادة إطلاق المشروع الأوروبي، حيث تلتزم بهذا الهدف من خلال تنظيم قمة أوروبية استثنائية في مدينة سيبيو بتاريخ 9 أيار 2019، خلال رئاستها لمجلس الاتحاد الأوروبي.

وفيما يتعلق بالجوار الشرقي للاتحاد الأوروبي، قال جورجيه تشيامبا بأن مولدوفا أولوية ثابتة للسياسة الخارجية في رومانيا، وشدد على أهمية مواصلة الإصلاحات والمسار الأوروبي مشيراً إلى أن دعم الاتحاد الأوروبي أمر أساسي محوري، وخاصة في السياق الدولي الحالي.

وجرى التأكيد على ضرورة مواصلة سياسة التوسيع وتعزيز المسار الأوروبي لدول غرب البلقان، وفقاً لحيثياتها وتلبية لمعايير الانضمام. وأكد الجانب الروماني على مصلحته المباشرة لضمان التنمية والرخاء والاستقرار في المنطقة وعلى دورها الاستراتيجي بالنسبة للاتحاد الأوروبي ككل.

وخلال المشاورات مع يواكيم بيرتيت رئيس نائب المستشار في السياسة الخارجية والأمن للمستشارة الألمانية تم استعراض المجالات ذات الاهتمام المشترك مع التركيز على قضايا الأمن الإقليمي، وأولويات الرئاسة الرومانية القادمة لمجلس الاتحاد الأوروبي وفي مجال عملية دراسة مستقبل أوروبا، حيث تم التأكيد على أهمية الحوار والتنسيق المستمر بين الطرفين.

وأعرب المسؤول الروماني حول مستقبل أوروبا عن التزام رومانيا -بصفتها دولة عضو في الاتحاد الأوروبي ودولة ذات نهج معمق مؤيد لأوروبا والبلاد الذي سيتولى رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي -لصالح تعزيز المشروع الأوروبي. وشدد على أن من وجهة نظر رومانيا، أوروبا القوية تحتاج إلى مزيد من سياسة التضامن والتماسك لضمان التقارب في الاتحاد كشرط مسبق لوحدة الاتحاد الأوروبي.

وجدد جورجيه تشيامبا هدف رومانيا المشروع المتعلق بالانضمام إلى منطقة شنغن، استناداً إلى معايير انضمام رومانيا ومساهمتها الكبيرة في أمن الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.

وفيما يتعلق بغرب البلقان، وهي قضية هامة على جدول أعمال مجلس الاتحاد الأوروبي خلال الرئاسة الرومانية، أكد وزير الدولة الرومانية على أهمية مواصلة توسيع الاتحاد الأوروبي والدور الإيجابي في تسريع الإصلاحات السياسية في دول المنطقة. كما أكد على اهتمام رومانيا كدولة تقع في المنطقة المجاورة لغرب البلقان بالاتصال المباشر بمبادرة “عملية برلين”.

أما بشأن البحر الأسود أكد وزير الدولة على أهمية هذا الموضوع بالنسبة للجانب الروماني، من حيث تحديد الأهداف للتعاون القطاعي في سياق إعداد رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي، وكذلك من منظور الأمن، وتبين أن هذه المنطقة هي منطقة استراتيجية بالنسبة لرومانيا والاتحاد الأوروبي وكذلك منظمة حلف شمال الأطلسي.

وتم خلال اللقاءات مع ممثلي وزارة الخارجية الألمانية البحث حول آفاق تعزيز التعاون بين وزارتي خارجية البلدين، كما هو متفق عليه وتكثيف المشاورات الثنائية على الأمن ومواصلة تبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الصلة في الجوار الشرقي، ومنطقة البحر الأسود، غرب البلقان والتطورات في الملف الإيراني.

وتم خلال الاجتماع مع وزير الدولة بوزارة الدفاع الفيدرالية، توماس سيلبيرهورن، تناول القضايا المتعلقة بالتعاون العسكري الثنائي داخل حلف الناتو، قبيل قمة الناتو التي ستعقد في بروكسل هذا العام، والعلاقة عبر الأطلسي، والتعاون على مستوى الاتحاد الأوروبي وعلاقات الناتو مع الاتحاد الأوروبي. وقد تم كذلك تبادل وجهات النظر والتقييمات حول الوضع الأمني، حيث تم التأكيد على أهمية تقوية قدرة الناتو على التعامل مع التهديدات الحالية. وأبرز وزير الدولة جورجيه تشيامبا أهمية اتخاذ التدابير اللازمة لتعزيز وضع الدفاع والردع في الجبهة الشرقية، بما في ذلك منطقة البحر الأسود.

وشدد المسؤول الروماني على أن التطورات الأمنية الأخيرة أعادت التأكيد على الدور الرئيسي للناتو، وأبرز في الوقت نفسه أهمية تعزيز العلاقات عبر الأطلسي.

المصدر: الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الرومانية mae.ro ، بتاريخ 08/05/2018)