روسيا والصين: ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي سورية واحترام سيادتها

بكين-سانا

أكد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ ضرورة الحفاظ على وحدة اراضي سورية واحترام سيادتها ودعم الحل السياسي للأزمة فيها واتخاذ الإجراءات لإعادة إعمارها.

وجاء في بيان مشترك أصدراه في ختام اجتماعهما في بكين اليوم “ندعو بشكل مشترك إلى الحفاظ على وحدة أراضي سورية واحترام سيادتها ودعم الحل السياسي فيها من قبل السوريين أنفسهم بدعم من الأمم المتحدة ومنصتي جنيف وأستانا مع الأخذ بالاعتبار نتائج مؤءتمر الحوار الوطني السوري السوري الذي عقد في سوتشي في كانون الثاني الماضي وتنسيق الخطط والخطوات الملموسة من قبل روسيا والصين لضمان إعادة الإعمار فيها”.

وشدد البيان على أن التعاون بين موسكو وبكين قوي واستراتيجي مؤكدا أن روسيا والصين ستواصلان تعميق المشاورات بشأن قضايا الأمن الاستراتيجي بينهما وستبذلان كل الجهود الممكنة للحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وصل الى بكين اليوم لحضور قمة شنغهاي.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك أكد الرئيس بوتين أن التعاون بين روسيا والصين يحمل صفات استراتيجية ومبني على التكافؤ وعلاقات حسن الجوار وأن نهج البلدين في عدد من القضايا الاقليمية والدولية متطابق.

وقال بوتين: إن التبادل التجاري مع الصين وصل العام الماضي إلى 87 مليار دولار وانه في كانون الثاني من هذه السنة وآذار نما التبادل التجاري إلى 30 بالمئة وبذلك بإمكاننا أن نصل الى المستوى الذي تحدثنا عنه في السنوات السابقة بالوصول الى مئة مليار دولار.

ولفت بوتين إلى أن التعاون في المجال الاستثماري مع الصين يتوسع وأن هناك أكثر من 70 مشروعا بين البلدين وان روسيا أهم الموردين للطاقة إلى الصين ولا سيما الغاز.

وأشار بوتين إلى أن وكالة الطاقة الذرية الروسية ستبني محطات إضافية في الطاقة النووية وأنه بمساعدة الصين يجري بناء مفاعل لتسريع النترونات واستكشاف القمر مؤكدا أن مثل هذا التعاون غير موجود مع دولة أخرى كذلك التعاون في اختراعات فريدة للعلماء الروس والتعاون في التقنيات العالية.

من جانبه الرئيس “شي جين” أكد أن الشراكة الاستراتيجية بين روسيا والصين قوية وناضجة ومستقرة وأن بلاده تهتم بتطوير العلاقات الثنائية ومستعدة لتعميق التعاون الشامل لتصل العلاقات بين البلدين الى نتائج جيدة بعصر جديد مبينا ان زيارة الرئيس بوتين إلى الصين جاءت بنتائج مبهرة وأعطت زخما للعلاقات بين البلدين.

وقال شي جين: إن ديناميكية التواصل والتعاون بين البلدين سريعة والمصالح المشتركة تتعمق وتتوسع كاشفا أنه خلال الأشهر الأربعة الأولى من هذه السنة بلغ التبادل التجاري نحو 2ر31 مليار دولار مرتفعا بمقدار 37 بالمئة.

ولفت الرئيس الصيني إلى أنه ونظرا لظروف الوضع العالمي المعقد وغير المستقر سيقدم كل منا الدعم للآخر مؤءكدا الاستعداد للتعاون مع المجتمع الدولي لحماية النظام الدولي وأساسه ميثاق الامم المتحدة.

وأضاف شي جين: سنستمر بالدعوة لعالم متعدد الأقطاب وديمقراطية العلاقات الدولية والحلول السياسة في النقاط الساخنة ولبناء العلاقات الدولية على أساس الاحترام والمصلحة المتبادلة وبناء عالم يسوده السلام والأمن والازدهار والانفتاح والتسامح.