ميليشكانو أمام اللجنة البرلمانية للسياسة الخارجية: أنا أندم لظهور مواقف مختلفة بشأن مذكرة نقل السفارة إلى القدس. وجهت دعوة للإدارة الرئاسية من أجل المشاركة في المشاورات. نعمل على تنظيم جولة للسيدة رئيسة الوزراء في الدول العربية.

حضر وزير الخارجية الرومانية تيودور ميليشكانو يوم الأربعاء بتاريخ 9 أيار 2018 أمام اللجنة البرلمانية للسياسة الخارجية وأوضح وضع مذكرة نقل السفارة الرومانية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، وقال بأنه وبعد الموافقة على هذه المذكرة قدم دعوة للإدارة الرئاسية بالتشاور، ولكن اختارت هذه المؤسسة تأجيل الأمر.

وصرح السيد ميليشكانو: “بعد الموافقة على هذه المذكرة، كان لي أول اجتماع وزاري مع عدة قطاعات الحكومة والإدارة الرومانية. كان لي لقاء مع وزير الدفاع، ومع وزيرة الداخلية، مع ممثلين عن جهاز الاستخبارات الداخلية SRI والخارجية SIE، وسألتهم بشكل منفتح جداً لإظهار مزايا هذه الحلول وكذلك نقاط ضعف هذا الإجراء”.

وأضاف وزير الخارجية ميليشكانو بأن إذا كان الرئيس كلاوس يوهانيس لا يقبل دراسة الحكومة بشأن الآثار المترتبة على نقل السفارة الرومانية إلى القدس، يمكن أن يصل الأمر إلى “قضايا متعلقة بصراع ما بين المؤسسات” وقد يتم رفع القضية إلى المحكمة الدستورية الرومانية CCR.

وقال ميليشكانو: “أنا أريد إجراء هذا التقييم بأسرع وقت ممكن وأريد تقديم العديد من البدائل منها نقل السفارة أو أشياء أخرى قد تظهر في هذه الفترة. بالطبع، اتخاذ القرار سيتم من قبل صناع القرار السياسي. وفي حال وصلنا إلى قرارات مختلفة، يمكن أن نشاهد العودة إلى قضايا الصراع بين المؤسسات، وقد نذهب أمام المحكمة الدستورية إلخ. سنتحرك من خلال جميع الآليات المتوفرة.”

ولدى سؤاله من قبل السيد فيكتور بونتا بشأن كيفية تأثير ذلك على ترشيح رومانيا لعضوية مجلس الأمن للأمم المتحدة عام 2019 بسبب إعلان النية بنقل السفارة إلى القدس قال ميليشكانو: “فيما يتعلق بترشيح رومانيا لعضوية مجلس الأمن هذه القضية قيد الدراسة والتحليل. في الواقع هناك احتمال التأثير على هذه الحملة. هناك حوالي 43 دولة عربية وإسلامية وقعنا معها اتفاقات متبادلة لدعمنا، بما في ذلك ترشيحنا لمجلس الأمن. علينا أن نرى إلى أي مدى ستتطور الأمور في اتجاه أو آخر.”

وأضاف وزير الخارجية بأنه يأسف كثيراً “أن على مستوى والتواصل العام وجد موضوع نقل السفارة الرومانية من تل ابيب إلى القدس ردود ومواقف متناقضة”.

ورداً على سؤال فيما إذا كان يعتقد أن إعلان ليفيو دراغنيا عن نقل السفارة كان خطأ قال ميليشكانو: “السياسيون لا يخطئون عندما يقومون بتصريحات. إنهم يريدون التواصل مع الناخبين وبطبيعة الحال إذا كان هدف السيد دراغنيا التواصل مع المواطنين، فقد فعل ذلك”.

وأضاف ميليشكانو خلال اجتماعه مع اللجنة البرلمانية للسياسة الخارجية في مجلس النواب قائلاً بأنه يعمل من أجل تنظيم جولة لرئيسة الوزراء في الدول العربية وقال: “لدينا زيارة متفق عليها من قبل ملك الأردن إلى رومانيا”. وأضاف إن الجولة ستشمل الدول التالية: المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، وربما الكويت وعمان.

وقال أيضاً إن اهتمام الحكومة الرومانية بتطوير العلاقات مع العالم العربي هو أحد أولويات برنامج الحكم. وصرح: “من هذه الناحية نجحنا بتنظيم لجنة مشتركة مع دولة الإمارات العربية المتحدة واستخدمنا ذلك من أجل عقد لقاء مع رجال أعمال من الإمارات، مع رجال الأعمال الرومانيين مما أدى إلى توقيع بعض الاتفاقيات الهامة. وقمت بزيارة أربع دول عربية -الجزائر وتونس والمغرب وليبيا. (…) كما نخطط وناقشنا مع السلطة الفلسطينية لتنظيم لجنة مشتركة في بخارست هذا العام أو العام المقبل، ونأمل أن نتمكن من التركيز على بعض المشاريع معهم”.

(المصدر: الموقع الإلكتروني لوكالة ميديا فاكس للأنباء mediafax.ro ، بتاريخ 09/05/2018)